حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ تولي الرئاسة على إعادة العلاقات بين مصر والقارة الأفريقية، ولم تقتصر زيارات الرئيس على دول معينة بل تنوعت لتشمل غينيا وإثيوبيا والسودان وتشاد وأوغندا.
ومن جانبه، قال النائب مصطفى الجندي، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للقارة السمراء، يأتي لتوثيق قوة العلاقات والصداقة بين الجانبين، لافتًا إلى أن مصر أعادت علاقتها مع الدولة الأفريقية، وساعدت على خلق التبادل التجاري والاقتصادي والسياسي والصناعي والزراعي وذلك يخلق نهضة اقتصادية خلال فترة زمنية قصيرة.
وأضاف الجندي، أن الرئيس اهتم خلال زيارته لدول أفريقيا على التعاون في مجالات التعليم وإعطاء طلاب الدول الأفريقية فرصة للتعلم داخل جامعة الأزهر، كما اهتم بمكافحة الإرهاب، خاصة محاربة جماعة بوكو حرام.
وأكد النائب ماجد أبو الخير، وكيل اللجنة، أن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قارة أفريقيا، لها بعد سياسي في إصلاح العلاقات بين دول حوض النيل، ويدعم قضية مصر في الحفاظ على المياه.
ولفت أبو الخير، إلى أن الرئيس دعا للتعاون بين مستثمري القارة، مؤكدًا أن الدولة تسعى لدفع عجلة الاقتصاد، وأن الزيارات تحقق الشراكة بين دول القارة.
وتابع أن الرئيس اهتم في زياراته بإنشاء مصنع في تنزانيا لتطوير مجرى مياه نهر النيل، مؤكدًا أن البرلمان المصري في تواصل مع وزارة الخارجية، وبرلمان أفريقيا لمتابعة خطة التطوير والاستثمارات المشتركة.
وفي نفس السياق، أكدت النائبة مي محمود، أمين سر اللجنة، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجحت في إحياء العمل المشترك بين البلدين بعد توقفها لفترة طويلة، ولكن أصبحت الآن على طريقها الاستثماري الصحيح.
وأشارت إلى أن مصر أحيت المجالات الاستثمارية وزيادة المعدلات ووضعت خطة لتنظيم العلاقات مع الدول الأفريقية ستستمر لسنوات قادمة، لافتة إلى أن الرئيس له نظرة لزيارة دول القارة السمراء.
وفي سياق متصل، قالت النائبة منى منير، عضو اللجنة: إن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي للقارة السمراء، ليست وليدة اليوم، ولكن هي متكررة ومتعددة، لافتة إلى أن الرئيس يهتم لعودة العلاقات الاقتصادية والصناعية والتجارية بين مصر والقارة الذهبية.
وأضافت أن مصر تعمل على التعاون بينها وبين القارة لمحاربة الإرهاب، والتبادل التجاري والصناعي، بعد أن أهملت أفريقيا كثيرا نظرًا لظروفها السياسية خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن مصر قادرة على عودة العلاقات مرة أخرى، لتبادل الخبرات والتجارب.
وأشارت "منير" إلى أن ميناء أرقين بين مصر والسودان سيكون المنفذ الوحيد للدول المجاورة لتنشيط حركة التجارة والنقل، ما يؤدى إلى زيادة حركة الاقتصاد بين البلدين.
