«حصن بابليون» كان تمركزًا لليهود - أقارب العذراء مريم ويوسف النجار- خلال الفترة التي لجأت فيها العائلة المقدسة لأرض مصر، والموجود بالمتحف القبطي والممتد للكنيسة المعلقة، وكان كالفنار لمراقبة البحر حتى لا يدخل الأعداء من وقت الدولة المصرية القديمة، وأعاد إعماره وبناءه الإمبراطور الروماني تراچان خلال فترة حكمه (٩٨-١١٧).
وخضع الحصن للترميمات والتوسيعات بيد الإمبراطور الروماني أركاديوس في القرن الرابع حسب ما رواه العلامة مرقس سميكة باشا مؤسس المتحف القبطي.
«بابليون» حسب كلام المؤرخين كان اسم عاصمة بلد مجاور، ولكن فيه احتمال أن بابليون يرتبط بالاسم القديم برحابى-ن-إيونو (بيت النيل في هليوبوليس) الذي كان مركز عبادة حابي إله النيل في هليوبوليس.
واستعمل في بناء حصن بابليون حجارة أخذت من معابد فرعونية، واستكمل بالطوب الأحمر، ووقع حصن بابليون في يد عمرو بن العاص بعد حصار دام حوالي سبعة شهور في سنة ٦٤١ ميلادية، حيث اختار عمرو بن العاص مكانا صحراويا يعتبر عسكريا كموقع استراتيجي شمال حصن بابليون، وبنى فيه مدينة الفسطاط، ليحدها جبل المقطم من الشرق ومن ورائه الصحراء، والنيل من الغرب.
يعرف الحصن الروماني بقصر الشمع أو حصن بابليون، ومساحته حوالي نصف كيلو متر مربع ويقع داخله المتحف القبطي أو على أجزاء منه.
وتسمية الحصن بقصر الشمع يعود لإشعال الشموع فوق أبراج الحصن، أما باقي مباني الحصن فمشيد عليها الكنائس السبع والمعبد اليهودي والمتحف القبطي.