الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شباب بلادي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على قدر ما تذخر به بلادنا مصر، من كل مقومات الإنتاج، وعوامل القوة الاقتصادية، فإنها تذخر أيضًا بخيرة من شبابها الواعد، الذى يغلب عليه حب الوطن، ويسيطر على نفوسه الأمل، ويحذوه التفاؤل نحو فجر جديد، تشرق من بعده شمس تنير الطريق نحو مزيد من الاستقرار وإعادة البناء، وتطهر أرض الوطن من جراثيم الهدم، وبث روح التشاؤم بين العباد. 
والشباب يمثل ثروة حقيقية للدولة، فهم الفئة المنتجة، والمعيلة، والقادرة على العطاء الوطنى بلا حدود، فهم حملة مشاعل الحاضر، وبناة المستقبل، وعلى أكتافهم تنهض الدولة.
لم يغب ذلك عن فكر القيادة السياسية فى الدولة، التى فطنت إلى الشباب، وتفهمت دوره الحقيقى فى التطوير الشامل، فدفعت به إلى مختلف المواقع، إيمانا منها بقدرته على البذل والعطاء الوطنيين، وحرصت على التواصل معه، فقررت تنظيم مؤتمرات الشباب، التى تمثل حلقة الوصل بين القيادة والتخطيط من ناحية، وبين القوة المنتجة القادرة على التنفيذ من ناحية أخرى، فاكتملت عناصر البناء المطلوب لمستقبل أفضل للبلاد والعباد.
فرأينا الشباب يتصدر المواقع فى الصحافة والإعلام، وفى الوزارات والهيئات الحكومية والتنفيذية، وقد وضع بصماته التى كشفت عن معدنه الوطنى الأصيل، ومدى إصراره على حفظ بلاده، وجعلها فى مصاف الدول الآمنة والمستقرة.
ومن هؤلاء أيضًا ما رأيناه فى فريق شباب تحرير جريدة «البوابة»، الذى يقوده الزميل المتميز والصحفى القدير أحمد الخطيب رئيس التحرير، الذى لم أجد ردًا على طلبه بالكتابة الأسبوعية للجريدة، سوى الاستجابة الفورية، نظرًا لما لمسناه من تطوير فى الأداء المهنى، وإعلاء للحس والدعم الوطنيين، من خلال عمل يمثل شرفًا لكل من يشارك فيه، فكان حرصنا على شرف العمل على دعم الدولة ومساندتها فى مواجهة التحديات الخطيرة التى تواجهها داخليًا وخارجيًا، وذلك من خلال الكتابة.
ورغم كل التحديات التى تواجهها بلادنا مصر، داخليًا وخارجيًا، والتى تعمل على هدم ركائز ودعائم الدولة، يبقى الشباب هم حائط الصد القوى، والحصن المنيع الذى يحفظ الدولة ويرعاها بمساندة شعب وجيش بلادى.
فتحية لشباب بلادى، وعلى العهد دائمًا أوفياء من أجل فجر جديد يمحو كابوس الماضى الكئيب الذى مرت به بلادنا مصر.