أكد السفير عاصم مجاهد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية: أن إحساس قطر بالدونية الجغرافية حولها لأداة طيعة في يد الدول التي تستهدف أمن المنطقة سواء إيران أو الدول الغربية.
وأضاف مجاهد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن محاولة قطر لقلب نظام الحكم في البحرين تأتي في إطار مساعيها للعمل على تغيير خارطة المنطقة بالشكل الذي يخدم مشاريع إيران التوسعية ويحمي الأمن القومي الإسرائيلي.
وأوضح "مجاهد": أن قطر تدعم كل الجماعات الإرهابية في المنطقة بغض النظر عن انتمائاتها المذهبية فالهدف هو الإضرار بالأمن القومي العربي، ويؤكد هذا حرص الدوحة إبان حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي على جمع أكبر عدد من الوثائق والمستندات عن أوضاع الأمن القومي المصري.
وتابع "مجاهد" أن كشف البحرين عن الاتصال الذي جرى بين رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم وعلي سلمان رئيس جمعية الوفاق البحرينية المصنفة إرهابية ومحاولة ربطه بمساعد وزير الخارجية الامريكي جيفري فيلتمان تؤكد توظيف قطر من قبل جهات دولية لتخريب دول المنطقة واشاعة الفوضى والنعرات الطائفية والمذهبية بما يتماشى مع مشروع تفتيت الدول العربية، وأن كشف هذه الوثائق يؤكد لكل من يعترض على إجراء الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أنها على حق سواء كان هؤلاء المعترضين دولا أو أفراد وهي رسالة موجهة للخارج أيضا تقول: كيف لنا أن نتصالح مع هذه الدولة بدون ضمانات حقيقية من قطر ومن الدول الغربية التي تسعى لرفع الحرج عن الدوحة.
وقال مجاهد: الدول العربية أصبحت مدركة لخطورة المؤامرة، وعليها أن تترفع على فكرة التنافس الوهمي على النفوذ الإقليمي، وأن يكون لديها الوعي الكافي بأهمية التعاون الحقيقي لمواجهة ما يخطط لها.
