الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

علماء تونس ينتصرون للأزهر في مواجهة «السبسي».. جامعة الزيتونة: المساواة في الإرث والزواج من غير المسلم باطلة شرعا وقانونا

الجامع الازهر
الجامع الازهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر علماء تونس بجامعة الزيتونة، بيانًا، للتأكيد على بطلان ما جاء به الرئيس التونسي القائد الباجي السبسي، ومفتي الدولة التونسية عثمان بطيخ، من القول بمساواة الرجل والمرأة في الإرث، وزواج المسلمة من غير المسلم سواء أكان مسيحيًا أم يهوديًا. 
كان الأزهر الشريف، قد أكد تصادم تلك الدعوات مع أحكام شريعة الإسلام، كما أنها تظلم المرأة ولا تنصفها، وأضاف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن المواريث مقسمة بآيات قطعية الدلالة لا تحتمل الاجتهاد ولا تتغير بتغيير الأحوال والزمان والمكان، وهي من الموضوعات القليلة التي وردت في كتاب الله مفصلة لا مجملة، وكلها في سورة النساء، وهذا مما أجمع عليه فقهاء الإسلام قديما وحديثا، كما أن إباحة زواج المسلمة من غير المسلم لن يحقق لها المودة والسكن المقصود من الزواج.
وقال بيان الجامعة، مساء الخميس، إن المبادرة التي أعلن عنها الرئيس تتعارض مع أحكام الدستور ومبادئه في توطئته وفصليه الأول والسادس، موضحًا أن أصول أحكام المواريث من المحكمات الثابتة بالأدلة الصريحة كتابًا وسنة وإجماعًا، وما كان كذلك فلا مجال فيه للنظر والتأويل والاجتهاد.
وأشار إلى أن قانون الإرث في مجلة الأحوال الشخصية التونسية مبني على الفقه الإسلامي، وتغيير بعض أحكامه يُحدث اضطرابًا يؤدي إلى هدم المنظومة القانونية بما فيها منظومة الأسرة والأحوال الشخصية، ما يؤسس إلى مزيد من "الفردانية" ويعمق النزاع الأسري، مشددًا على أن المساواة المعتبرة في التشريع الإسلامي هي التي تؤدي إلى تحقيق العدل بين الناس بناءً علي تلازم الحقوق والواجبات.


وحول زواج المسلمة من غير المسلم، أكد العلماء تحريمه بالكتاب والسنة والإجماع، وأن ارتباطها باطل ويجب التفريق بينها وبين من تزوجت، لقوله تعالي "ولا تنكحوا المشركين"، وأيضًا قوله تعالي "لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن"، وهناك اجماعًا على تحريمه كحكم استقرت عليه الفتاوي في البلاد قديمًا وحديثًا، مطالبين باستشارة ذوي التخصص الشرعي في مسائل الشأن الديني وتفعيل دور المؤسسات الدينية والعلمية كـ" جامعة الزيتونة، المجلس الإسلامي الأعلى، وزارة الشئون الدينية، ودار الإفتاء".
وناشد العلماء، مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ، أن يبين الحكم الشرعي بيانًا صريحًا في المسألتين، موضحين أن الميراث قوم علي اعتبارات القرابة وموقع الجيل الوارث، وتكليف الرجل بجملة من النفقات التي تعفي منها المرأة حتى وإن كانت ثرية. 
في السياق نفسه، تواصل حملة "أنتِ ملكة" التي أطلقها الأزهر، جهدها في بيان الأحكام الثابتة وحقوق المرأة بـ 7 لغات في مقدمتها الإنجليزية والفرنسية وغيرهما، في إطار تفعيل الردود العملية علي دعوات ظلم المرأة وعدم إنصافها من الشرع.
وقالت الدكتورة ريهام عبد الله، مسئول وحدة الرصد الأوردية، إن الحملة التي انطلقت بالتزامن مع "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" توقفت في مصر بعد أسبوع من إطلاقها، إلا أن الأزمات الراهنة دعت الأزهر إلى الرد باللغات المختلفة والاستمرار في التعريف بالمحاور الأربعة التي بنيت عليها الحملة وهي "رفقًا بالقوارير، وإنجازاتي تلهمني، ولو كنا في زمن النبوة، وعادات وتقاليد أم دين".
وشددت في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن المرأة تعاني في عديد من الدول بزعم انتقاص إسلامها، بالرغم من أن العادات والتقاليد هي المسئولة عن تلك الأمور، ومنها معاناة المرأة في الهند من تحمل المهور والنفقات كما تفعل سائر الهنديات وهو من الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية.