أعرب زين الدين زيدان المدير الفني لفريق ريال مدريد عن سعادته بالفوز للمرة الثانية على برشلونة والتتويج بكأس السوبر الإسباني.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: "أتوجه بالشكر للاعبين فقد أدى كل لاعب ما عليه ولعبنا مباراة كبيرة أمتعت الجماهير ولكننا نبحث دائمًا عن تطوير الأداء لنحقق الأفضل ولذلك سنطوي صفحة مباراتي السوبر لنبدأ العمل من جديد مع هذه المجموعة المميزة من اللاعبين".
وأضاف: "يجب أن نبتعد عن الاستغراق في الفرحة ونسير في خطتنا لأننا نركز دائما في العمل الجاد مع لاعبينا لنحقق المزيد من النجاحات، وريال مدريد أنه يستحق التتويج ببطولة كأس السوبر الإسباني لكرة القدم للمرة العاشرة في تاريخه".
وكانت مباراة الذهاب يوم الأحد الماضي قد انتهت بفوز الملكيين بثلاثة أهداف مقابل واحد على ملعب "الكامب نو" معقل غريمهم التقليدي، ليتوج الفريق الملكي بإجمالي المواجهتين بنتيجة (5-1).
جاءت ثنائية الريال في شوط المباراة الأول مساء اليوم وحملت توقيع كل من ماركو أسينسيو وكريم بنزيمة في الدقيقتين 4 و39 على الترتيب.
واستعاد الميرينجي بهذا التتويج البطولة الغائبة عن خزائنه منذ 2012 ويرفع رصيده منها لعشرة ألقاب ليواصل بدايته المدوية للموسم بعد الفوز بداية هذا الشهر بالسوبر الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد.
وذكرت وكالة الانباء الاسبانية أن الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال واصل هوايته في حصد الألقاب منذ جلوسه على مقعد المدير الفني لملعب البرنابيو في منتصف موسم (2015-16) بإضافة البطولة السابعة بعد لقب الليجا الموسم المنقضي ولقبي دوري الأبطال (2015-16 و2016-17) ومثلهما في كأس السوبر الأوروبي (2016 و2017) ومونديال الأندية (2016).
في المقابل، فشل البلاوجرانا في الحفاظ على لقب البطولة التي ينفرد بالرقم القياسي في الفوز بها "12 لقب".
بدأ اللقاء وسط أجواء حماسية معتادة في ملعب البرنابيو الذي كاد أن يسعد بأول هدف وبعد مرور دقيقتين فقط بعدما مر ماركو أسينسيو من الناحية اليسرى قبل أن يرسل كرة للخلف على حدود المنطقة سددها القادم من الخلف لوكا مودريتش ولكن دفاع برشلونة أبعدها بصعوبة.. إلا أن اللاعب عاد وافتتح بنفسه باب التسجيل في الدقيقة الرابعة وبطريقة مشابهة تمام لهدفه في مباراة الذهاب بعدما أطلق تسديدة صاروخية من خارج المنطقة لم يرها أحد إلا وهي تحتضن شباك الألماني تير شتيجن الذي اكتفى بمشاهدة الكرة.
كان رد الفعل الأول للفريق الكتالوني في الدقيقة 11 بعدما مر لويس سواريز من سرخيو راموس داخل المنطقة ناحية اليمين ليمرر كرة ارضية خطيرة لم يتابعها أحد لتمر بسلام.
كاد الفريق الكتالوني أن يدرك التعادل في الدقيقة 15 من كرة خطيرة بدأها ليونيل ميسي الذي مرر لسيرجي روبرتو ليمرر مجددا لميسي داخل المنطقة ليجد نفسه في مواجهة كيلور نافاس ليحاول مراوغته في مساحة ضيقة ولكن الحارس الكوستاريكي أمسك الكرة.
وفي الدقيقة 17 تواصلت خطورة البرسا عبر ميسي الذي مر ببراعة ناحية اليسار حتى توغل داخل المنطقة ثم مرر كرة أرضية كاد أن يحولها سواريز داخل الشباك ولكن سرخيو راموس تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة.
ورد الميرينجي بهجمة خطيرة في الدقيقة 19 كادت أن تسفر عن هدف ثان بعدما أرسل مارسيلو كرة ارضية مرت من تير شتيجن ولكنها لم تجد أي متابع.
وقاد لوكاس فاسكيز هجمة مرتدة سريعة للريال في الدقيقة 29 ليصل حتى منطقة الجزاء ثم مرر للألماني توني كروس ولكنه سدد برعونة بجوار القائم الأيمن.
وتدخل بعدها مباشرة جيرارد بيكيه بشكل رائع لينقذ هدفا محققا من أمام كريم بنزيمة الذي كان في مواجهة المرمى تماما ويحول الكرة لركنية.
تواصل مسلسل إهدار الفرص من جانب أصحاب الأرض في الدقيقة 33 بعدما رد القائم الأيمن تسديدة فاسكيز.
اختفى لاعبو البلاوجرانا تماما داخل أرض الملعب وسط استعراض من لاعبي الريال لتأتي الدقيقة 39 بالهدف الثاني للريال بعدما مرر مارسيلو كرة أرضية داخل المنطقة ليسبق بنزيمة المدافع صامويل أومتيتي قبل الكرة ثم سدد الكرة على الطائر داخل الشباك بقدمه اليسرى.
تواصلت الأخطاء القاتلة من لاعبي برشلونة والتي كادت أن تسفر عن هدفا ثالثا قبل نهاية الشوط بدقيقتين بعدما توغل بنزيمة دون مضايقة من أحد ليسدد كرة قوية مرت أعلى مرمى تير شتيجن بقليل.. أطلق الحكم بعد ذلك صافرة نهاية الـ45 دقيقة الأولى بتفوق ملكي كاسح وهدفين.
بدأ الشوط الثاني بمحاولة خطيرة لبرشلونة بعدما توغل سواريز داخل المنطقة من اليمين ثم مرر كرة أرضية ارتمى عليها نافاس وأمسكها بثبات.
ووقف الحظ أمام ميسي في الدقيقة 53 بعدما مر "البرغوث" من دفاع الميرينجي لينفرد بنافس ثم سدد كرة قوية ولكن العارضة أنابت عن الحارس الكوستاريكي وتصدت للكرة.
وجاء أول رد للريال في الدقيقة التالية مباشرة بعد تبادل رائع للكرة بين أسينسيو وبنزيمة لتنتهي الكرة عند المهاجم الفرنسي الذي سدد كرة قوية في الزاوية الضيقة أبعدها تير شتيجن بيديه لركنية.
ومر جوردي ألبا في الدقيقة 64 ثم أرسل عرضية كاد أن يصل إليها سيرجي روبرتو ويحولها داخل الشباك ولكن الكرة مرت من أمامه.
واصل الحظ عناده للفريق الكتالوني بعدما أهدر فرصتين في غضون دقيقة (ق 70) حيث كانت اللقطة الأولى عندما وجد سيرجي روبرتو نفسه في مواجهة نافاس ولكنه لعب الكرة ضعيفة ليصدها الحارس وترتد لميسي الذي سدد كرة قوية أبعدها نافاس مجددا لترتد لسواريز الذي لعب الكرة من الوضع راقدا برأسه ولكن القائم الأيسر وقف حائلا هذه المرة.
مرت الدقائق المتبقية وسط محاولات من الفريقين مع أفضلية للفريق الملكي لينهي الحكم المباراة بانتصار مدريدي والتتويج بلقب السوبر العاشر في تاريخه.
