السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

دماء مصرية على أراضٍ إيطالية

مجدى عقل المصرى المختفى
مجدى عقل المصرى المختفى فى ايطاليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
زوجة "ريجيني المصري" لا تعلم مصيره.. وشقيقة مهندس مرسى علم تتمسك بالقصاص
حادثتان منفصلتان، أبطالهما اثنان من أبناء محافظة الدقهلية، تربط بينهما في الأحداث دولة إيطاليا؛ أحدهما اختفى في ظروف غامضة بإيطاليا، منذ أسبوعين، بعد خلافات مع صاحب الشركة الإيطالية التى يعمل بها، والثاني مهندس قُتِلَ على يد سائح إيطالي، عندما منعه من المرور من مكان تحت الإنشاء، خوفًا على حياته وحياة بناته.
الحادثة الأولى؛ بطلها عبده عبده إبراهيم عقل، وشهرته مجدي عقل، ابن محافظة الدقهلية، والمختفي في إيطاليا منذ أسبوعين، حيث ناشدت زوجته أماني موافي، الرئيسَ عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، بسرعة التدخل لدى السلطات الإيطالية لمعرفة مصير زوجها.
وقالت زوجة المصري المختفي بإيطاليا، إن زوجها يعمل منذ أكثر من ٢٥ سنة بشركة إيطالية، بشكل قانوني، ولديه إقامة مفتوحة بها، إلا أنه منذ فترة قرر النزول لمصر، وإنهاء خدمته بالشركة التي يعمل بها، ويمتلكها إيطالي الجنسية، وعندما بدأ في مطالبة الشركة بمستحقاته المالية، ماطلت الشركة، ما اضطره للذهاب إلى محامية إيطالية، والتي أنذرت الشركة.
وأشارت «أماني»، إلى أن صاحب الشركة عندما وصل إليه الإنذار من المحامية، استدعى زوجها ونهره، وطلب منه إلغاء توكيله للمحامية، إلا أنه رفض، فتعدى عليه نجل صاحب الشركة، وعندما أخبرني بالواقعة، طلبت منه تحرير محضر بذلك، إلا أنه رفض، لأنه لا يحب المشاكل، وعندما أخبر المحامية بالأمر أرسلت لهم إنذارًا بعدم التعرض له.
وأوضحت الزوجة، أن آخر مكالمة لها معه، كانت في الأول من شهر أغسطس الجاري، ومنذ ذلك اليوم أُغلِقَ تليفونُه، وانقطعت أخباره، وعندما اتصلت بزملائه هناك، أخبروها أنه مختفٍ، ولا أحد يعلم عنه شيئًا، فحرر أصدقاؤه محضرًا باختفائه، واستطاعوا الوصول للمحامية، التى وكلها قبل اختفائه، فحررت محضرًا باختفائه، وسلمت صورا من الإنذارات التى وجهتها لصاحب الشركة من قبل، إلى الشرطة الإيطالية.
وقالت إنه عندما توجه ابن عمه، للقنصلية المصرية هناك، قوبل مقابلة سيئة جدًا، ورفض القنصل مقابلته، وقابلهم موظف من خلف باب حديدي كالسجن، أخذ منهم الأوراق؛ مشيرة إلى أنها أرسلت أكثر من تليغراف واستغاثات لرئيس الجمهورية، ووزير الحارجية.
وتابعت زوجة المختفي حديثها، قائلةً: «أخشى أن يكون قد حدث لزوجي مكروه، ولا أعلم ما هي نتيجة التحقيقات التي تجريها الشرطة الإيطالية، فهناك تكنولوجيا عالية يمكن من خلالها تتبع تليفونه، الذي كان معه قبل أن يغلق ويختفي».
وتساءلت: «أين دور الحكومة المصرية؟ فعندما حدثت واقعة ريجيني، أرسلت الحكومة الإيطالية محققين من إيطاليا ليتابعوا القضية هنا، فلماذا لا يحدث العكس، حتى تعرف مصير زوجها؛ مشيرة إلى أنها وقفت ولا تزال مع الرئيس السيسي، والحكومة المصرية، وتبرعت بجزء من راتبها لصندوق «تحيا مصر» مدى الحياة منذ عام ٢٠١٣، وهناك طلب بذلك في عملها، وهي الآن تريد أن تعرف مصير زوجها.
أما الحادثة الثانية؛ فبطلها المهندس طارق الحناوي، مدير أحد الفنادق السياحية بمرسى علم، والذي لقي مصرعه على يد سائح إيطالي الجنسية، يدعى دونى ليوناروس افيان، حيث طالبت شقيقته إيمان أحمد عبدالحميد الحناوي، الحكومة المصرية، باستكمال التحقيقات، حفاظًا على حق شقيقها، وحفاظًا على الدم المصري، وعدم الإفراج عن المتهم، حتى انتهاء التحقيقات، وصدور الحكم العادل ضده من القضاء.
فيما تقدم سمير صبري، المحامي، بصفته وكيلًا عن «إيمان»، شقيقة القتيل، ببلاغ، صباح أمس الأول، لرئيس نيابة القصير، يؤكد خلاله تمسك شقيقة المجني عليه بحقها في استكمال التحقيقات، والإعلان عن نتيجة التشريح، لبيان السبب الرئيسي في مصرع شقيقها، عقب تعدى المتهم عليه بالضرب، مع احتفاظها بحقها في الادعاء المدني، والتصريح لها باستلام صورة رسمية من التحقيقات.
وكان مهندس بفندق سياحي بمرسى علم، جنوب البحر الأحمر، لقي مصرعه على يد سائح إيطالي الجنسية، بعد التعدي عليه بالضرب المبرح، لمنعه من المرور من فندق تحت الإنشاء، لوجود كلاب حراسة، وممنوع السير به، ولكن السائح انفعل على المجني عليه وضربه، ما تسبب في حدوث نزيف له، سقط على إثره صريعًا في الحال.
وتم القبض على السائح الإيطالي، ونقل جثة المجني عليه للمشرحة، وتحرر محضر بالحادثة، وحبس الإيطالي على ذمة التحقيقات، كما تم دفن الجثة بمرسى علم، بعد أن كان من المقرر نقلها لمسقط رأسه لدفنه.