ما بين الخلع والنشوز تمتلئ ساحات المحاكم بآلاف القصص، التي دفعت أصحابها إلى اتخاذ طريق اللاعودة، فتلك تمسكت بالانفصال والخلع من أجل حماتها التي كانت تتمنى لو كانت رقيقة معها لتسير حياتها طبيعية وتهنأ بصحبة زوجها وأولاده لتفاجأ بأنها زوجتها لابنها لتستولى على ميراثها، وذلك اتجه إلى رفع دعوى نشوز ضده شريكة حياته بإيعاز من والدته "البوابة نيوز" رصدت بعض القصص من ضحايا زواج المصلحة أمام محكمة الأسرة في هذا التقرير.
في البداية تروي" سلوى" تروي ملخص مأساتها قائلة: تزوجت ابن عمتي بعد قصة حب طويلة شهد عليها أفراد العائلة وتكللت بعد انتهائنا من الدراسة باجتماعنا تحت سقف واحد، وعشنا الأيام الأولى من زواجنا في أسعد حال".
وتضيف: "بعد شهر من زواجنا اضطر زوجي أن يسافر إلى أحد البلاد العربية، حتى يستطيع تدبير تكاليف الحياة بعد الارتفاع الجنوني للأسعار، بعد السفر انقلبت حماتي "عمتي" إلى شخص آخر تجسد في سلوكياتها معي، حيث حبستني ومنعتني من الذهاب إلى الجامعة برغم أنني كنت في السنة الأخيرة وأضاعت على أيام الامتحان، كما أنها لم تتورع عن سبي بأمي بل وضربي وتحريض علىّ أولادها ليستكملوا مسلسل الضرب والإهانة والعذاب الذي وصل إلى حد منعي من الطعام".
وتابعت بأسى: "تطور الأمر حتى انهارت صحتي وضعف جسمي وبدأت تعطيني بعض الحبوب التي تسبب الهلوسة وذلك حتى أصل لدرجة الجنون فلا أستطيع أن أقف أمامها خاصة أنى أكبر أخواتي لأحصل على إرث أبي وأطالبها به بعدما أخذته عنوة من أبى".
استكملت: استغلت حبي لابنها وارتباطي بها وبدءا من أن تقوي الصلة تحاول التخلص مني حتى لا أطالبها بحقوق أبي الذي استولت عليها، مع الوقت كان لي جارة تسمع كل ما يحدث معي، فتوجهت لأمي وأخبرتها بمعاناتي مع عمتي فجاءت إلى برفقة أخي حتى يخرجاني من محبسي، وبالشجار الذي دب بينهم استطعت أن أهرب أنا وأمي من سجن عمتي وحماتي في ذات الوقت، وبمجرد أن خرجت من هذا المحبس توجهت للمحكمة لأرفع دعوى الخلع التي حملت رقم 4249 لسنة 2017.
أما "أحمد " المدرس بإحدى المدراس فيقول إنه توجه لمحكمة الأسرة ليرفع دعوى نشوز ضد زوجته حملت رقم 1616 لسنة 2017 أما محكمة الأسرة وذلك لرفها السكين في وجه والداته وتسببت في إصابتها جلطة دماغية كادت تودي بحياتها.
وأضاف "أحمد" للبوابة نيوز": تزوجت من أميرة بعدما أقنعتني أمى بالزواج منها لثقتها فيها، وحدث الزواج طاعة لأمي وتم الاتفاق على أن نعيش معا، فكان زواجا تقليديا، مرت الأيام الأولى منه بسلام، بعدها دب الخلاف بين زوجتي وأمي، وحاولت حسم الأمر دون جدوى، ففكرت أن انتقل بزوجتي في شقة مواجهة لشقتنا ولكن أمى أبت وصممت على أن تظل معنا.
وتابع: كلما كنت في البيت كانت زوجتي تعامل أمي بمنتهى الاحترام، على الرغم من أنها كانت دائمة الشكوى منها حيث كانت تخبرني أنها تتشاجر معها بل وتضربها وطبعًا لم أصدق لأنني كنت أشعر بكذب زوجتي، ومع الوقت صدق اعتقادي حيث إننى أتيت من المدرسة على غير موعدي لأجد أن زوجتي تتشاجر مع أمى المريضة العجوز وتهينها.
أضاف قائلا: كل ما توقعته تأكدت منه وتأكدت من أن أمي كانت تحاول ان تخفي عني ما تفعله زوجتي خوفا على بيتي، فطلبت من ابنتي إن وجدت خلافًا بينهما تخبرني بالأمر، وفي إحدى المشاجرات اتصلت بي ابنتي فجئت لأسمع زوجتي تسب أمي وتنهال عليها ضربًا حتى يغشى عليها فلما دافعت عن والدتي وضربتها، ففوجئت أنها أتت بسكين من المطبخ تلوحه في وجهي وتهدنني بالسكين وترتكها وذهبت بأمي إلى المستشفى لأطمئن على أحوالها وبعدما اطمأنت عليها توجهت للمحكمة لأرفع دعوى نشوز ضد زوجتي.
