السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

تامر حسني.. "وش حقيقي والتاني بلياتشو"

تامر حسنى
تامر حسنى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انشغل الوسط الإعلامى والفنى فى الآونة الأخيرة، بخبر تتويج تامر حسنى بوضع بصمته على الطابعة الأسمنتية الشهيرة بـ«هوليوود» كأول نجم عربى فى التاريخ يترك بصمة يده وقدمه فى قالب أسمنتي، مع أساطير العالم أمثال مايكل جاكسون، وآل باتشينو، ومارلين مونرو، وبراد بيت، وذلك بالمسرح الصينى بهوليوود، فى سابقة لم يحظ بها أى فنان فى تاريخ الفن العربي. عدد كبير من رواد السوشيال ميديا الذين سخروا منه كثيرًا حاولوا تكذيب هذا الخبر والتقليل من قيمته، ولكن فى المقابل روج له محبو تامر حسنى كثيرًا، وحاولوا التعظيم منه باعتباره حدثًا فنيًا عظيمًا.
وتستعرض «البوابة» آراء النقاد فى ذلك الحدث، كما تستعرض بعض البصمات السلبية فى حياة نجم الجيل، وأيضًا البصمات الحقيقية التى ساهمت فى نجاحه طوال الفترة الماضية. 

المزيف.. هرب من التجنيد.. وطرد من ميدان التحرير
بصمات وهمية عديدة كانت شاهدة على تعثر تامر حسنى، بالرغم من الآلة الإعلامية الضخمة التى تسانده من خلال انتشار أخباره ومحاولة استعراض نجاحاته طوال الوقت، ولا بأس من تضخيم بعض هذه الأخبار لتظهر وكأنها إنجازات غير مسبوقة، إلى جانب لفظ «تامر» من قِبل رواد «السوشيال ميديا» لأسباب ومواقف أخرى ساهم فيها حظه السيئ فى تشويه صورته لدى فئات عديدة من الجمهور.
المقارنة الدائمة بالهضبة
وضع جمهور الفنان تامر حسنى فنانهم المفضل فى موضع مقارنة مع الفنان عمرو دياب، هذا الأمر جعله محط هجوم دائم من قبل محبى الهضبة، وجاءت هذه المقارنة ظالمة له فى المقام الأول، إلا أن هذه المقارنة أصبحت تستهوى تامر، وخاصة فى ظل صمته على هذه المقارنة وعدم خروجه ولو بتصريح واحد يؤكد فيه احترامه لفن عمرو دياب، هذا الفن الذى قال عنه محبو الهضبة: «إن عمرو الذى اخترع الأغنية الحديثة التى يغنيها تامر وباقى أبناء جيله حاليا».
كما أن أقل مبيعات حققها ألبوم للهضبة تتفوق كثيرا على أعلى مبيعات حققها أحد ألبومات تامر، وقدموا فى ذلك الأمر أرقاما حقيقية، حيث أكد جمهور الهضبة بالأرقام أن أعلى مبيعات لألبوم لتامر كان ١٥٠ ألف نسخة فى ألبوم «عينيا بتحبك»، وفى المقابل كانت أقل مبيعات عمرو ٧٥٠ ألف نسخة فى ألبوم «علم قلبى»، أى أن أقل ألبومات عمرو مبيعا أعلى من أعلى ألبومات تامر التى لم تتخط ٦٠٠ ألف نسخة.
الهروب من الخدمة العسكرية 
استيقظ محبو تامر حسنى فى بداية ٢٠٠٦ على خبر وقع عليهم كالصاعقة وساهم بقدر كبير فى التأثير السلبى على مسيرة نجمهم، حيث فوجئ الجميع بخبر القبض على «تامر» بتهمة التهرب من أداء الخدمة العسكرية، هذه التهمة التى أصبحت فيما بعد «بصمة» سلبية فى تاريخه، إذ تم الحكم عليه بالسجن لمدة عام، وفى ٢٤ مارس ٢٠٠٦ نُقل إلى السجن الحربى، لاستكمال التحقيقات معه، وحكمت المحكمة العسكرية عليه بالسجن لمدة عام، تم تخفيضها فيما بعد إلى ٦ أشهر، بعد قبول الالتماس الذى قدمه للمسئولين لتخفيض العقوبة الموقعة عليه.
