الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسبوع النيل.. دول القارة السمراء تحتفى بزيارة السيسي.. بدأها بدار السلام وأنهاها بالعاصمة التشادية.. وزعماء القارة: مصر قوة لا يستهان بها

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدرت جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى القارة السمراء، الأسبوع الرئاسي، والتى بدأها بمدينة دار السلام في مستهل زيارته لتنزانيا، وكان في استقباله الرئيس جون ماجوفولي رئيس تنزانيا وكبار المسئولين التنزانيين، فضلًا عن السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى تنزانيا.
استقبال رسمى فى تنزانيا:
وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي فور وصوله، وتم عزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف.
وعقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنزاني، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس التنزاني بزيارة الرئيس، والتي تعد الأولى لرئيس مصري منذ عام 1968، مشيرًا إلى ما تعكسه تلك الزيارة التاريخية من عمق وتميز العلاقات بين الدولتين وما يجمعهما من روابط تاريخية ممتدة.
وأعرب الرئيس التنزاني عن تقدير تنزانيا وشعبها لمصر باعتبارها مهد الحضارة، مشيدًا بإسهامات المصريين المتنوعة في مختلف مناحي الحياة.

كما أشاد الرئيس التنزاني بمستوى العلاقات الثنائية بين مصر وتنزانيا، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المتبادلة في الدولتين.
وأعرب الرئيس التنزاني عن تقديره للدعم الفني الذي تقدمه مصر لبلاده في مجالات بناء القدرات والتدريب ومشروعات حفر الآبار وغير ذلك من مجالات الدعم التنموي، وتطلعه للاستفادة من الخبرات المصرية في المجالات المختلفة كالسياحة والتصنيع الدوائي، فضلًا عن تطوير مستوى التعاون بين البلدين في مجال الثروة الحيوانية، من خلال إنشاء مجزر مصري ضخم في تنزانيا، بهدف تلبية الاحتياجات المصرية من اللحوم والاستفادة من الثروة الحيوانية الكبيرة في تنزانيا.
وأعرب السيسي خلال المباحثات عن اعتزاز مصر بعلاقاتها مع تنزانيا وما يجمع البلدين من تاريخ مشترك في الدفاع عن قضايا القارة الأفريقية والسعي لتحقيق مصالحها، مشيرًا إلى أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وعدم التآمر، والعمل لحل الخلافات من خلال الحوار البناء والتعاون لتحقيق السلام والتنمية.

كما أكد الرئيس تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع تنزانيا في مختلف المجالات في ضوء المقومات الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها كل من الدولتين.
وشدد على أهمية العمل على تعزيز التعاون المشترك بين القطاع الخاص في كل من مصر وتنزانيا، منوهًا إلى الأنشطة الناجحة التي يقوم بها عدد من الشركات المصرية العاملة في تنزانيا، وتطلع مصر للعمل مع الجانب التنزاني على زيادة حجم التعاون بين الشركات المصرية والتنزانية في مجالات المزارع المشتركة وتصنيع المنتجات الزراعية وصيد الأسماك والثروة الحيوانية والصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية والتعدين.
وشهدت المباحثات بين الرئيسين تناول عدد من الموضوعات منها جهود تحقيق التنمية في دول حوض النيل، حيث أكد الرئيس أن مصر تدعم أشقائها في دول حوض النيل بالقدرات والخبرات الفنية المصرية لتحقيق التنمية في هذه الدول، مشيرًا إلى حرص مصر على تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض، دون الإضرار بمصالح مصر المائية، ومراعاة شواغلها في هذا الشأن، خاصة وأن موضوع مياه النيل يعد مسألة حياة أو موت بالنسبة لمصر.

من جانبه، أكد الرئيس التنزاني تفهم بلاده الكامل لأهمية نهر النيل بالنسبة لمصر، كونه يمثل المصدر الأساسي للمياه في مصر، وأعرب الرئيس التنزاني عن ثقته في قدرة دول حوض النيل على التوصل لتوافق يرضي جميع الأطراف.
وشهد اللقاء تباحثًا حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية، حيث أكد الرئيسان أهمية تفعيل التعاون الأمني والعسكري بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة مع ما يمثله الإرهاب من مخاطر على أمن واستقرار مختلف الدول.
كما وجه السيسي الدعوة للرئيس التنزاني للمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب، ومنتدى "أفريقيا 2017"، المقرر عقدهما في شرم الشيخ في نوفمبر وديسمبر المقبلين، وقد رحب الرئيس التنزاني بالدعوة مؤكدًا تطلعه لزيارة مصر.

