استيقظ أهالي قرية "كوم هتيم"، بعد سيطرة الأمن على القرية بكاملها، على اختفاء رجال عائلتي الغنايم والطوايل والذين كانوا قد خاضوا اشتباكات مسلحة أسفرت عن مصرع 7 أشخاص، وإصابة 4 واضطر الأمن لدفن الضحايا لعدم وجود أهالى الطرفين لتسلم الجثث ودفنها.
وقال علي محمود أحد أبناء القرية: إنه بعد دخول الأمن إلى القرية ونشر مدرعاته ورجاله لإعادة الأمن إلينا فوجئنا باختفاء رجال عائلتي الطوايل والغنائم، وتركوا نسائهم وأطفالهم، مشيرًا إلى أن أهالي القرية يرجحون هروب الرجال إلى زراعات القصب خوفًا من القبض عليهم من قبل قوات الأمن بتهمة تكدير السلم العام والقتل.
وأضاف أن ذلك يتم بشكل معتاد بعد كل اشتباكات بين العائلتين يختفي جميع رجالها، وبعد رحيل الأمن عن القرية يعودون بشكل سرى دون علم أحد.
من جانبه تفقد اللواء عصام الحملي، مساعد وزير الدخلية، لقطاع الجنوب ومدير أمن قنا، اللواء علاء العياط، التواجد الأمني فى موقع الاشتباكات وأعلن اللواء علاء العياط، مدير أمن قنا: أن قوات أمن قنا مستمرة في أعمال البحث عن المتورطين في الاشتباكات المسلحة بين عائلتي الطوايل والغنايم بالتعاون مع قطاع الأمن العام والأمن الوطني.
وقال العياط لـ"البوابة نيوز": إنه تم دفن جثث الضحايا من قبل قوات الأمن بعد الصلاة عليهم مع أهالى القرية، مؤكدًا عدم وجود أى من أبناء العائلتين لتسلم جثث ضحاياهم.
وأشار خالد عويس، رئيس مركز أبوتشت إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات مع شباب قرية كوم هيتم وقرى أبو تشت لحل أزمات الثأر وتوصلنا إلى عدة بنود لتهدئة الأوضاع الأمنية منها تشكيل لجنة على مستوى المركز لحل النزاعات بين العائلات وتشكيل لجان مصغرة من كل قرية لمراقبة الأحداث الجارية بها ومعرفة الأسباب الحقيقية للخلافات بين العائلات فضلا عن التنسيق مع الأمن على ضرورة عدم احتجاز الناس في التحقيقات احترامًا لعادات وتقاليد القرية.
وقال عويس إنه من المقرر تنفيذ تلك البنود خلال 48 ساعة لإعادة الأمن إلى المركز وضبط الجناة.
