الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

انحيازات زعيم الأغلبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
■ من حق زعيم الأغلبية تحت القبة سواء فى برلمان مصر أو أى برلمان آخر من دول العالم أن يدافع عن الحكومة وسياستها وقراراتها مهما كانت هذه القرارات لصالح الشعب أو ضده لأن مهمته الأساسية هى الدفاع عن الحكومة والتصدى لأى محاولة لإسقاطها من المعارضة.
■ ومن حق زعيم الأغلبية أن تكون له انحيازات سياسية واقتصادية واجتماعية بشرط ألا تكون هذه الانحيازات لمصالحه الخاصة ومصالح المقربين منه والأصدقاء والمحاسيب وأن يحدد انحيازاته وفقا للتوجهات السياسية لحزبة.
■ وبالتأكيد انحيازات زعيم الأغلبية ترتبط ارتباطا وثيقا بالنشأة السياسية له وأيضا بالعمل الذى يمارسه خاصة إذا كان من بين رجال الأعمال وينتمى لفئة الأغنياء فتأتى الانحيازات لصالح الأغنياء والقادرين ورجال الأعمال على حساب باقى فئات المجتمع.
■ وهذه التحفظات والمخاوف تمت إثارتها فور إعلان تعيين رجل الأعمال ورئيس اتحاد الصناعات محمد السويدى رئيسًا لائتلاف دعم مصر وزعيما للأغلبية تحت قبة مجلس النواب ولعلها المرة الأولى فى تاريخ زعماء الأغلبية تحت قبة البرلمان أن يكون زعيم الأغلبية من رجال الأعمال وليس رجال السياسة.
■ وتعرض محمد السويدى زعيم الأغلبية لاختبارات عديدة تحت القبة كشفت عن حقيقة انحيازاته السياسية والاقتصادية وقاد الأغلبية وفقا لهذه الانحيازات ولم يستطع يوما أن يظهر العين الحمراء للحكومة أو حتى لأحد وزرائها.
■ وكشفت واقعة بيع أرض نادى الكابلات بالمزاد العلنى وحرمان الشباب من هذا النادى عن حقيقة انحيازات زعيم الأغلبية محمد السويدى حيث انضم إلى زميله رجل الأعمال ورئيس شركة الكابلات ووكيل لجنة الصناعة بالبرلمان محمد زكريا محيى الدين لبيع الأرض وحرمان الشباب منها.
■ فالسويدى زعيم الأغلبية انحاز إلى موقعه الرئيسى فى اتحاد الصناعات وأرسل خطابات لوزير التنمية المحلية داعمًا ومؤيدًا لمطلب زميله فى الاتحاد ووكيل لجنة الصناعة من أجل بيع أرض نادى الكابلات وحصد ملايين الجنيهات على حساب الشباب الذى كان يجد فى هذا النادى متنفسا له.
■ وتدخلات وانحيازات السويدى امتدت لتشمل المطالبة بمعاقبة رئيس حى شرق شبرا الخيمة لتعاطفه مع الشباب واحترامه لأحكام قضائية بوقف عملية بيع أرض نادى الكابلات لأن الشباب أولى بالرعاية من رجال الأعمال.
■ فالسويدى زعيم الأغلبية كان يجب عليه الوقوف على الحياد فى تلك القضية وأن يخلع رداء الانحياز لمنصبه كرئيس اتحاد الصناعات ويرتدى ثوب الانحياز للشعب وخاصة الشباب وأن ينفذ منهج وتوجهات الرئيس السيسى بشأن رعاية الشباب.
■ وإذا كان زعيم الأغلبية يدافع عن مصالح أصدقائه والمقربين له تحت القبة وخارجها من رجال الأعمال ورؤساء الشركات فمن إذن يدافع عن مصالح الشعب المصرى وشباب مصر، خاصة أن زعيم الأغلبية يملك الجاه والمال والنفوذ والسلطان ومعركة أرض نادى الكابلات خير شاهد على ذلك. 
كان زعيم الأغلبية يدافع عن مصالح أصدقائه والمقربين له تحت القبة وخارجها من رجال الأعمال ورؤساء الشركات فمن إذن يدافع عن مصالح الشعب المصرى وشباب مصر خاصة أن زعيم الأغلبية يملك الجاه والمال والنفوذ والسلطان.