الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"مسلم كول".. كيف تحدى "الهيب هوب" التعصب عند مسلمي أمريكا؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«مسلم كول- العرق والدين وفن الهيب هوب في الولايات المتحدة»، كتاب جديد صدر في الولايات المتحدة الأمريكية، تستكشف خلاله الباحثة الأمريكية من أصل إفريقي سعاد عبد الخبير، الأساليب التي يلجأ إليها الشباب المسلم في ولاية شيكاغو، لتجاوز هوياتهم الدينية والعرقية والثقافية من خلال فن الهيب هوب؛ حيث تدرس الكيفية التي تتحدى بها الأفكار المتقاطعة حول إسلام «السود»، مغزى العرق في الولايات المتحدة وتعيد إنتاجه. 
نشأ هذا المفهوم عن مقاربة منهجية تجديدية تجمع بين أبحاث الأداء الفني وعلم الإنسان، «الإسلام كول» هو أسلوب في التفكير وفي تبنّى المرء للإسلام؛ حيث يواجه التراتبية العرقية في الولايات المتحدة ويعيد تركيبها. 
يكمن أساس حركة الجذب والدفع هذه، الكائنة في جوهر «الإسلام كُوْل»، في علاقته بفن الهيب هوب.
الهيب هوب، موسيقى شعبية شائعة في الولايات المتحدة في أوساط الشباب من أصول إفريقية أو إسبانية، وتتضمن أغنيات الراب المدعومة بتأثيرات إلكترونية، يجرى التعبير عن الهيب هوب، بوصفه شكلًا فنيًا، من خلال منسّقى التسجيلات الموسيقية والرقص على ألحان يؤديها مغن والكتابات الجدارية، وبوصفه شكلًا من الإنتاج المعرفي والثقافي، بدءًا بالأفكار واللغة وانتهاء بعالم تصميم الأزياء وأساليب الحياة، وهو مكمن لكثير من التناقضات.
تتباين المدركات الخاصة بموسيقى الهيب هوب وبثقافته تباينًا كبيرًا، فهناك من يرى فيه أنموذجًا جوهريًا عن ثقافة معبرة عن المقاومة، تتناقلها الجماهير وتعرضت للتسليع، يجسِّد هذا الفن ما يدعوه بالطبيعة المتناقضة للثقافة الشعبية السوداء، لكن المؤلفة ترى أن تجذر الهيب هوب فى الشتات الإفريقي، لا يعني أن هذا الفن هو فن «أسود»؛ حيث يجرى إلغاء كل الأشخاص من أصول لاتينية أو غير سوداء ممن أسهموا على نحو أساسي في تطوير هذا الفن. 
تتناول المؤلفة في الكتاب فكرتين رئيسيتين، الفكرة الأولى تبين أن السواد يُعتبر محوريًا لتاريخ الإسلام الأمريكي وارتباطاته وتشابكاته وتجاربه، وهنا تشرح ما تعنيه بتعبير «السواد»، فهى تقصد به الإشارة إلى تاريخ وتقاليد وعادات السود، وإلى الأفكار والمعتقدات السائدة حول الأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي. 
وتفسيرها للسواد يتسم بطابع شتاتي ومتعدد الثقافات، وبذلك يتجاوز السواد لون البشرة ليصبح مفهومًا لثقافة ولخطاب، لكن المؤلفة لا تنكر أن السواد يصوغ تجربة الفرد المسلم في الولايات المتحدة وعلاقات المسلم ضمن إثنيته، كما يصوغ شروط انخراط المسلم داخل مجتمع الدولة.
 فيما تؤكد الفكرة الثانية مغزى العرق والسواد في الولايات المتحدة حاليًا، وهي تركز على العلاقات داخل الأقليات لتخرج بسردية حول العرق والعنصرية في الولايات المتحدة تتجاوز ثنائية أبيض-أسود.