الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

رئيس جامعة القاهرة.. "الغربال الجديد له شدة"

 الدكتور محمد عثمان
الدكتور محمد عثمان الخشت، رئاسة جامعة القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الخشت» يبدأ عمله بالرد على فيديو «التحريض على اليهودية والمسيحية»
«تحرش لاشين» ودرجات الرأفة أبرز المشكلات
تحويل الجامعة للجيل الثالث أهم الطموحات

خلال أسبوعين من تقلد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئاسة جامعة القاهرة، أثارت تصريحاته العديد من الأزمات، والقضايا الجدلية، حيث اصطدم فى البداية بقضية التحرش الكبرى، والمتعلقة بالدكتور ياسين لاشين، أستاذ الإعلام، التى كانت تتطلب منه تدخلا سريعا. 
تغيير طرق تعيين أعضاء هيئة التدريس 
أثارت قضية التحرش الكبرى بكلية الإعلام، شهية «الخشت» للإدلاء بتصريح أنه يدرس مع مجلس الجامعة تغيير طرق تعيين أعضاء هيئة التدريس بمختلف كليات الجامعة، قائلا: «ماينفعش أبنى التعيين على التفوق العلمى فقط.. ولا بد أن يكون المعين صاحب شخصية متكاملة وذا سمعة طيبة»، وهو ما أثار حفيظة الكثيرين من أعضاء هيئة التدريس، الأمر الذى اعتبروه غير منطقى.
أزمة لاشين 
فى الوقت الذى اشتعل فيه الرأى العام بعد انتشار فيديو الدكتور ياسين لاشين، وانتظر الجميع رد فعل لجامعة القاهرة، تفاجأ الجميع باختفائه وعدم وجود أى رد فعل منه تجاه الأزمة، وظهرت عميدة الكلية للساحة الإعلامية، واكتفى بالتصريحات التليفزيونية التى أكد فيها أنه فى حال ثبوت تورط لاشين فى واقعة الابتزاز الجنسى، ستُطَبَّق أقصى عقوبة عليه، مؤكّدًا أنه اتخذ قرارًا بإحالة الأمر للنيابة العامة.
ثورة المسيحيين
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من توليه كرسى رئاسة جامعة القاهرة، حالة من الانتقاد الشديد، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيديو له فى قناة «اقرأ»، وهو يتحدث عن أن المسيحية واليهودية دينان يحضان على الإرهاب والعنف.
ونشر المعارضون لتعيين «الخشت» فيديو اتهموه فيه بأنه ادعى أن المسيحية واليهودية دينان حضا على الإرهاب، وهذا الكلام موجود فى سفري «التثنية ويشوع».
وأضافوا عبر حساباتهم الشخصية أن «الخشت» قال: «لقيت أنهم فى حالة الحرب والسلم مأمورون بقتل الأطفال والنساء والشيوخ وقتل الحيوانات والزرع والحرث»، واستطرد: «أن احترام الحياة فى الإسلام لا نظير له فى كل الأديان الأخرى».
من جانبه، تجاهل «الخشت» الرد واكتفى بالرد على شاشات الفضائيات، حيث قال: «إننى كنت مسئولًا عن الأنشطة الثقافية والفنية والحفلات التى أقيمت خلال إدارة نصار»، وأعلن بأنه يسعى إلى إقامة مسرح يومى فى الجامعة بأجر رمزى للطلاب، إضافةً إلى التوسع فى الأنشطة الفنية والثقافية.
الخطاب الديني
وفى خلال المؤتمر الصحفى الأول للخشت، أوضح أن خطته تشمل تجديد الخطاب الديني، مؤكدا أن الدين ليس من أجل الدين، بل الدين من أجل الناس وتحقيق مصالح العباد، وأن تجديد الخطاب الدينى ليس معناه فقط تبديل أفكار الأفراد حول الدين، ولكن تبديل رؤية العالم.
وألمح الخشت إلى أن بداية تجديد الخطاب تطوير المناهج، وإنشاء برامج جديدة، مؤكدا أنه سيكون هناك توازن فى الفقرة المقبلة بين الكليات النظرية والعلمية.
