قال رامي رزق الله عضو لجنة تسويق شرم الشيخ: إن سياسة هيئة تنشيط السياحة الجديدة في دعم خطوط الطيران المتجهة الى شرم الشيخ -من ٣ إلى ٦ آلاف دولار للرحلة منخفضة التكاليف-، والتي اعتمدها يحيى راشد وزير السياحة ضمن خطة النهوض بالقطاع من كبوته، شجعت العديد من الشركات على تسيير رحلات للمدينة، وكانت سببا في دفع الحركة منذ يونيو الماضي.
وأضاف رزق الله في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، ان شرم الشيخ شهدت خلال الشهرين الماضي والحالي أفضل حركة سياحية لها منذ سقوط الطائرة الروسية بفعل التوافد العربي وخاصة السعودية، والأجنبي، والداخلي، مشيرا ان نسبة الاشغالات حاليا سجلت ٧٥٪، فيما باتت الخدمة هي المتحكم الرئيسي في سعر الغرف، مطالبا الوزارة بدعم الفنادق لعمل إحلال وتجديد حتى تتمكن من مواجهة متطلبات السوق.
وأشار الى ان مجموعة سافوي -ويديرها رزق الله- سجلت نسبة اشغالات ٩٠٪، على الرغم من التزامها بالسعر المرتفع الذي يليق بشرم الشيخ وبالخدمة المقدمة، لافتا ان المجموعة تعتمد على دراسة السوق وتوفير أفضل خدمة وجودة المنتجات المختلفة ووسائل الترفيه، فتساعد تلك العوامل الفندق على تثبيت سعره دون اللجوء لحرق الأسعار.
وأكد رزق الله ان السعودية ولبنان والأردن والكويت، احتلت المقدمة في نسب التوافد، حيث يستقبل مطار شرم الشيخ من ٢٥ الى ٣٠ رحلة أسبوعية من السوق العربي، لتمثل السياحة العربية ٤٠٪ من حجم الإشغالات، متوقعا ارتفاع نسب اشغالات المدينة الشتاء المقبل، وأدك أن الفنادق التي تبيع الغرف بأسعار متدنية تخسر تواجدها في السوق بفعل التعليقات السلبية من زوارها وبالتالي فهي الخاسر الأول، مناشدا إياها الثبات على الأسعار المناسبة المتوافقة مع إمكانيات مصر الهائلة.
وتابع بأن شرم الشيخ تستقبل طلبا متزايدا من أوكرانيا، وعلى الرغم من أنه لا توجد أسواق يمكنها تعويض غياب السوقين الروسي والانجليزي، إلا أن السوق الاوكراني بدأ يزداد وقد يصل في الشتاء المقبل لنسبة ٥٠٪ من الحركة التي كانت تتوافد من السوق الروسي، بنحو مليون و٢٠٠ ألف سائح في العام، متوقعا استقبال ٣٠ طائرة أسبوعية في موسم الشتاء المقبل من أوكرانيا، و١٠ طائرات من كازاخستان، و١٢ من السوق الألماني، فيما تستمر المعدلات البسيطة من السوق الإيطالي ولكنه لم يتوقف حسبما يدعي البعض.
وأكد عضو لجنة التسويق ان العلاقات السياسية لها أثر إيجابي بالغ على صناعة السياحة، ما يتضح جليا في زيادة الحركة السعودية والخليجية بشكل عام، والألمانية، مطالبا باستغلال كافة الفرص السياسية لجذب المزيد من الحرك، ولفت الى ان مجموعة من شركات السياحة الألمانية سوف تقوم بزيارة شرم الشيخ نهاية العام الحالي لعمل عروض جديدة، كما يعقد نوفمبر المقبل مؤتمر الشباب العالمي الذي يعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما سيكون له صدى واسع النطاق حول العالم، الى جانب الحملات التسويقية التي ستبدأ بدول بحر البلطيق سبتمبر المقبل.
