الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أطفال الشوارع.. "محطة مصر" مركز الظاهرة في الإسكندرية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأنفاق والميادين العامة مناطق انتشارهم.. واختفاء الظاهرة بالأحياء الراقية

«أطفال الشوارع.. هل هم ضحايا أم جناة؟»، سؤال يشغل اهتمام الكثير من المواطنين بمحافظة الإسكندرية، بعدما انتشرت الظاهرة فى شوارع المحافظة بشكل ملحوظ. مع دخول فصل الصيف انتشر أطفال الشوارع بالكافتيريات، وعلى الأرصفة، وفى الحواري، وتحت الكبارى، والأنفاق للتسول.. مشاهد تثير الغضب فى النفوس وتقطع قلوب المارة لعدم استطاعتهم مساعدتهم.
أماكن تواجدهم
تعد «محطة مصر» المنطقة التى ينتشر فيها أطفال الشوارع على جانبى الطريق والحدائق المحيطة وفى الشوارع وعلى الأرصفة، وهى المركز الرئيسى لأطفال الشوارع فى باقى مناطق الإسكندرية. ويتواجد أطفال الشوارع فى الحديقة المتواجدة بالقرب من ميدان محطة مصر؛ حيث يفترشون الطرق ليتسولوا على أمتعة المارة والمسافرين إلى المحافظات المجاورة والمترددين على محطة السكة الحديد بصفة يومية. وينتشر أطفال الشوارع فى الكافتيريات والمقاهى والمحلات والمطاعم المتواجدة فى مناطق وسط البلد، منها: المنشية، ومحطة الرمل، واللبان، والعطارين، بينما يختفى تواجدهم فى المناطق الراقية مثل: سموحة، ورشدي، ولوران، وكفر عبده.. وغيرها، نظرًا لوجود العديد من الشركات السياحية والعيادات الشهيرة والفيلات، وإقامة رجال الأعمال والمشاهير.
الجمعيات المهتمة برعاية الأطفال
كشفت عايدة نور الدين، محامية بالنقض، واستشارية بالأمم المتحدة لحقوق المرأة والطفل، خلال تصريح خاص لـ «البوابة»، عن قلة انتشار الأطفال المشردين فى الشوارع عن السنوات السابقة بشكل ملحوظ، وبخاصة فى فصل الصيف، الذى يعتبرونه مصدرًا للرزق ويبدأون فى التوافد من المحافظات الأخرى.
وأضافت «نور الدين»، أن قلة وجود أطفال الشوارع وراءه مخاوف عدة منها تجارة بيع الأعضاء أو يتم تسفيرهم وبيعهم إلى جماعة الإخوان الإرهابية ليتم استغلالهم فى العمليات الإرهابية وغيرها. وأشارت إلى عدم وجود إحصائية صحيحة لأطفال الشوارع فى مصر، فمن الصعب حصرهم، والدولة وفرت لهم مأوى وحياة كريمة منذ عام ١٩٩١، فلا داعى لهجوم المواطنين على الدولة عند رؤيتهم للأطفال المشردين فى الشوارع. وأكدت، أن الأطفال المشردين المتواجدين فى الشوارع يهربون من الأماكن التى خصصتها لهم الدولة، لرفضهم القيد ويفضلون الشارع، فلذلك لا بد من تأهيل هؤلاء الأطفال والقائمين على أماكن المأوى لهم.
وأوضحت، لدى مقترح للطلاب من خريجى كلية التربية، بمشروع خاص بأطفال فى الشارع والحد من البطالة، يضم هذا المشروع تقسيم محافظة الإسكندرية إلى مناطق، ويتم حصر أعداد الأطفال المشردين، ويتم تأهيلهم لعودتهم إلى أسرهم مرة أخرى. وأضافت «نور الدين»، أن المشروع يتضمن مقترحا تتم دراسته الآن بشأن تدخل القوات المسلحة فى تخصيص مدينة لهؤلاء الأطفال وتأهيلهم لخدمة الدولة. مشيرة إلى «أنه لا بد من تأهيل هؤلاء الأطفال منعًا لاستغلالهم».
الحملات الأمنية
ألقت مديرية أمن الإسكندرية، خلال الشهور الماضية، القبض على العديد من التشكيلات العصابية التى تستخدم الأطفال فى التسول، وكان من بينهم تشكيل عصابى مكون من «أ. ج»، ٣٦ سنة، دون عمل، مقيمة بدائرة قسم أول العامرية، و«هـ. ع»، ٢٢ سنة، دون عمل، مقيمة بدائرة قسم أول العامرية، و«ع. ص»، ٤٤ سنة، دون عمل، مقيمة بدمنهور- محافظة البحيرة.. بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى استغلال الأطفال صغار السن فى التسول، مستغلين تعاطف المواطنين معهم.
وفى سياق متصل، قال محمد كمال الدين الحجاجي، مدير مديرية التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، إنه تم العثور على ٣١ طفلا وطفلة داخل شقة، مضيفا أن المكان يخص إحدى الجمعيات المشهرة برقم ٢٩٢٤ لسنة ٢٠١٢، والكائن مقرها فى المندرة قبلى مساكن الحرمين بلوك ٩ عمارة ٢٣ شقة ٧. وتبين أن العاملين بالدار يمارسون هذا العمل منذ حوالى ثمانية أشهر، وأن عدد الأطفال الموجودين بالدار هو ٣١ طفلا وطفلة، كما تبين أنه تم تسليمهم إلى الجمعية المذكورة لإيداعهم بهذه الدار غير المرخصة عن طريق شرطة الأحداث وقسم المنتزه ثان.