وأشار، خلال المؤتمر، إلى عزمه إنشاء كلية حديثة للدراسات الإسلامية بالتوأمة مع جامعة «أكسفورد»، من أجل إمداد الدولة والمجتمع بكوادر قادرة على تقديم خطاب دينى جديد. 
البابل شيت
قال الخشت، فى مؤتمره الصحفى الأول: «إنه سيسعى إلى تطوير نظم الامتحانات من خلال طرق متعددة، والتى تتضمن إلغاء نظام «بابل شيت»، وهو جزء من الامتحانات الموضوعية»، مبينا أن هناك بعض الكليات التى يوجد به العديد من التخصصات والتوجهات، وسيتم العمل على تطوير تلك التخصصات لمواكبة سوق العمل، وكذلك العمل على البرامج المتضخمة التى تهدر طاقة الأساتذة، والعمل على تطويرها أيضا، وعلى الرغم من بساطة التصريح إلا أنه أثار ضجة حول نيته إلغاء الـ«بابل شيت»، وعدم اقتناعه به كوسيلة لاختبار الطلاب، وأن هناك اقتناعًا بعودة الأسئلة المقالية، وهذا ما أثار مخاوف العديد من الطلاب.
وهنا يطرح تساؤل حول مؤسسية العمل داخل جامعة القاهرة كنموذج لأى مؤسسة فى الدولة، ودور رئيس أى منظومة فى تغيير القواعد والأنظمة الخاصة بها، ففى الوقت الذى مدح فيه المسئولون نظام الـ«بابل شيت»، ودوره فى انخفاض معدلات الغش، وانتقال الفكرة إلى الثانوية العامة، فهل بتعيين رئيس جامعة جديد يكون من حقه تغيير المنظومة برمتها؟ 
وقفة الرأفة 
نظم عدد من طلاب الجامعة أول وقفة فى عهد الخشت، وكانت للمطالبة بإعادة درجات الرأفة إلى ٧ درجات بدلا من ٦ درجات، ومن جانبه وعد الخشت الطلاب بإعادة دراسة القرار خلال أيام.
أقوى ٢٠ تصريحًا 
اشتملت الحوارات التليفزيونية لرئيس الجامعة الجديد على العديد من التصريحات، وكان على رأسها ضرورة ربط البحث العلمى بالتنمية كى نصل بمصر للرخاء، قائلا: «لن يحدث ذلك سوى بالعلم والعمل، جامعات الجيل الأول تركز على التعليم، والجيل الثانى على التعليم والبحث العلمى، أما جامعات الجيل الثالث فتركز على التعليم والبحث العلمى وتوظيف واستغلال المعرفة وربطها بالتنمية، ولذلك نسعى لأن تكون جامعة القاهرة جامعة ذكية من الجيل الثالث فى ضوء الأمن القومى الشامل، والاقتصاد الأمريكى معظمه قائم على المبادرات الشخصية وليست المؤسسية، الأمن القومى الشامل هو التنمية الاقتصادية والعلمية والعسكرية والتوعية السياسية والوعى المجتمعى، جامعات الجيل الثالت تنتج موظفين وعلماء ورواد أعمال، لذلك نعمل على وضع ريادة الأعمال ضمن المناهج الدراسية».
وأثار «الخشت» اتفاقية «بولونيا» التى أقرها الاتحاد الأوروبى، والتى تتيح لطلاب الجامعات استكمال دراسة بعض المواد من جامعات غير جامعاتهم، ثم اعتماد ذلك فى جامعاتهم، مؤكدا أهمية استقطاب أساتذة أجانب للعمل فى جامعة القاهرة، وخاصة فى مركز تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس لنحقق طفرة فكرية.
وأشار إلى أننا نحتاج لـ٣ سنوات وإرادة وتمويل لتحويل جامعة القاهرة لجامعة ذكية ١٠٠٪، حيث إنه تم البدء فى تسجيل طلاب المدن الجامعية بشكل إلكترونى، وكذلك فإن دفع المصروفات سيتم عن طريق خدمة «فورى».
وأعلن عن إطلاق أوليمبياد جامعة القاهرة الرياضى قريبًا، قائلا: «لا بد أن أساعد الطالب المبتكر فى الحصول على براءة اختراع، وربط اختراعه بالمجال التنموى الذى يندرج تحته اختراعه أو ابتكاره».
وكشف أن مادة التفكير النقدى ستكون أحد متطلبات التخرج لطالب جامعة القاهرة، وتمويل وحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأه بكل ما تحتاجه من دعم مادى ومعنوى.