الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

نواب وسياسيون: برحيل "رفعت السعيد" اليسار يفقد بريقه

الدكتور رفعت السعيد
الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبر كتاب وسياسيون وحزبيون أن رحيل الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع الذى وافته المنية أمس الأول الخميس، خسارة كبيرة لليسار المصرى والحياة الحزبية، ولحزب التجمع بصفة خاصة، حيث حاول خلال فترة رئاسته للحزب الحفاظ على تماسكه. وقال حسين عبدالرازق، القيادى بحزب التجمع التقدمى الوحدوى، إن وفاة السعيد خسارة كبيرة لليسار المصرى والأحزاب بصفة عامة، حيث يعد أول رئيس للحزب بعد خالد محيى الدين، وأبرز مؤرخى الحركة الشيوعية المصرية والوجه اللامع لليسار المصرى.
وأشار الأمين العام السابق لحزب التجمع، أن رفعت السعيد حجر الأساس فى الحفاظ على الحزب متماسكًا، وكان رمانة الميزان فى تأسيس الحزب مع خالد محيى الدين، وأول المدافعين عن كيان، ووأد الخلافات. وقال نبيل زكى، القيادى بحزب التجمع والمتحدث الرسمى باسمه، مصر كلها فقدت قيمة مناضلة من أجل التنوير والديمقراطية والمواطنة، حيث تعرض للكثير من المطاردة، والاعتقال ولكنه ظل مثابرا وصابرا بسبب عشقه لتراب الوطن.
وأضاف: السعيد كان من أكبر المدافعين عن الوطن ضد الإرهاب الفكرى بمؤلفاته الكثيرة الوطنية، ويعد المؤسس الرئيسى والدينامو الحقيقى للحزب بعد خالد محيى الدين. ونعى الدكتور سامى سرحان عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، السعيد قائلا: يرجع إليه الفضل فى استمرار الحزب بعد خالد محيى الدين، ومصر فقدت بوفاته آخر رموز المعارضة، وقال النائب عبدالحميد كمال، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، إن وفاة الدكتور رفعت السعيد، خسارة كبيرة، فقد كانت مواقفة بارزة وواضحة ضد الجماعة «الإرهابية» منذ عصر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حتى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدًا أن وفاته تعد خسارة كبيرة للتيار اليسارى.
وأضاف، السعيد كان من أكثر داعميه تحت قبة البرلمان، وحتى عقب تقديم استقالته من الحزب كان رافضا للاستقالة وتدخل للتراجع والعدول عنها.
وأكد المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية الأسبق ورئيس محكمة استئناف القاهرة سابقا، أن رحيل السعيد يعد خسارة للوطن بأكمله، وخاصة لتيار اليسار على وجه التحديد، لأنه يعتبر قطبا من أقطاب السياسة فى مصر.
وأضاف فى تصريح لـ«البوابة»، أنه قام بالتحقيق معه فى نيابة أمن الدولة العليا، وكان لديه تصور بأنه سيتم التعامل معه بصورة سيئة وجافة، ولكنه وجد ودا واستقبلته بترحيب، وتم التحقيق معه فى مزرعة طرة، وصرح النائب محمد فؤاد، المتحدث الرسمى لحزب الوفد، بأن مصر فقدت قيمة وقامة وقيادة سياسية محنكة وتاريخا مشرفا من النضال الثورى والمعارضة الحقيقية البناءة، وأشار فؤاد إلى أن الفقيد كان من أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين والفكر المتشدد بشكل عام وله العديد من المؤلفات النقدية للحركات المتطرفة.