الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تساؤلات حول مستقبل "اليسار" بعد رفعت السعيد.. باحثون: التيار سيفتقد إسهاماته.. و"فهمي": هناك يسار جديد من الشباب ينقصه التأصيل

 الدكتور رفعت السعيد،
الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجمع الاستشارى لحزب التجمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حفل اليسار المصري بالعديد من الإسهامات التي قدمها الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجمع الاستشاري لحزب التجمع، والذي وافته المنية مساء أمس الأول، حيث أكد باحثون ويساريون، أن اليسار المصري سيفتقد لتلك الإسهامات التي اعتاد «السعيد» أن يقدمها من وقت لآخر.
 من جانبه قال البدري فرغلي، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، إنه رغم عدم ارتباط اليسار المصري باسم شخص أو موقعه، حيث كان موجودًا قبل أن يولد «السعيد» وسيظل بعد رحيله، إلا أن غيابه سيمنح اليسار فراغًا مؤقتًا، ولن يستطيع أحد أن يملأ ذلك الفراغ بعد رحيله، مؤكدًا أنه كان يمثل علامة في تاريخ اليسار المصري.

وقال «فرغلي»: إن «السعيد» كان رأس الحربة فى مواجهة التطرف الديني منذ عشرات السنين، وكانت له قدرات عالية فى لملمة اليسار ومواجهة التطرف، وكان حجة أساسية ورئيسية في مواجهة جماعة الإخوان، بل هو من حدد مهمة هذه الجماعة منذ عشرات السنين، كاشفًا لمعظم أسرارها وممارساتها لذا وجد في نفوسهم العداء والكراهية له، لافتًا إلى أنه برحيله سيحدث فراغ كبير، كونه قوة متحركة نجحت في التعامل مع جميع الأنظمة دون استثناء، وأنه تواءم مع الجميع بما في ذلك نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وناله حظ كبير من الصدمات في عهد الرئيس الراحل السادات.
وأوضح أن من بين مواقفه السياسية، أن اتهم على خلفية «المبركة» التي أرسلها إلى جميع المحافظات في يناير ١٩٧٧، أنه من حرك مظاهرات يناير لهذا العام، مشددًا على أنه لعب دورًا مهمًا فى مسيرة حزب التجمع أمام جميع القوى اليمينية والإخوان والعناصر الأمنية، لذلك لم يخسره اليسار فقط، بل خسره الشعب المصري والوطنية جمعاء، ما يجعله بحق أيقونة «العمل الوطني» في مصر.
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الدكتور رفعت السعيد، قطب من أقطاب اليسار، وهو ابن المدرسة اليسارية المعلومة بطرح البرنامج المتكامل، ورغم ذلك إلا أن اليسار ابتعد عن المشاركة السياسية واكتفى بالطرح النخبوي.
وتابع: رحيل «السعيد» يزيد الفجوة، لكن هناك يسارًا جديدًا من الشباب لكن ينقصه التأصيل، وهم الجزء المعبر عن المد الراهن لمرحلة ما بعد الثورات، ولفت إلى أن اندثار اليسار سيحدث مشكلة كبيرة، وذلك لأنه كان ولا يزال لديه ما يقدمه للوطن، فهو لديه مدرسة كبيرة يحتاجها الوطن في تلك المرحلة الراهنة.

فيما أكد نبيل زكي، القيادى بحزب التجمع، أن مصر كلها فقدت قيمة وقامة مناضلة على مدار عشرات السنين من أجل التنوير والديمقراطية والمواطنة، وتعرض للكثير من المطاردة والاعتقال، ولكنه ظل مثابرًا وصابرًا لعشقه تراب الوطن.
 وأضاف أنه كان من أكبر المدافعين عن الوطن ضد الإرهاب الفكري بمؤلفاته الكثيرة الوطنية، وهو يعد المؤسس الرئيسي والدينامو الحقيقي للحزب بعد خالد محيي الدين.
وأوضح أنه كان يمثل لليساريين بصفة عامة وقيادات التجمع بصفة خاصة عقلانية الرؤية الصحيحة والتحليل الدقيق للمواقف والشعارات الدقيقة في المراحل المختلفة، وكان نقي السريرة ولا يخاصم أحدًا.