الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مدير قناة "الجزيرة" يفضح قطر ويعترف بانتهاكات الدوحة

مصطفى سواق مدير الجزيرة
مصطفى سواق مدير الجزيرة السابق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة "الإمارات اليوم": إن مدير عام شبكة "الجزيرة" القطرية مصطفى سواق اعترف بأن الحكومة القطرية تمد "الجزيرة" بما يصل إلى 90% من تمويلها، وأقر ضمنيا بصحة التقارير الواردة من منظمة العفو الدولية التي تشير إلى وجود انتهاكات قطرية في مجال حقوق الإنسان، وبأن قطر لا يزال أمامها الكثير كي تصبح دولة ديمقراطية.
جاء ذلك في لقاء أجرته هيئة الإذاعة البريطانية من خلال برنامج "هارد توك" اليوم والذي نقل اتهامات موجهة للقناة القطرية بعدم المهنية والترويج للتطرف والإرهاب منها على سبيل المثال استضافة عناصر من تنظيم القاعدة في سوريا ووصفهم بالعناصر المعتدلة.
وبحسب "الإمارات اليوم"، تضمنت الاتهامات التي نقلها مقدم البرنامج الشهير ستيفن ساكر عدم الحيادية والافتقار إلى الشفافية في التعامل وعدم التوازن والكيل بمكيالين في تناول "الجزيرة" لموضوعات المنطقة العربية واستخدامها أسلوب التعبئة والتحريض وخصوصًا تغطيتها للأحداث في بعض الدول العربية. 
واستشهد ساكر في ذلك الصدد باستقالة عدد من مراسلي وصحافيي القناة بسبب ما أكدوا انه تباين واضح بين أقوال القناة وممارساتها على الأرض مع اختلاف الخط التحريري بين الجزيرة العربية ونظيرتها الانجليزية والتناقض الفاضح بين ادعاءات الجزيرة بالحيادية والاستقلالية عن السياسة القطرية في الوقت الذي تتطابق فيه سياسة القناة مع كل التوجهات السياسية للحكومة القطرية حول قضايا المنطقة وتحولها إلى أداة للسياسة الخارجية القطرية، وهو الأمر الذي قابله سواق بالنفي من دون تقديم دليل على ذلك.
وعندما أقر سواق أنه "غير مسموح له بالكشف عن حجم تمويل الحكومة القطرية للقناة" واجهه مقدم البرنامج بأن القناة القطرية "تفتقر إلى الحد الأدنى من الشفافية" مما دفع سواق إلى الكشف عن أن 90% من تمويل القناة يأتي من الحكومة القطرية وأن هناك لجانا مختصة بهذا الأمر وأنه "لم يأت للبرنامج للتحدث عن قضايا مثل تلك".
ونقل مقدم البرنامج لمدير قناة الجزيرة انطباعه بأنه يقوم بدور وزير قطري وليس صحافيا محايدا كما تدعي القناة دائما، وذلك عند دفاعه عن انتهاكات حقوق الإنسان في قطر، ما اضطر سواق إلى الاعتراف بأن قطر لا يزال أمامها الكثير كي تصبح دولة ديمقراطية، مقرا ضمنيا بصحة التقارير الواردة من منظمة العفو الدولية حول انتهاكات حقوق العمال المنخرطين في بناء المشاريع الخاصة باستضافة قطر لكأس العالم 2020.