كما اتفق الرئيسان على تطوير التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الفساد، وتفعيل اللجنة المشتركة بين الدولتين وانطلاق اجتماعاتها في أقرب وقت، بهدف تعزيز التعاون بين مصر وتنزانيا بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
كيجالى الرواندية ثانى المحطات
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى كيجالي في مستهل زيارته لرواندا، وكان في استقباله الرئيس بول كاجامي رئيس رواندا وكبار المسئولين الروانديين، وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وتوجه الرئيس بعد ذلك لزيارة النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية في رواندا، وقام بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري، كما تفقد الرئيس المتحف الملحق بالنصب التذكاري والذي يحوي توثيقًا للمذابح التي جرت في رواندا في تسعينيات القرن الماضي.

وقام الرئيس كذلك بالتوقيع في سجل الزيارات، وأعرب عن أسفه لسقوط الضحايا الأبرياء، وأكد أهمية التعايش المشترك بين مختلف أطياف البشر، بحيث يكون التعاون والحوار والسلام هو اللغة السائدة بين مختلف شعوب العالم، معربًا عن تمنياته بألا تتكرر مثل هذه الأعمال البشعة وأن يعم السلام كل بقاع العالم.
كما عقد الرئيس السيسي، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس بول كاجامي رئيس رواندا، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
ورحب الرئيس الرواندي بالرئيس السيسي في بداية المباحثات، مشيرًا إلى اعتزاز بلاده بهذه الزيارة التي تعد الأولى على المستوى الثنائي، بعد مشاركة الرئيس في يوليو من العام الماضي في القمة الأفريقية التي انعقدت في كيجالي.
وأشاد الرئيس كاجامي بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومشيدًا بدورها التاريخي في تقديم الدعم لدول القارة الأفريقية للحصول على الاستقلال.
كما أكد الرئيس الرواندي أن هناك آفاقًا واسعة لتطوير العلاقات بين البلدين ودفع أطر التعاون بينهما في مختلف المجالات، معربًا عن التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني لرواندا.

وأعرب الرئيس خلال المباحثات عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ووجه التهنئة للرئيس كاجامي بمناسبة فوزه بفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في أغسطس الجاري.
كما أشاد الرئيس بما تحقق من إنجازات في رواندا خلال الأعوام الماضية، ما أسهم في تعزيز الاستقرار بها وتحقيق نمو اقتصادي مضطرد.
وأشاد الرئيس كذلك بالتطور في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدًا أهمية العمل على تحقيق مزيد من التطور في العلاقات على المستويات كافة، وخاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطوير البنية التحتية، مؤكدًا استمرار مصر في تقديم الدعم الفني والتدريب وبناء القدرات للأشقاء في رواندا.
كما أكد الرئيس أهمية زيادة التبادل التجاري وفتح قنوات اتصال بين تجمعات رجال الأعمال في البلدين، للقيام بمشروعات مشتركة في مجالات السياحة والزراعة والطاقة وغير ذلك من المجالات.
وبحث الرئيسان سبل تحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي بين دول حوض النيل، وأوضح الرئيس رؤية مصر في هذا الشأن، مؤكدًا أن قمة دول حوض النيل الأولى التي عقدت مؤخرًا بعنتيبي تشكل البداية لحوار بناء وفعال بين قادة دول حوض النيل من أجل تحقيق المصالح المشتركة، وأن مصر تدعم بشكل كامل جهود أشقائها في دول الحوض لتحقيق التنمية الشاملة للجميع، مع الحفاظ على مصالح الشعب المصري الذي يعتمد بشكل أساسي على نهر النيل لتوفير المياه.

ومن جانبه، أكد الرئيس الرواندي وجود مسئولية مشتركة بين دول حوض النيل في الحفاظ على مياه النيل التي تمثل شريان الحياة لملايين المواطنين الذين يعتمدون عليها كمصدر أساسي للحياة.
وشهد اللقاء تباحثًا حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية، منها موضوع إصلاح الاتحاد الأفريقي، وأكد الرئيس دعم مصر لجهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد لتحقيق الكفاءة اللازمة في أعماله، وذلك في ضوء تولي الرئيس كاجامي ملف الإصلاح المؤسسي بالاتحاد.
ومن جانبه، أشاد الرئيس الرواندي بموقف مصر في هذا الصدد، مؤكدًا أنها شريك مهم في جهود إصلاح الاتحاد الأفريقي، واتفق الرئيسان على مواصلة التباحث على المستوى الأفريقي حول هذا الموضوع بهدف تعزيز فرص نجاح عملية الإصلاح.
كما تم خلال المباحثات بحث سبل التصدي للإرهاب والأفكار الدينية المتطرفة، ونوه الرئيس إلى الدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف كمنارة للفكر الإسلامي المعتدل في نشر الأفكار والتعاليم الدينية الصحيحة.

