الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تركيا وإيران ترفضان استفتاء حول استقلال الأكراد في العراق في زيارة "باقري" التاريخية لأنقرة

الأكراد في العراق
الأكراد في العراق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعربت تركيا وإيران، معارضتهما القوية، لإجراء استفتاء حول استقلال الأكراد في العراق، خلال زيارة نادرة لرئيس أركان الجيش الإيراني، محمد حسين باقري، إلى أنقرة، أمس الأربعاء.
وذكرت وسائل الإعلام التركية، أنها أول زيارة من نوعها منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وقال باقري، في تصريح لوكالة "فرانس برس": لم تحدث مثل هذه الزيارات بين البلدين منذ فترة طويلة، ولكن بالنظر إلى التطورات الإقليمية والقضايا الأمنية، كانت هناك حاجة لمثل هذه الزيارة".
وأضاف باقري، عقب محادثاته مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنهم لم يوافقوا على استفتاء استقلال كردستان في العراق، والذي يمكن أن يثير الاضطرابات في المنطقة كلها، بحسب وصفه.
ونقلت وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية، عن باقري، قوله إن الجانبين أكدا أنه إذا تم إجراء الاستفتاء، فإن ذلك سيكون أساسًا لبدء سلسلة من التوترات والصراعات داخل العراق، وستؤثر عواقبها على الدول المجاورة.
وقال مكتب أردوغان: إن الرئيس التركي، استضاف باقري في قصره الرئاسي، وتطرقا إلى الجهود الرامية لإحلال السلام في سوريا.
وأعربت تركيا وإيران والحكومة العراقية في بغداد، عن معارضتها لخطة المنطقة الكردية ذاتية الحكم في إيران لإجراء الاستفتاء على الاستقلال، بيد أن الزعماء الأكراد لم يلغوا تصويت 25 سبتمبر.
ومن المحتمل أن يوافق 5 ملايين ناخب في المنطقة الكردية على الاستفتاء، بيد أن القادة الأكراد هناك قالوا إن التصويت لن يكون ملزمًا، ولن يكون استشاريًا في طبيعته.
يُذكر أن الأقلية الكردية العراقية التي تتمتع بالفعل بحكم ذاتي كبير، عاشت بشكل سلمى نسبيا مع الحكومة المركزية في بغداد، رغم النزاعات المتكررة حول البترول، ومسائل أخرى.
ولكن في تركيا وإيران، فإن الاشتباكات الدموية بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة الكردية ليست شائعة.
وانتقد أردوغان بشدة جهود الولايات المتحدة لتسليح وتنظيم الأكراد في سوريا المجاورة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، قائلا إن هذه الأسلحة قد تحول ضد القوات التركية.
وأوضحت وكالة أنباء الأناضول التركية أن المحادثات بين أردوغان وباقري حول الاستفتاء الكردي والحرب في سوريا وقضايا أخرى استمرت 50 دقيقة.
وحول سوريا قال باقري: إن القوى الإقليمية تسعى إلى "التنسيق من أجل إحلال السلام والأمن".
وقد مثلت تركيا آخر الجهود التي بذلتها طهران وأنقرة للتغلب على الخلافات في سوريا، حيث كانت إيران حليفا قويا للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي دامت ستة أعوام في تركيا، ودعمت تركيا الجماعات العربية السنية المسلحة التي تقاتل للإطاحة بالأسد.
وبغض النظر عن خلافاتهم حول سوريا، كانت العلاقات بين تركيا المسلمة السنية، والدولة العلمانية، وجمهورية إيران الإسلامية الشيعية أساسا، متوترة على مر السنين.
وانتقد أردوغان في بعض الأحيان صعود "القومية الفارسية" وقوة الميليشيات الشيعية في العراق.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم الحرس الجنرال رمضان شريف شريف قوله: "إننا نسعى للتوصل إلى اتفاق جيد مع تركيا لتوفير أمن أفضل للحدود الإيرانية والتركية خصوصا في الغرب والشمال الغربي".