الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أنا ملحد إذن أنا مجنون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حد يفهمنا.. ماذا عن ٣ ملايين ملحد الآن فى مصر والبقية تأتي؟؟؟ (الشباب بيضيع يا وديع) ولا حياة لمن تنادى، أين الأزهر.. أين الكنيسة.. أين العلماء.. أين الدولة فى إنقاذ هؤلاء الشباب من الضياع؟ فيما بين التطرف والإرهاب والفساد والظلم والقهر والمجاعة والفقر والشر، الذى يسود العالم يتجه الشباب إلى الانحراف (ذهب مع الريح) فى عقيدتهم وعدم الثقة فى وجود الإله العادل الذى ينصر الخير على الشر، وليس العكس، وأتذكر هنا كلمات للعالم والباحث المفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود، الذى تحدث عن الإلحاد فى كتاباته (رحلتى من الشك إلي الإيمان) (حوار مع صديقى الملحد). وأتذكر كلماته عن ظهر قلب التى لا أزال أرددها بداخلى من برنامجه (العلم والإيمان): «فالملحدون دائما يتساءلون عن وجود الإله العادل فى ظل ما يحدث فى العالم.. كيف يكون الكون من صنع رب رحيم؟!!! وهو مليء بالشرور والمرض والمجاعة والفقر والسرطان وتطرف وإرهاب وزلازل وبراكين».
وكانت إجابة الدكتور مصطفى: «أن الخير والشر موجودان ولكن الخير هو القاعدة والشر هو الاستثناء؛ فالصحة قاعدة والمرض الاستثناء، والحروب بين الأمم استثناء والسلام هو القاعدة، فترات من الهدوء والأرض مستقرة ما عدا دقائق من الزلازل والبراكين، وأيضا هما البوابة وخصوصا البراكين البوابة لفتح كنوز ما تحت الأرض تحت أرجلنا، وأيضا للتنفيس عن الضغط تحت الأرض وإلا تنفجر الأرض، وأن هؤلاء الملحدين يريدون الجنة على الأرض والحياة بسلام ومحبة بين شعوب الأرض، وجاء فى قوله الحق {ولقد خلقنا الإنسان فى كبد}، أى فى مشقة وتعب وعدم راحة، إذن فكيف يمتحن الصابرون فى إيمانهم».. حد يفهمنا؟؟ كيف يسألون عن الجنة فى الأرض؟؟ فالجنة التى وعدنا بها الله فى الآخرة، والذين يستحقونها من المؤمنين غير المفسدين فى الأرض، وإذا كنا نرى شرور وقسوة بعض الأحداث التى تحدث على الأرض؛ فنجدها رحمة وخيرًا من وجهة نظر أخري.... حد يفهمنا هل كل الشرور على الأرض من صنع الإنسان أم من صنع الله عز وجل؟؟؟ حد يفهمنا لماذا لا يتبنى علماء المسلمين والمسيحيين مسئولية محاورة هؤلاء الشباب وعودتهم إلى صوابهم وإرشادهم إلى الحق، فهناك أيضا انتشار لظاهرة اللادينيين فى مصر، يعنى الاعتراف بوجود إله ولكنها لا تعترف بالأديان، وفى مقالى هذا أتحدث عن الإلحاد وخطورته كما تحدث الدكتور على جمعة من قبل عن الإلحاد، الذى أكد أن الخطر الذى يهدد مصر بعد الإرهاب هو الإلحاد الذى انتشر، خاصة بعد ظهور (داعش)، وما نتج عنه من دمار وقتل وخراب ضد الإنسانية، وما يوجد فى الفقه والتفسيرات الخاطئة لبعض علماء السلف فى الإسلام، وهو بريء منهم، وما حدث فى التاريخ الإسلامى من أخطاء بشرية، ومحاولة تفسيرها وإقحامها فى الدين والسكوت عنها؛ فهى تعتبر جريمة فى حق أجيال قادمة من المسلمين التائهين، وهنا أسأل الملحدين سؤالا مهما جدا، ويحاولوا يفهمونا إذا كان الإنسان قد خلق كما جاءت نظرية داروين «نظرية التطور»، مع أنها أثبتت فشلها وأن الكون جاء من الانفجار العظيم، إذن مافائدة وجود الإنسان وخلقه والمنفعة من ذاك، فهل خلق الإنسان دون رقيب وبلا حسيب؟؟؟ وجاء رد الله عز وجل فى قوله تعالى: {أيحسب الإنسان أن يترك سدى}، وقوله تعالى: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون} وقول الحق فى كتابه العزيز: {وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين}.. هل خلقت الأكوان كلها دون صانع، أم أنها مخلوقة من قدرة عزيز حكيم، فيجب أن ندق ناقوس الخطر على شبابنا وأجيال قادمة يفتقدون الحوار والنقاش.. افتحوا صدوركم لأجيال من الشباب تضيع.. فقدت إيمانها نتيجة للظروف التى نمر بها، وليس هذا قاصرا على مصر، بل العالم كله فهو على شفا بركان، فالشرور أصبحت سائدة، وهى من صنع الإنسان نتيجة نهائية لمن اتخذ من الشيطان وليا له... فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا.