الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"السحابة السوداء" صداع موسمي في رأس "الزراعة".. 18 مليون جنيه لجمع قش الأزر من الأراضي.. وبروتوكول تعاون مع "البيئة" لتدويره

حرق قش الارز
حرق قش الارز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور سيد خليفة، رئيس قطاع الارشاد بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، أن الوزارة استعدت لمواجهة السحابة السوداء " مع بداية موسم حصاد الأرز وحرق القش بتدبير 18 مليون جنيه لجمع 750 ألف طن من قش الأرز من الفلاحين وكبسها من إجمالي ناتج حصاد الأرز الذي يبلغ 2 مليون طن.
وقال رئيس قطاع الارشاد " لـ البوابة نيوز " إن باقي كميات الأرز والبالغة مليون و250 الف طن، يقوم المزارعون بجمعها والاستفادة منها اما بوضعها فوق اسطح المنازل او استخدامها لتدفئة الحيوانات في فصل الشتاء، الى جانب ان المزارعين يهتمون بجمع قش الارز بعد علمهم بقيمته الاقتصادية.
واشار الى ان هناك بروتوكولين موقعين مع وزارة البيئة لتدوير 750 الف طن في 6 محافظات، تقوم بزراعة الارز في محافظات الوجه البحري. والبروتوكول الاول خاص بعمل كومات من السماد واعلاف من قش الأرز، وأضاف ان هناك سعيًا لتجميع 550 الف طن هذا العام مقابل 350 الف طن العام الماضي.

وقال إن البروتوكول الثاني خاص بعمليات التجميع لنحو 200 الف طن أخرى من قش الارز، مشيرا الى ان منظومة تجميع قش الارز نجحت خلال السنوات السابقة، ولم تظهر السحابة السوداء بكثافة، كما كانت تحدث في محافظات الوجه البحري، وتصل الى محافظات القاهرة الكبرى خلال موسم الارز. 
وأضاف ان المسموح به قانونا لزراعات الارز هو 1. 1 مليون فدان تنتج 2 مليون طن من قش الارز، مشيرا الى ان وزارة البيئة تقوم بمراقبة عمليات حرق قش الارز بالاقمار الصناعية، وان أي نقطة حريق ترصدها تبدأ أجهزة الدفاع المدني بالتحرك فورا الى مكان الحريق والتعامل معها مباشرة بالتعاون مع اجهزة الحكم المحلي، كما ان وزارة البيئة ايضا اوقفت مكامير الفحم التي كانت تساهم في زيادة السحابة السوداء على سماء القاهرة.
ومن جانبه قال حسين عبد الرحمن ابو صدام النقيب العام للفلاحين، ان وزارة الزراعة ستفشل في عملية جمع قش الارز هذا العام من الفلاحين باعتبار ان المزارع يفضل عملية حرق قش الارز في الارض وانخفاض قيمة نقل الطن من الحقول الى اماكن الكبس، مما يكلف المزارعين الى جانب تأخر وزارة الزراعة عن جمع قش الأرز في الوقت الذي سيقوم فيه الفلاح بزراعة الارض .

وأضاف "أبو صدام "لـ البوابة نيوز " ان الفلاح يفضل حرق قش الارز لبعد أماكن النقل، ويقوم بحرق القش كسماد في الارض، كما ان وزارة الزراعة ليس لديها الرقابة الكافية والغرامات لوقف حرق قش الارز، الى جانب المساحات المخالفة من الارز، التي هي ليست في حساب وزارة الزراعة، كما ان هناك مساحات صغيرة من الارز بعيدة عن رقابة وزارة الزراعة والاجهزة الرقابية التي لايمكن ان تصل اليها، ولاتعلم وزارة الزراعة عنها شيئا.
ومن جهة أخرى كشف تقرير لوزارة الزراعة وجود نصف مليون فدان مساحات مخالفة بزراعات الأرز، خلاف المساحة التي حددتها وزارتا الزراعة والري بـ 1،1 مليون فدان، يعنى وجود كميات كبيرة فى قش الأرز غير المخططة، والأخرى هو زيادة استهلاك المياه بالنسبة لوزارة الرى.