طرد نجم الجيل من ميدان التحرير 
شهد عام ٢٠١١ بصمة سلبية أخرى فى حياة نجم الجيل، حينما لفظه ثوار ٢٥ يناير وطردوه من ميدان التحرير، بعد محاولته دخول الميدان بدقائق، إلا أن المتواجدين لم يسمحوا له بالبقاء، واعتدى البعض عليه بالضرب، وكان مبررهم فى ذلك أنه كان من أوائل النجوم، الذين هاجموا ثورة ٢٥ يناير فى بدايتها، حيث أكد خلال مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات قبل تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، قائلًا: «البلد كلها هتقول نعم لمبارك مش متخيل حد غيره، يبقى مصيرنا فى إيديه، وهو اللى محافظ على أمننا هتعرفوا ده لو مش موجود».
كما سبق وعبر عن حبه للرئيس «مبارك» بأدبيات شعرية من تأليفه، قال فيها: «الأب ده كان طالع يموت علشانا فى ٧٣، ومكنش عارف أنه راجع كان كل همه المصريين، مصر أمى وأنت أبويا هتفضل أبويا ياريس». هذه «البصمة» جاءت فى الوقت الذى فضل فيه عدد كبير من الفنانين الصمت تجاه ما تشهده مصر فى تلك الفترة من أحداث سياسية ملتهبة.
بصمة «الاستعراض» 
تظل بصمة «الاستعراض» ومحاولة أن يكون تامر فى قلب الأحداث طوال الوقت هى من أهم البصمات السلبية التى تواجه تامر، وتبقى مشكلة «استئجار المعجبات» هى أكثر ما يميز هذه البصمة، وهى المشكلة التى اعتمد عليها الجمهور المضاد لتامر، وكان أحدثها تصريحات اللبنانى «جو رعد» بأن تامر فى الوقت الذى لا يحتاج فيه إلى استئجار معجبات لإيهام الناس بنجوميته إلا أنه دأب على فعل ذلك فى العديد من حفلاته أو أثناء الاحتفال بأفلامه الجديدة.
خسارة جمهور «شيرين»
البصمة الخامسة والأخيرة فى حياة تامر هى أزمته مع الفنانة شيرين، التى استمرت فترة طويلة، بعد أن تبادلا فيها الاتهامات والأوصاف الساخرة والألقاب الكوميدية ووصفها بالممثلة الفاشلة، وتم التصالح فى النهاية، ولكن بعد أن خسر تامر الكثيرين من جمهور شيرين الذين لم يغفروا له تطاوله على نجمتهم المفضلة.

الأصلى.. لفظته الملاعب فوجد ضالته فى التأليف والتلحين والغناء والتمثيل 
فى الوقت الذى شن فيه رواد السوشيال ميديا هجومًا عنيفًا على الفنان تامر حسنى، بعد قصة «البصمة» على الطابعة الأسمنتية بـ«هوليوود»، فإنه تظل له بصمته الحقيقية التى لا يمكن إنكارها فى الغناء والتمثيل، وبعيدًا عن اتهامه بمحاولة تلميع نفسه بين الحين والآخر، يظل تامر أحد نجوم جيله الذى يتمتع بذكاء شديد ويمتلك مقومات جعلته يقف متفردًا بين أبناء جيله بكونه فنانًا شاملًا يكتب ويلحن ويغنى ويمثل، وفى كل منطقة من هذه المناطق تتضح بصمته بشكل متميز، كما أنه يمتلك شبكة علاقات إعلامية لا بأس بها، تجعله دائمًا فى مقدمة الفنانين الذين تنتشر أخبارهم على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى بشكل لافت للنظر، حتى أن هذه الأخبار فى فترة من الفترات كانت مقررة بطريقة إجبارية على الجمهور، وأصبحت بمرور الوقت سلاحًا ذا حدين، ففى الوقت الذى استفاد تامر منها كثيرًا وازدادت شهرته أصابته حمى السخرية من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوه بأنه وصل للجمهور بجميع الطرق، حتى أن الجمهور من الممكن أن يفأجا بنزوله من «الحنفية» كالماء. 
