الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

يهوذا القرن.. "جبرائيل نداف" مسئول تجنيد المسيحيين بجيش الاحتلال

جبرائيل نداف
جبرائيل نداف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هناك وعلى نفس الأرض التي نال فيها يهوذا ثمن بيعه للمسيح وسلمه لليهود، ولد في 18 أغسطس عام 1973 يهوذا القرن الجديد "القس جبرائيل نداف" صاحب جمعية تجنيد الشباب المسيحي في جيش الاحتلال، حيث إنه لا يرى في التجنيد أي شيء من الخيانة بل يعتبر نفسه إسرائيليا ولإسرائيل واجب قومي يجب أن يؤديه جميع شباب الداخل من عرب 48.
جبرائيل نداف كاهن في كنيسة طائفة الروم الأرثوذكس من مواليد الناصرة بفلسطين 18 أغسطس عام 1973 هو مسيحي إسرائيلي "كما يعرف نفسه" شغل منصب الناطق الرسمي لبطريركية الروم الأرثوذكس في القدس في عام 2001 حتى عام 2005، وكان عضوًا في المحكمة الكنسية الأرثوذكسية في الناصرة عام 2008. 
تخرج من مدرسة السالزيان "دون بوسكو" في مدينة الناصرة عام 1991، حصل على شهادة جامعة حيفا في علم النفس عام 1996 وبعد عاميين حصل على شهادة الدبلوم في علوم اللاهوت عام 1998 من الاكاديمية اللاهوتية الأمريكية رسيم كاهنا عام 1996 وخدم حينها في مطرانية عكا حتى عام 2001 شغل منصب الناطق الرسمي لبطريركية الروم الأرثوذكس في القدس من عام 2001 حتى عام 2006 وتم تعينة كاهنا لمدينة الناصرة "البشارة" عام 2006، أضافة الى ذلك شغل الأب جبرائيل نداف عضوا في لجنة رجال الدين من مختلف الطوائف للشئون الدينية في وزارة الداخلية عام 2007 وعضوا في المحكمة الكنسية التابعة للبطريركية الأرثوذكسية.
تم فصله من الكنيسة والعمل الديني في عام 2014 بسبب تحالفه مع إسرائيل ودعوته للشباب المسيحي للتجنيد حيث أعلن الاب عيسى مصلح وقتها الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية في فلسطين أن المجمع المقدس والمحكمة الكنسية الارثوذكسية جردا الكاهن جبرائيل نداف من صلاحياته من المهام الكنسية، لان الكهنوت يتعارض مع الدعوة الى تجنيد المسيحيين في الجيش الاحتلال والعمل بالسياسة.
وفى اجتماع للمجمع المقدس برئاسة غبطة البطريرك ثيوفلوس الثالث تم اتخاذ قرارا بتجريد نداف من المهام الكنسية والواجبات الرعوية، مؤكدين خلال المجمع انه تم الطلب منه عدة مرات التراجع عن مواقفه التي تدعو للتجنيد في جيش الاحتلال باعتبار اننا نرفض ذلك ولكنه رفض".
ومنذ ذلك القرار لا يستطيع نداف الدخول الى البطريركية، او اية كنيسة في فلسطين.
إنشاء نداف جمعيته الرسمية التي بدأ من خلالها بالعمل الرمي على دعوة المسيحين للتجنيد في جيش الاحتلال ليصبح بعدها المرجعية الروحية لمنتدى المسيحيين في إسرائيل، ليس هذا فحسب ولكنه بات يدعم دمج المسيحيين في جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش والخدمة الوطنية.
يرى نداف أن موضوع التجنيد هو موضوع يندرج في أطار الحرية الشخصية وهو موضوع اختيار حيث يحق لكل إنسان أن يختار ما يشاء، كما يؤمن بضرورة اندماج الشباب المسيحي في المجتمع الإسرائيلي من خلال المشاركة الفعالة في المجتمع الإسرائيلي وتحمل العبء الكامل من خلال الانخراط في المؤسسات الأمنية وبما في ذلك الخدمة المدنية في سبيل دولة إسرائيل.
اثنين من جنود الجيش الاحتلال هم أبناء الأب نداف فقد دفع أبناءه للانخراط في الجيش وقال في تصريحات له من قبل "إلى بيعيش في دار بيتعلم وياكل ويشرب فيها لازم كمان يعطيها مش بس ناخد منها".
الغريب في الأمر ان الشباب المسيحي الذى يكمل تدريبه العسكري في جيش الاحتلال يحصل على منح دراسية بأكثر من الف دولار من الأب نداف نفسه وهو ما أثار الريبة التي نفاها أكثر من مرة وأكد أن هذه الأموال ليست مقدمة من حكومة الاحتلال ولكنها تبرعات مقدمة للجمعية، وأكد في تصريحات له أن جذوره ليست عربية أو فلسطينية ولكنها آرامية إسرائيلية.
