بحضور عدد من الكتاب والمفكرين وبعض أعضاء البرلمان ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وأساتذة الجامعات، أقام منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ورشة عمل ناقش خلالها "الدور المتوقع للمنتدى في ظل التحديات الراهنة"، حيث عرض الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ومدير عام الهيئة، موضوعين للحوار، أولهما الأدوار التي يقوم بها المنتدى حاليا، والتي يجب الحفاظ عليها، وثانيهما الأدوار الجديدة التي يجب أن يتبناها المنتدى في ظل المتغيرات والتحديات الراهنة.
وقد طرح الحضور عددا من الآراء والأفكار التي يمكن للمنتدى أن يتبناها خلال المرحلة القادمة، من بينها طرح مبادرة للعطاء من أجل التعايش، الخروج أكثر إلى الطبقات الشعبية في مناطق تواجدهم والحوار معهم، زيادة برامج العمل مع الشباب من خلال طرح عدد من المبادرات المحلية يقوم بها الشباب بالتنسيق مع الجهات المعنية، بهدف زيادة الوعي المجتمعي.
كما طالب الحضور أيضا بتبي عدد من القضايا الملحة خلال هذه المرحلة مثل الإدمان – التطرف – العنف – الجوع – الهجرة – الإصلاح الديني، على أن يتم وضع آلية لتناول كل موضوع على حده، ولتكن لمدة عام ينتهي بمؤتمر كبير، يشارك فيه مختلف أطياف المجتمع، ويعرض خلاله نتائج العمل طوال العام، والحلول المقترحة وتبني وضعها حيز التنفيذ.
أيضا دعا الحضور لاستمرار المنتدى في القيام بدوره من خلال الحوارات المتخصصة التي يقوم بها، سواء أكانت مع شباب الدعاة والقساوسة أو الإعلاميين أو الأكاديميين، أو مع النخبة من قادة الفكر وغيرهم، مع العمل على توثيق تجربة المنتدى خلال رحلته طوال ربع قرن مضت من الزمان، والعمل على تكوين شبكة مصرية للحوار، تضم المراكز والمؤسسات المعنية بالحوار بهدف توسعة رقعة المشاركة في نشر ثقافة الحوار والتعددية وقبول الآخر.
