رفض الكاتب حسين راشد، نقل تبعية مسرح بلدية طنطا من هيئة قصور الثقافة إلى دار الأوبرا المصرية، قائلا: إن ما تقدم عليه الوزارة أمر في غاية الخطورة، لأنه يستعدي المثقفين في وسط الدلتا ويستفزهم بهذا القرار.
وأضاف راشد: إن ما تنويه الوزارة من نقل تبعية مسرح البسطاء مسرح الشعب وشباب المسرح في الأقاليم، وخاصة في طنطا عاصمة وسط الدلتا، وتحويله لدار أوبرا لهو عمل أحمق غير مدروس وغير ذي جدوى بل ويهدر المال العام مال الشعب وينقل تبعيته لدار الأوبرا محدودة الجماهير، فيكون بهذا قد أثر بالسلب في تنمية الثقافة بين جماهير شعبنا المصري في الوقت الذي نطالب فيه بفتح دور الثقافة لتنمية الوعي عند الشباب لمحاربة الفكر المتطرف.
وتابع راشد: إن وزير الثقافة بهذا القرار يغلق هذا الباب ويحوله لدار ترفيهية لا تحمل رسالة للجماهير، بل وتسد بابًا كان من الممكن أن يخرج منه شعاع التنوير الحقيقي فقط من أجل المظهر، وأن تكتب في سجلاته أنه أقام دارا للأوبرا على أنقاض مسرح عتيق مثل مسرح طنطا الذي وقف على خشبته عظماء المسرحيين في مصرنا وغنت عليه أم كلثوم من أجل الوطن.
وأكمل راشد: هذا المسرح يخدم فرقتي مسرح طنطا "فرقة قصر ثقافة طنطا والفرقة القومية" فضلا عن مدن وقرى المحافظة وكذلك فرق الموسيقى والفنون الشعبية وكل الفنون الجماعية والفردية لعدم توافر أماكن حقيقية لهذه الأنشطة في غير مكان المسرح، ولذا نستنكر ونرفض هذا القرار ونستغيث برئيس الجمهورية لاستعادة مسرح طنطا من أيدي مغتصبيه ليس من أجلنا نحن بل للأجيال الشابة القادمة التي ليس لها سوى هذا المنبر ليثقفهم ويبعدهم عن التكفريين وطرقهم، فهل نغلق باب الثقافة ونترك شبابنا للفكر الضال والمضلل الذي يتحول لفكر إرهابي.