ومن جانب آخر، وجه الرئيس الدعوة للرئيس الرواندي للمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب، ومنتدى "أفريقيا 2017"، المقرر عقدهما في شرم الشيخ في نوفمبر وديسمبر المقبلين، وقد رحب الرئيس الرواندي بالدعوة، مؤكدًا حرصه على زيارة مصر في أقرب وقت.
واتفق الرئيسان على تفعيل اللجنة المشتركة بين مصر ورواندا وعقد اجتماعاتها في القريب، للعمل على تطوير مجالات التعاون المشترك ودفع جهود تحقيق التنمية الشاملة في البلدين، كما حضر الرئيس السيسي حفل عشاء نظيره الرواندي.
الرئيس الجابونى وكبار رجال الدولة فى استقبال السيسي

ووصل الرئيس السيسي إلى العاصمة الجابونية ليبرفيل في مستهل زيارته للجابون، وكان في استقباله رئيس الوزراء الجابوني ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية وكبار المسئولين الجابونيين.
ثم توجه الرئيس إلى القصر الجمهوري في ليبرفيل حيث كان في استقباله رئيس الجابون على بونجو، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الجابوني، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس الجابوني بزيارة الرئيس التاريخية للجابون، والتي تتزامن مع احتفالات الجابون بعيدها الوطني.
وأشاد الرئيس الجابوني بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، وتطوير أطر التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، مؤكدًا أهمية تفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين خلال زيارته لمصر في العام الماضي.
وأكد الرئيس بونجو أن مصر تعد قوة اقتصادية كبيرة في أفريقيا، مشيدًا بتوجه الرئيس نحو الانفتاح على القارة الأفريقية واستعادة دور مصر النشط فيها، كما أشاد بالشركات المصرية وما تتمتع به من سمعة طيبة في أفريقيا، معربًا عن تطلعه لزيادة أنشطتها في الجابون.
وأعرب الرئيس السيسي خلال المباحثات عن سعادته بزيارة الجابون، كما قدم الرئيس التهنئة للرئيس بونجو وللشعب الجابوني بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني للجابون.
وأشاد الرئيس بالحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس على بونجو والذي حقق نتائجًا إيجابية وساهم في تعزيز الاستقرار في الجابون.
كما أشاد االرئيس بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنوع مجالات التعاون المشترك بينهما، مؤكدًا عزم مصر على تطوير آفاق التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكري، في ضوء اهتمام مصر بمد جسور التعاون مع الجابون والدول الإفريقية الشقيقة، بهدف تعزيز التنمية والاستقرار والبناء.
وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الاستثمارات في الجابون وتنشيط التعاون بين القطاع الخاص في البلدين في المجالات كافة.
وأعرب الرئيس عن اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع الجابون في المجال الصحي، في ضوء وجود مستشفى مصري في الجابون يقدم الخدمات الطبية للشعب الجابوني.
كما أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم الفني للجابون في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر الجابونية في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية المختلفة.

وشهدت المباحثات بين الرئيسين تناول عدد من الملفات الأفريقية، في ضوء تولي الرئيس الجابوني رئاسة الجماعة الاقتصادية لوسط أفريقيا، حيث تم بحث سبل إيجاد حلول لأزمات المنطقة، خاصة في ضوء عضوية مصر في مجلس الأمن، وقيامها بدور هام في دعم جهود تسوية الأزمات لاسيما في منطقة وسط أفريقيا، كما تم الاتفاق على مواصلة التنسيق بين البلدين في كل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
كما شهدت المباحثات تناول موضوعات البيئة، في ضوء تولي الرئيس الجابوني تنسيق أعمال لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حول التغير المناخي خَلَفَا للرئيس، فضلًا عن انتقال رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة من مصر إلى الجابون في يونيو الماضي، حيث أكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق بين البلدين فيما يخص هذه الموضوعات، ودعم الموقف الأفريقي الموحد في مفاوضات تغير المناخ.
وتم خلال المباحثات، الاتفاق على تفعيل التعاون الأمني والعسكري بين البلدين وتنسيق جهودهما في مواجهة الإرهاب وما يمثله من مخاطر على أمن واستقرار مختلف دول القارة الأفريقية والعالم.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة للرئيس الجابوني على بونجو للمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب، ومنتدى "أفريقيا 2017"، المقرر عقدهما في شرم الشيخ في نوفمبر وديسمبر المقبلين، وقد رحب الرئيس بونجو بالدعوة مؤكدًا تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة.

