تستعد مصر خلال الفترة القادمة وتحديدًا سبتمبر المقبل، للمشاركة في قمة البريكس التي ستضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
وستشارك مصر كضيف في القمة، حيث تعتبر هذه المشاركة بداية جهد منظم وفعال يؤدى لانضمام مصر إلى هذا التجمع العالمي وسط نخبة من الدول التي يتنبأ لها البعض بمستقبل اقتصادي مشرق.
وألقت عددا من وسائل الأعلام العالمية الضوء على مشاركة مصر في تلك القمة، ومنها وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، حيث قالت إن دول البريكس تتجمع كل عام من أجل تبادل الخبرات في مجال الحكم، حيث تسعى الكتلة، التي تتألف من دول ناشئة ونامية الى إقتصاد مشرق خلال الفترة القادمة.
وقد أعرب الأكاديميون وقادة الأعمال من الدول النامية الذين حضروا ندوة حوكمة بريكس فى الصين عن ثقتهم فى الكتلة لدفع النمو الاقتصادى العالمى.
وعقدت ندوة بريكس حول الحكم التى استمرت يومين فى مقاطعة فوجيان قبل قمة بريكس التاسعة لتبادل الأفكار حول الحكم في سبتمبر المقبل.
وقال هو انغانغ، وهو استاذ بجامعة تسينغهوا "إن صعود الدول النامية التى تقودها دول البريكس اتجاه عالمى، وقد أصبحت القوة الدافعة الرئيسية لاقتصاد العالم وستلعب أدوارا أكبر".
وأضاف أن حصة الدول النامية ارتفعت الى اكثر من نصف الاقتصاد العالمى ومن المتوقع ان تستمر فى الارتفاع حتى عام 2030.
وتمثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ما يقرب من ربع الاقتصاد العالمي وساهمت بأكثر من نصف النمو العالمي في عام 2016.
وحافظ الاقتصاد الصينى على توسع مطرد مع نمو بنسبة 6.9 % فى النصف الأول من عام 2017، ومن المتوقع ان يكون نمو الناتج المحلى الاجمالى للاقتصاد الهندي أكثر ارتفاعا.
وتسعى مصر من خلال تلك القمة الى توطيد العلاقات على المستوى الإقتصادي مع الصين، التي تعتبر من أقوى الإقتصاديات النامية في العالم.
وتتمتع العلاقات المصرية الصينية على المستوى الإقتصادي بالكثير من النجاحات، خاصة بعد زيارة وفد من رجال الأعمال لمصر فى اعقاب ثورة 30 يونيو، وتحديدا في عام 2014، حيث أكد الوفد الذى يضم 12 مستثمرا صينيا والذين يمثلون كبرى الشركات متعددة الجنسيات العاملة فى الصين ان هناك فرصا واعدة فى الاستثمار بمصر بوصف السوق المصرية من أكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط.
وكانت الصادرات الصينية إلى مصر قد وصلت في عام 2013 إلى 8.3 مليار دولار وهي نسبة تدل على النجاح الإقتصادي الكبير بين البلدين.
