الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"البوابة" تحاور جيران المسنة التي قتلت على يد عاطل بشبرا الخيمة

البوابة في حوار جيران
"البوابة" في حوار جيران المسنة التي قتلت على يد عاطل بشبرا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان بمثابة كابوس مزعج بالنسبة لأهالي عزبة الصعايدة بمنطقة بهتيم بشبرا الخيمة، فقد ارعب الكثير من سكان شارع شعراوي من بلطجته وسطوه ونفوذة الذى كان يمارسه ضدهم، " محمد عباس" شاب ثلاثيني، تجرد من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، وقرر أن يتخلص من جارته بدم بارد ولم يرحم كبر سنها، وعدم قدرتها علي مقاومته لسرقتها.
انتقلت "البوابة نيوز " إلى مكان ارتكاب الحادث للوقوف على الظروف والملابسات الحادث ولكشف كواليس الجريمة 
ففى داخل منزل صغير مكون من عدة طوابق كانت تسكن المجني عليها " فاطمة. ا " البالغة من العمر 85 عام، بحجرة صغير في الطابق الأرضي في مقابلها تقع غرفة المتهم " محمد "، بجوارها عدة غرف متراصة يقيم بها أهالى المنطقة، ومن بعد وقع الحادث أصبح الطابق الأرضي لا تقيم فيه سواء سيدة عجوزة تدعي " ام سيد " في العقد السابع من العمر، كانت صديقه للمجني عليه بحكم اقامتها في الغرفة المجاورة لها التقينا بها، ومن الوهلة الاولي ظهرت علامات الخوف والفزع على وجهها مردده بعض الكلمات " هيخرج يقتلنى، هو كان عاوز يدبحنى بس مكونتش في الأوضة " كانت تقصد من هذه العبارات المتهم، الذى كان يسعي دائما إلى ارهاب سكان العقار مستخدما بعض الأسلحة التي كانت بحوزته.
تبدا السبعينية روايتها قائلة " سكنت في الاوضة دة من سنين كنت عايشه أنا وابني بس هو مات من 15 يوم، حياتنا كانت كويسة وهادئة ولكن تغيرت فاجأه واصبحت لا تطاق منذ ان حضر المتهم للإقامة في أحد الغرفة، في البداية كان كويس بس مافيش حد توقع مننا انه هيتعامل كدة، شرب المخدرات جعل منه مغيب فاقدا للوعي في الكثير من الاوقات، حتي انه قام في احد المرات بالتعدي علي بالضرب مما ادي إلى اصابتي بجروح في مناطق مختلفة من جسمي، حدث ذلك عندما قمت برش حجرتي بمبيد حشري للتخلص من " الصراصير، والنمل " فاعترض على ذلك مؤكدا أن رائحة المبيد مزعجة بالنسبة له.
تكمل العجوز روايتها" كان دائما يتشاجر معنا وخاصة الحاجة فاطمة، بحكم أن تقيم في الغرفة المقابلة لغرفته، لم تكون تصرفاته ترضيها، لذلك كانت تتشاجر معه باستمرار دون ان يشغلها امور البلطجة التي كان يمارسها، ودائما كان يهددها بالقتل حتى نفذ ذلك، فعن يوم الواقعة تؤكد انها لم تكون متواجدة بالغرفة فقد ذهبت لقضاء بعض الاحتياجات الخاصة بها، وعندما عادت سمعت بواقعة القتل، وفور دخوله لغرفتها فوجئت بان المتهم حاول سرقتها هي الأخرى، فقام بقطع السلك المعلق على الشباك الخاص بها ولكنه فشل فهرب بعد ارتكاب جريمته، تختتم " ام سيد " حديثه قائلا المتهم كان عامل لنا رعب، حتى انه قالي هدبحك اول ما طلبت منه يرتدي ملابسه بعدما شاهدته يقف بالملابس الداخلية، فاحضر سكين وهددني به، كل الي بطلبه انه يتم اعدامه حتي لا يتمكن امثاله من تكرار ما فعله.