تامر.. مشروع لاعب كرة قدم لم يكتمل
قبل أن تطرق الشهرة الفنية باب تامر، كان يبحث عن هذه الشهرة من خلال باب آخر، وهو كرة القدم، حيث مارس هذه اللعبة فى ناديى الأهلى والزمالك، ولكن إدارتى الناديين الكبيرين هما اللتان تركتاه، فأصيب بحالة اكتئاب بعد أن فشل فى تحقيق حلمه كلاعب لكرة القدم، وذلك حسب تأكيده فى أحد البرامج التليفزيونية التى قدمت رحلة صعوده. 
وفور انتهاء حلمه باحتراف كرة القدم، بدأ هذا الشاب رحلة البحث عن منطقة أخرى يحاول خلالها وضع بصمته، لتبدأ رحلته مع آلة «الجيتار» وعالم الألحان، ويودع مرحلة الطفولة التى انتهت بابتعاده عن مجال كرة القدم فى سن السابعة عشرة، ليدخل مرحلة المراهقة كشاعر وملحن ومطرب. 
تامر.. كوكتيل مواهب 
لم يتوقع أكثر المفائلين أن هذا الشاب الذى عانى فى بدايته وخرج من تجربة كرة القدم مكتئبًا وحزينًا، وامتهن العديد من المهن البسيطة لمساعدة أسرته بعد انفصال والده عن والدته، أن يصبح بمرور الوقت ملقبًا بـ«نجم الجيل»، حيث لعبت الصدفة دورها فى حياة تامر بعد أن قدمته الإعلامية سلمى الشماع، وهو طالب بكلية الإعلام جامعة أكتوبر ليعبر عن موهبته بأغنية من تأليفه وألحانه وغنائه، وبعدها تبدأ مسيرته الغنائية بعد أن تبنى موهبته المنتج نصر محروس، وقدمه مع شيرين عبدالوهاب من خلال ألبوم غنائى حقق نجاحًا كبيرًا لينطلق تامر رويدًا رويدًا، وتظهر بصمته بين نجوم جيله كشاعر وملحن ومطرب، ليقدم منذ بدايته مع الغناء عام ٢٠٠٢ حوالى ١٢ ألبومًا غنائيًا موزعة بين شركات فرى ميوزيك، ومزيكا، وروتانا، بالإضافة إلى العديد من الأغانى السينجل وأيضًا الدويتوهات الغنائية، وجاءت معظم هذه الأغانى بتوقيع تامر كشاعر وملحن.
التمثيل.. بوابة العبور 
بعد عام واحد فقط من احترافه عالم الغناء من خلال بوابة «نصر محروس» عام ٢٠٠٢ وقع تامر حسنى فى غرام السينما التى قدمته بطلًا من أول مشهد، حيث رشحه المخرج سعد هنداوى لبطولة فيلم «حالة حب» عام ٢٠٠٣ مع هانى سلامة وهند صبرى وزينة وشريف رمزي، وقدم فى هذا العمل أغنيتين هما «الحياة» و«عيونه دار». 
وابتعد تامر فى عام ٢٠٠٤ عن السينما ليعود فى العام التالى بفيلم «سيد العاطفي» مع عبلة كامل ونور، ويزيد هذه المرة من الجرعة الغنائية فى الفيلم بثلاث أغنيات هى «كل مرة» و«نور عيني» و«بساطة».
وفى الفترة من ٢٠٠٧ حتى ٢٠١١ قدم تامر ثلاثة أجزاء من فيلم «عمر وسلمى» مع مى عزالدين، ونالت هذه الأفلام نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ليصبح تامر واحدًا من نجوم الغناء الذين تميزوا بشكل كبير فى عالم التمثيل عقب نجاحات محمد فؤاد ومصطفى قمر.