يذكر أنه مع تخريج كل دفعة من المسيحيين الذين أنهو تدريبهم العسكري يقام لهم حفلة تكريم داخل المنتدى تنتهى بالسلام الوطني الخاص بالاحتلال.
ومن أشهر تصريحاته: "نحن نرى أنفسنا كمواطنين متساويين في الحقوق والالتزامات نحن نريد أن يقوم الشبان المسيحيون بالاندماج بشكل تام في المجتمع الإسرائيلي، والمشاركة في تحمل العبء الملقى على الجميع أن مستقبل الأقلية المسيحية ينطوي ويرتبط رباطا وثيقا بمستقبل إسرائيل، ونحن كمسيحيين نريد أن نعطي أكثر للمجتمع وأن نساهم بدورنا في هذه الدولة مثل غيرنا". 
وفي تاريخ 16 أكتوبر 2012 عقد نداف مؤتمره الأول في مدينة الناصرة برعاية وزارة الأمن وبلدية الناصرة العليا، وكان الهدف من وراء هذا المؤتمر هو تشجيع انضمام الشباب المسيحيين إلى مؤسسات الأمن المختلفة مما في ذلك الجيش والخدمة الوطنية وشارك في المؤتمر أكثر من 350 شخصًا.
وفي يونيو 2013 عقد مؤتمره الثاني وذكرت عدت تقارير أن ارتفاعا ملحوظا كان في معدل تجنيد الشباب المسيحيين في الجيش الإسرائيلي ارتفع بثلاثة أضعاف من السنين السابقة، كما تحدثت التقرير عن اندماج مئات الشباب المسيحي في مشروع الخدمة المدنية.
وفي 5 أغسطس عام 2013، أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال تقريرا قال فيه "السنة الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في عدد المسيحيين المجندين في صفوف الجيش الإسرائيلي، 35 شابا تجند قبل عام، مقابل 100 شاب تجند للجيش في هذه السنة، بالإضافة إلى أكثر من 500 شاب يخدمون في الخدمة المدنية. 
بسبب تصريحاته المخالفة تعرض لبعض التهديدات والملاحقات من قبل الأحزاب العربية وبعض قياداتها وفي أواخر عام 2013 وقع اعتداء جسدي على نجله بسبب نشاط والده مما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستنكر هذا الاعتداء ويعلن دعمه الكامل له وللمنتدى المسيحي إضافة لاستنكار عارم من قبل أعضاء الكنيست ووزراء في الحكومة الإسرائيلية.
ولأن الخائن لا مبدأ ولا ضمير له تورط نداف في عدة قضايا رشوة وتحرش بالمجندات لديه وهو ما نفاه أكثر من مرة رغم فتح التحقيقات فيه كما ذكر موقع المصدر الإسرائيلي بعد حصوله على نصوص التحقيقات وقال "وفقًا للتقارير استغل الأب مكانته من خلال محاولة الحصول على رشاوى جنسية مقابل مساعدة الجنود المسيحيين أثناء إجراءات الالتحاق بالجيش، وقد شهد بعض الشباب المسيحيين عن مكالمات ذات طابع جنسي إيحائي، بل كشف بعضهم عن مراسلاته مع الأب في الفيس بوك، من بين أمور أخرى كتب الأب نداف إلى أحدهم: "في كل مرة أراك وأنت ترتدي زيا عسكريا أشعر شعورا غريبا، شعورا بالرجولية".
وقد شهدت جندية عملت كمسئولة عن تجنيد المسيحيين هي أيضًا عندما انكشفت أمامها مراسلات مخجلة بين نداف وجنود شباب، والتي تحتوي على رموز قبلات وقلوب. وقالت أيضًا إنّ الكثير من الشبان المسيحيين والذين أرادوا التجنيد تخلوا عن ذلك لأنّهم خافوا من العلاقة مع الأب نداف، المعروف في أوساط الشبان المسيحيين باعتباره يرسل إيحاءات جنسية.
في جزء آخر من التحقيق كُشف أن الأب نداف قد طلب وحصل على رشوة مقابل تصاريح دخول رتّبها لفلسطينيين طلبوا تصاريح دخول إلى إسرائيل أو السفر إلى الخارج.‎
وفي ردّه على التحقيق قال الأب نداف: "تآمرت جهات إجرامية في المجتمع، بالإضافة إلى جهات ثارت غيرتها من نجاح مشروع حياتي، وذلك من أجل منعي من الحصول على الاعتراف بمساهمتي في تجنيد العرب المسيحيين للجيش الإسرائيلي، نفذت هذه الجهات جريمة محكمة ضدّي وضدّ المنتدى ونجحت في اختلاق تمثيلات مزوّرة ضدّي بشكل تبدو حقيقية كما يفترض".

للعودة للملف من هنا