والتقطت " ام محمد " طرف الحديث لتكمل المأساة التي كان يعيش فيها سكان العقار وكيف انتهي الحال بمقتل الحاجة فاطمة قائلة " كانت طيبة وسمعتها كويسة، راحت الحج مرة وعملت عمرة 3 مرات، تعرف ربنا وبتصلي الوقت بوقته، ولا توجد بينها وبين أحد عداء، حتي المتهم رغم ما كان يفعله معها فى الشهور الماضية الا انها لم ترغب في افتعال المشاكل معه، مؤكدا أحنا نعرف الحاجة فاطمة من 18 سنة حينما حضرت للإقامة في هذا العقار، كانت تقيم بصحبة 3 فتيات وولد هم ابنائها تعبت كثيرا في تربيتهم حتي تمكنت من اتمام زواجاتهم، وعاشت بمفردها في غرفتها بعد ذلك، اما فيما يخص المتهم فقد حضر بصحبته نجلته الصغيرة "رحمة " منذ 8 أشهر، بعدما انفصل عن زوجته، وحصل على الغرفة التي يقيم بها مقابل مبلغ مالي،كان هناك بعض الأشياء المشتركة بين سكان الطابق الأرضي منها عداد الكهرباء فقد كان مشترك بيه وبين المجني عليها، وفى كل مرة هي كانت بتدفع الكهرباء لوحدها واول ما تطلب منه الفلوس كان بيرفض يسلمها لها ودة كان سبب ظهور المشاكل بينهم، الجميع كان يعلم ان سمعه المتهمة سيئة ولا أحد يرغب في التعامل معه، كان دائما يسعي إلى افتعال المشاكل مع الجميع، حتى أنه قام بتهديد نجلي بسلاح ابيض منذ فترة وحاول التعدي علية، وحدث ذلك عندما وجدت قطة ملقاه بجانب العقار الذى نقطن فيه، فتمتمت ببعض الكلمات" هو كل الى في الشارع اصيبوا بالعمي عشان يرموا القطة هنا، هو مافيش حد عنده دم " مما أثار حفيظه المتهم وتشاجر معي فتدخل نجلي للدفع عني.
وعن يوم الواقعة توضح الجارة " أن المتهم كان يهدد الجميع بالقتل ومنهم المجني عليها، حتي قرر فعل ذلك، واستغل قيام المجني عليها بالوضوء وعندما انتهت من اداء صلاة الفجر طرق باب حجرتها في الساعات الاولي من صباح يوم الواقعة وبمجرد ان فتحت له الباب سدد لها عدة طعنات وعقب تأكده من وفاتها قام بالاستيلاء على مبلغ مالى 140 جنيهًا، وهاتفها المحمول ومروحة السقف وأسطوانة الغاز، وعقب خروجه قام بغلق الباب ووضع قفل من الخارج لإيهام قاطنى العقار وأهليتها بعدم تواجدها بالداخل، ثم قام بعد ذلك بالتوجة إلى محافظة الإسماعلية وترك نجلته بحصبته شقيقته، تختتم الجارة حديثه " كل الى بنتمناه أننا نخلص من المتهم عشان الرعب الى كان عمله لينا وبلطجته على الناس. 
عقب تقنين الإجراءات، وبالتنسيق وقطاع الأمن العام وأمن الإسماعيلية، وتوجهت مأمورية بقيادة الرائد محمد الشاذلي رئيس مباحث قسم ثاني شبرا، ومعاونه النقيب لمدينة بورسعيد وتمكنوا من ضبط المتهم واقتياده إلى قسم الشرطة وتحرير محضر2539 لسنة 2017 جنح ثان شبرا الخيمة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الحادث، وعلل ذلك لمروره بضائقة مالية، ونظرًا لعلمه ومشاهدته للمجنى عليها تحتفظ بأموالها بكيس قماش بين طيات ملابسها، فعقد العزم وبيت النية على التخلص منها بقتلها وإزهاق روحها والاستيلاء على أموالها ومتعلقاتها.