واتفق الرئيسان على عقد اللجنة المشتركة بين الدولتين قبل نهاية العام الجاري في الجابون، بهدف تفعيل أطر التعاون بين مصر والجابون على المستويات كافة، كما شهد الرئيسان التوقيع على اتفاق لتعزيز العلاقات التجارية بين الدولتين.
وتفقد معرض لمنتجات الأخشاب الجابونية، في ضوء تطلع الدولتين لتعزيز التعاون المشترك في مجال تصنيع الأخشاب الجابونية عالية الجودة لتوفير الاحتياجات الكبيرة للسوق المصري من الأخشاب، في ضوء تنفيذ مشروع مدينة الأثاث في دمياط والمدن الجديدة الجاري إنشاؤها في كافة أنحاء مصر.
أنجامينا التشادية أخر محطات الجولة الإفريقية:
ووصل الرئيس السيسي، إلى العاصمة التشادية أنجامينا، وكان على رأس مستقبليه إدريس ديبي رئيس تشاد، فضلًا عن عدد كبير من الوزراء وأعضاء البرلمان وكبار المسئولين التشاديين.
وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وعقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التشادي، أعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، ورحب الرئيس التشادي بزيارة السيسي، مشيرًا إلى أنها الزيارة الأولى لرئيس مصري لتشاد في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وأشاد الرئيس ديبي بالجولة التي يقوم بها الرئيس في عدد من الدول الأفريقية، وتؤكد الانتماء الأفريقي لمصر وتوجه الرئيس نحو استعادة دورها على الساحة الأفريقية.
كما أشاد ديبي بنشاط الشركات المصرية التي تعمل في تشاد، مؤكدًا حرص الحكومة التشادية على تذليل العقبات التي تواجه شركتي المقاولون العرب ومصر للطيران.
ورحب الرئيس ديبي خلال المباحثات بالعلاقات الوطيدة بين مصر وتشاد والروابط الممتدة التي تجمع بينهما، مؤكدًا حرص بلاده على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات.
كما أعرب الرئيس التشادي حرص بلاده على تشجيع الاستثمارات المصرية في تشاد، مشيرًا إلى قرار حكومته بإعفاء رجال الأعمال المصريين من الحصول على تأشيرات دخول لتشاد في إطار الحرص على جذب المستثمرين المصريين وتوفير التسهيلات اللازمة لهم.
ومن جانب آخر، أعرب الرئيس ديبي عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من برامج بناء القدرات والتدريب في المجالات العسكرية والمدنية ولا سيما في مجال التعليم.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سعادته بزيارة تشاد للمرة الأولى، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات، آخذًا في الاعتبار وجود البلدين في منطقة تشهد تحديات مختلفة.
وأكد الرئيس خلال جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التشادي وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين في مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة الري والبنية التحتية والطاقة.
كما أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية.
وشهدت المباحثات بين الرئيسين تطابقًا في وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، كما أعرب الرئيسان عن إدانتهما لكافة الجرائم الإرهابية التي ترتكب في مختلف دول العالم وآخرها الحادث الإرهابي في بوركينا فاسو، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
وأشاد الرئيس ديبي بجهود ومواقف الرئيس الحاسمة في مواجهة الإرهاب والتطرف.
كما أشاد الرئيس بجهود تشاد في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، معربًا عن تقديره للتضحيات الكبيرة التي تقدمها في هذا الشأن.
واتفق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لمجابهة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة.
وبحث الرئيسان أيضًا مستجدات الأوضاع في ليبيا، وأكدا أهمية استمرار الجهود من أجل دعم الحوار بين الأطراف الليبية بهدف مساعدتهم على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في هذا البلد الشقيق، وبما يتيح ترسيخ دعائم مؤسسات الدولة وتلبية طموحات الشعب الليبي في حياة كريمة ومستقرة.
وفي هذا الإطار أشاد الرئيس التشادي بالجهود التي يقوم بها الرئيس للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الليبية.
وفي ختام المباحثات، اتفق الرئيسان على تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين وعقد دورتها القادمة في مصر قبل نهاية العام الجاري، بهدف دفع مجالات التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.

كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره التشادي إدريس ديبي للمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب، ومنتدى الاستثمار في أفريقيا 2017، المقرر عقدهما في شرم الشيخ في نوفمبر وديسمبر المقبلين، ورحب الرئيس ديبي بالدعوة مؤكدًا تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة