سيطرت حالة من الحسرة وخيبة الأمل على حسام حسن، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري، بعد ضياع حلم التتويج بكأس مصر، عقب الهزيمة أمام الأهلي بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعتهما أول أمس الثلاثاء على ملعب «برج العرب»، ليتحول حلم التتويج بأول لقب كمدير فني إلى كابوس، خاصة أن البطولة كانت قريبة من الفريق البورسعيدي، وفرط فيها في آخر ٤ دقائق.
«العميد» كان يمني نفسه بتحقيق أول بطولة له وهو على مقعد المدير الفني، خاصة أنه لم يتواجد على منصات التتويج منذ عام ٢٠٠٨، وهى بدايته الفنية خارج المستطيل الأخضر، حينما اتخذ الراحل سيد متولي الرئيس الأسبق للنادي المصري قرارًا بتنصيبه مديرًا فنيًا للفريق الساحلي.
حسام حسن طالب اللاعبين بضرورة نسيان هزيمة الأهلي في نهائي الكأس، والتعلم من درس هذا اللقاء، وشدد على ضرورة اللعب حتى الدقيقة الأخيرة، من أجل تحقيق البطولات في الفترات المقبلة، وعلى رأسها السوبر المصري، والذي يجمع الفريقين مجددًا، وشدد على ضرورة الثأر من المارد الأحمر في السوبر، لتحقيق مجد للنادي وجماهيره، إضافة إلى المجد الشخصي لللاعبين، خاصة أن لاعبي المصري قادرون على ذلك، لا سيما أنهم كانوا ندًا قويًا في لقاء الكأس، وأن البطولة كانت قريبة من النادي الساحلي، إلا أن الحظ ساند الأهلي.
وفي السياق نفسه يحرص العميد على التعلم من أخطاء لقاء الكأس، وقرر خوض مباراة السوبر بعدد من عناصر الخبرة، بجانب عناصر الشباب والقوة في لقاء السوبر، بعد أن تعاقد مع عدد من اللاعبين ذوي الخبرات العالية، الذين حصدوا الألقاب، وعلى رأسهم أحمد عيد عبد الملك، من أجل تحقيق البطولة.
العميد سيخوض لقاء السوبر بداعي «الثأر» من الأهلي، خاصة أن المارد الأحمر حطم أحلامه في ثلاث بطولات، كانت أولاها في موسم ٢٠١٠، وخرج العميد من دور الـ١٦ لكأس مصر على يد الأهلي بقيادة حسام البدري، بعدما خسر بثلاثة أهداف لهدف، ليودع الزمالك بقيادة حسام حسن البطولة، أما المرة الثانية فقد العميد أمام الأهلي بقيادة جاريدو، في نهائي كأس السوبر بركلات الجزاء الترجيحية في موسم ٢٠١٤، قبل أن يخسر البطولة الثالثة مساء أول أمس، لذا أصبح هناك صراع شخصي بين المدرب والمارد الأحمر، بعد أن أضاع منه ثلاث بطولات.
