الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عيد "أم النور".. الكنيسة الكاثوليكية تحتضن الصلاة الجنائزية و"التساعية"

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل عدد من الكنائس الكاثوليكية بعيد انتقال السيدة العذراء، طبقا للتقويم البيزنطي، وقد نظمت الكنائس صلاة احتفالية تضمنت طقوسا جنائزية، إشارة إلى انتقال السيدة العذراء إلى جانب قداس.
وقد ظهرت عقيدة انتقال العذراء أيضًا فى الطقوس المسيحية المبكرة، وكذلك فى إفراد عيد خاص لها يوم ١٥ أغسطس يسبقه صوم مدته ١٤ يوما؛ وقد عمّ هذا العيد الإمبراطورية البيزنطية ما بين «٥٨٨-٦٠٣» ميلادية، وأدخله إلى كنيسة روما البابا تيودروس الأول (٦٤٢-٦٤٩) ميلادية، وهو من الإكليروس الأورشليمي.
وأصل العيد أن كنيسة القدس كانت تقيم، منذ القرن الخامس فى مثل هذا اليوم، عيدا للسيدة العذراء، عُرف فيما بعد بعيد «رقاد مريم»، ثم بعيد «انتقال القديسة مريم»، منذ القرن الثامن.
وفى الكنيسة الكاثوليكية عدد من الأعياد السيدية الصغرى تتضمن «أعياد مريمية»؛ فللعذراء عدد من الأعياد والتذكارات التى حددتهـا الكنيسة للاحتفال بهـا شرقا وغربا مثل «عيد مريم أم الله» أو «عيد الأمومة الإلهية» فى أول ينايـر، و«تذكار ظهور مريم العذراء» فى مدينة لورد فى ١١ فبراير، و«عيد البشارة» فى ٢٥ مارس، وغيرها والتى تتضمن تذكارا لحدث فى حياتها أو لظهورها فى مكان ما فى العالم أو لتخليد معجزة.
وطبقا للرواية المسيحية، فإن العذراء عاشت على الأرض حوالى ٢٣ سنة، بعد صلب المسيح، ماتت العذراء بين أيدى الرسل بعمر يقارب الـ٧٢ سنة، ويقال إنها دفنت قرب بستان الزيتون.
الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، قال فى تصريحات لـ«البوابة»، إن الكنائس التى تحتفل طبقا للتقويم البيزنطي، هى «الروم، واللاتين، والأرمن، والكلدان، والمارون الكاثوليك»، فيما تحتفل كنيسة الأقباط الكاثوليك فى ٢٢ من أغسطس الجارى طبقا للتقويم الشرقي.
وأضاف: الاحتفال بعيد انتقال السيدة العذراء فى الكنيسة الكاثوليكية من أكثر الأعياد قدما، ويُعد انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء من أهم العقائد المسيحية حول العذراء فى الكنيسة الكاثوليكية.
وأكد أن المجمع الفاتيكانى الثانى أشار إلى أن «مريم بعد أن كملت حياتها الزمنية، انتقلت بنفسها وجسدها إلى مجد السماء، وعظّمها الرب كملكة العالمين»، وتنص عقيدة الانتقال «طبقا للكنيسة الكاثوليكية» على «أنها لحقيقة إيمانية أوحى الله بها، أن مريم والدة الإله الدائمة البتولية والمنزهة عن كل عيب، بعد إتمامها مسيرة حياتها على الأرض نُقِلَت بجسدها ونفسها إلى المجد السماوي».
وأوضح: أن الكنيسة تنظم عدة صلوات منها صلاة «التساعية» هى تلاوة صلوات خاصة مع تقديم الإكرام لطلب نعمة ما بشفاعة وصلوات أحد القديسين لمدة تسعة أيام متتالية.
«فى الاستعداد لمجد مريم البتول تكريمًا لميتتها الصالحة»
«فلنتأملنَّ مريم البتول كيف كانت فى ساعة موتها. إن هذه البتول القديسة تمجدت مجدا لا يوصف فى تلك الدقائق الأخيرة، وذلك من حيث إن حياتها كلها كانت استعدادا متواصلا لموتها فأضحت على هذا النوع صالحة مجيدة مع أشواقها المتقدة لمشاهدة الله والاتحاد بابنها الإلهي. فكم كانت استحقاقاتها أمام الله محدودة نظرا لما مارسته من الأفعال الكاملة فى مدة حياتها؟ فلنطلب إلى هذه البتول القديسة أن تجعلنا باستحقاق تلك الأفعال نستعد لميتة صالحة قديسة.