فى محاولة لاستعادة شعبيتها المفقودة، تستعد الدعوة السلفية من جديد لتكثيف رحلاتها الدعوية بالمحافظات، وتبدأ اليوم من مسجد ابن تيمية بطنطا لعقد درس دعوى بحضور ٥ من مشايخ السلفية، هم أحمد الغنيمى، ووائل سمير، ومحمد فوزى، وأحمد حرقان، وإيهاب شاهين.
وكشفت مصادر سلفية عن نية حزب النور السلفى للانتشار فى المحافظات من جديد من خلال لقاءات دعوية، وتنظيم القوافل الطبية فى محاولة لاستعادة شعبيته، التى انهارت تمامًا بعد السقوط المدوى للحزب فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، استعدادا لخوض انتخابات المجالس الشعبية المحلية والاستحواذ على أكبر عدد من المقاعد.
ووصف هشام النجار، الباحث فى شئون الإسلام السياسى رحلات الدعوة السلفية، بالتحايل على القرارات الرسمية، بتقنين الخطابة وحصر الدعوة والوعظ على الأزهريين.
وقال فى تصريحاته لـ «البوابة»: «المشكلة الرئيسية التى لا يتنبه لها الكثيرون أن المحاضرات والدروس اليومية هى الأكثر فاعلية لحشد الجماهير لقضية ما، وهو ما تتجاهله المؤسسة الرسمية التى ركزت على خطبة الجمعة الأسبوعية، مشيرًا إلى رغبة التيار السلفى لاستغلال الأوضاع الحالية وتصوير الخلاف حول بعض القضايا الإشكالية على أنه حرب على الثوابت والشريعة، ومن ثم استقطاب الأنصار.