الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"داعش" تحت مقصلة الجيش اللبناني.. "فجر الجرود" بداية النهاية للتنظيم.. وخبراء: المعركة تثير مخاوف حزب الله

 الجيش اللبناني
الجيش اللبناني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استكمالًا للمعارك العنيفة التي يقودها الجيش اللبناني ضد العناصر الإرهابية منذ عام 2014 في بلدة عرسال، أعلن قائد الجيش اللبناني "جوزيف عون" أمس السبت بدء العد التنازلي لانطلاق معركة الجيش اللبناني "فجر الجرود" ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يحتل أجزاء من الأراضي اللبنانية عند الحدود الشرقية خلال ساعات معدودة، وبالتحديد في منطقتي جرود رأس بعلبك والقاع.
في الوقت ذاته، قال مدير التوجيه بالجيش اللبناني "علي قانصوه إنه لا ينسق مع جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية أو مع الجيش السوري في عملية بدأت أمس السبت، ضد متشددي تنظيم داعش عند الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا.
وتابع قانصوه: "الوضع الأمني محكوم في الداخل وقد دخلنا المعركة ونحن متأكدون أننا سنربح ولا تنسيق بيننا وحزب الله أو القوات السورية ولا خوف على أولاد المنطقة أبدا والمنطقة معنا ولبنان كله معنا، مضيفًا أن العملية ستستمر لحين استعادة الجيش السيطرة الكاملة على الأراضي اللبنانية حتى الحدود السورية.
وبخلاف الهدوء الهش الذي شهدته الجبهة اللبنانية في الساعات الماضية، إلا أن الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشرقية أتمت استعداداتها بتضيق الطوق على عناصر التنظيم والسيطرة على مجموعة تلال استراتيجية تسمح بالسيطرة النارية على جزء كبير من خطوط التماس.

في هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، إن الإعلان عن عدم وجود تنسيق بين حزب الله والجيش اللبناني يؤكد أن حزب الله الشيعي يريد أن يحجز مكانًا استراتيجيًا داخل المعركة، بالإضافة إلى تكثيف النظام السوري وحزب الله من عملياتها في القلمون بوجه تنظيم "داعش" الإرهابي، يؤدي إلى هروب عناصره إلى الجهة اللبنانية، وهو ما يضاعف عددهم في لبنان، وبالتالي يصعب مهمة الجيش اللبناني.
وأوضح فهمي، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن حزب الله لن يغير استراتيجيته على الأرض لصالح الجيش اللبناني، حتى لا يكون هناك تغيير في السياسيات والاستراتيجيات المتبعة داخل لبنان، وهو ما يؤكد أن قدرات حزب الله في المناطق المجاورة للمعركة هي التي تهيئ انتصار الجيش اللبناني، وبالتالي الجيش اللبناني سيكون بحاجة إلى الدعم من قبل حزب الله والجيش السوري.

ومن جانبه، اعتبر الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التأخير في إطلاق المعركة كان مرتبطا بخروج مسلحي "سرايا أهل الشام"، مبينًا أن الإعلان عن بدأ المعركة ضد التنظيم يثير مخاوف لدى حزب الله والجانب السوري.
وتابع: "الأطراف من الجهة السورية تدرك تمامًا مخاطر إطلاق المعركة من قبلهم قبل إقدام الطرف اللبناني على المثل، خاصة بعد أن بات الجيش اللبناني يبعد نحو 7 كيلومترات من أول موقع لـ "داعش" في الجرود.
ولفت إلى أن جبهات القتال المفتوحة أمام تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، تعتبر هي أحد محاور المواجهة، وبالتالي تحقيق النصر في أحد الجبهات يمثل نجاحا ومساندة داخلية للجيش اللبناني في معركته.