وتخللت هذه الفترة عدة أعمال سينمائية قدمها تامر مثل فيلم «كابتن هيما» عام ٢٠٠٨، وفيلم «نور عيني» عام ٢٠١٠، وفى عام ٢٠١٢ خاض تجربة الدراما التليفزيونية لأول مرة من خلال مسلسل «أدم»، وابتعد بعدها عن التمثيل ليتفرغ كثيرًا للحفلات والغناء، ليعود عام ٢٠١٥ بفيلم «أهواك»، وفى العام التالى بمسلسل «فرق توقيت»، وأخيرًا فيلم «تصبح على خير» الذى حقق إيرادات عالية منذ بداية عرضه فى عيد الفطر المبارك. 
جوائز حقيقية فى حياة تامر 
حصل الفنان تامر حسنى على العديد من الجوائز الحقيقية منها جائزة أفضل مطرب شاب مصرى عام ٢٠٠٧، وجائزة «أفريكان ميوزيك أوورد» عام ٢٠١٠، وجائزة أفضل مغنٍ فى إفريقيا والشرق الأوسط عام ٢٠١٣، وجائزة أفضل مغنٍ فى إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا عام ٢٠١٤.

جدل بعد تكريمه وعرض فيلم «تصبح على خير» فى هوليوود
«الشناوى»: ليس حدثًا ضخمًا.. وهشام عبدالحميد وخالد النبوى سبقاه فى ذلك
«موريس»: مطرب ناجح وله قاعدة جماهيرية كبيرة وممثل جيد
حالة من الجدل أثارها الفنان تامر حسنى خلال اليومين الماضيين على المواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا، عقب تكريمه فى هوليوود، وعرض فيلمه «تصبح على خير».
«البوابة» التقت عددًا من النقاد الذين لهم رؤية منطقية وواعية على ما يثار، حيث قال طارق الشناوي: تامر حسنى يبدد طاقته فى أشياء ادعائية أكثر من اهتمامه بعمله ذاته، وبالنسبة لفيلمه تصبح على خير الذى عرض فى هوليوود فهو فيلم أقل من العادى، وليس هناك شيء يبهر، مشيرا إلى أن حسنى لا يعد نجمًا سوبر ستار على مستوى مصر.
وتابع الشناوي: من وجهة نظرى هو ممثل جيد ويعجبنى كثيرا إصراره وهو لا يزيد علي ذلك، لافتا إلى أن عرض فيلم فى هوليوود لا يعتبر حدثا ضخما للغاية، ضاربًا مثالًا بالفنان القدير هشام عبدالحميد حين عرض له فيلم اسمه خريف آدم فى هوليوود، وهو ما تكرر مع الفنان خالد النبوى عندما قام بتصوير فيلم المواطن فى هوليوود، وقال إنه فنان عالمي.
وتابع: من الممكن أن يكون الأمر قائما على العلاقات والاتصالات، ولا أحد يستطيع أن ينكر أنه فنان مجتهد ودءوب، لكن على الجانب الآخر يبدد طاقته فى أشياء خارج العمل.
وتساءل الناقد عصام زكريا: هل تمت دعوته بالفعل أم أن هناك وكيلًا وراء الموضوع، وأنه تم دفع أموال لكى يحظى بهذا التكريم؟، مشيرا إلى أنه إذا كانت تمت دعوته بالفعل، فهذا شيء أكثر من رائع وفخر لمصر. 
بينما أعربت الناقدة الكبيرة ماجدة موريس عن دهشتها قائلة:
أندهش كثيرا من كم الهجوم الذى شن على تامر خلال اليومين الماضيين حيث لا يجوز لأى شخص أن يحكم على موضوع ما وهو لا يعلم جميع تفاصيله، وأيضا أتساءل: هل أصبحنا فى وقت أن المصريين يكرهون نجومهم، وأى شخص لا يعرف شيئا لا بد أن يقف على الحياد، مشيرة إلى أنه مطرب ناجح وله قاعدة جماهيرية كبيرة للغاية، وأيضا ممثل جيد، وقد حصد فيلمه الأخير إيرادات أكثر من الفنان محمد رمضان.