عرضت فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الثلاثاء، تقريرا عن معاناة العمالة في قطر، فعلى الرغم من التقارير الخطيرة والصادمة لمنظمات المجتمع الدولي المختلفة، ومنها ما أشار إلى حالات الوفاة بين العمالة حتى موعد إنهاء المشاريع الإعمارية لمنشآت كأس العالم ستصل إلى 4 آلاف حالة وفاة في ظروف البيئة السكنية والمتطلبات التعجيزية التي تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية والإنسانية، مما يعني أن كل مباراة ستقام سيكون في مقابلها وفاة 100 إنسان، وفقًا لاتحادات النقابات الدولية.
وتستغل مكاتب العمالة حلم الآلاف من العمال الفقراء في الاستفادة من فرص العمل في قطر، وتفرض رسومًا خيالية عليهم وتقدر هذه الرسوم بـ 4300 دولار للفرد الواحد، مما يجعل بعض العمال يقترضون بفائدة أو يرهنون بيوتهم.
وما أن يصل العامل إلى دولة قطر، يتبدد حلمه الوردي ويقابل بأن الراتب ليس إلا هو نصف راتب، ولا خيار أمامه في ظل ظروف لا إنسانية، ووفقًا لشهادات البعض، تصل فترة العمل لـ18 ساعة يوميًا، وبعضهم من دون إجازات، والبعض لا يستلم أول راتب له إلا بعد 6 أشهر من العمل المتواصل، وتتعمد الشركات تأخير الرواتب لشهور.
كما أن الإصابة في العمل يترتب عليها خصم وقت التوقف عن العمل وخصم ثمن العلاج من الراتب الذي لا يتجاوز 190 دولارًا شهريًا، وهي شروط لا إنسانية ومن يرفضها فهو معرض للطرد، ويُسلم جواز سفره للشرطة.
وبحسب منظمة "هيومن رايتس" فإن عمال البناء يؤدون بأنفسهم إلى المخاطر، فضلًا عن درجة الحرارة المرتفعة والمواد الكيميائية الخطرة والسقوط في مواقع البناء.
وتجبر شركات البناء، العمال على الإقامة في مناطق غير صالحة للمعيشة، فلا مياه نظيفة للشرب ولا أسرة للنوم ولا وقاية من الأمراض التي تنقلها الحشرات الضارة، وقد يصل عدد العمال في الغرفة الواحدة لـ18 شخصًا.
