يبدأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، جولته غدًا الإثنين، في 4 من الدول الإفريقية، ولمدة اربعة أيام، تبدأ من تنزانيا مرورا برواندا، والجابون وتنتهي في تشاد.
واذا كانت هناك دول "النمور الآسيوية " التي انطلقت لتنافس دول اوروبا منذ منتصف الستينيات، فاننا لا نتجاوز بالقول إذا قلنا "أن المستقبل القادم هو لدول أفريقيا "او "النمور السوداء " إذا أحسن استخدام مواردها، ومن هنا تأتي جولة الرئيس السيسي الرباعية انطلاقا من ادراكه المستقبل الواعد لهذه القارة.
وتأتى تلك الزيارة في إطار انفتاح مصرعلى القارة الأفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة في كافة المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كافة الأصعدة وخاصة الاقتصادي والتجاري.
وتتمتع مصر بعلاقات قوية مع الدول الافريقية التي سيبدأ في زيارتهاغدا.
و
العلاقات المصرية التنزانية
تتمتع العلاقات المصرية التنزانية بالتقارب الكبير بين البلدين، هذا التقارب ينتج من كون أن البلدين يعتبران من دول حوض النيل.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد تعاون متميز حيث أن هناك لجنة عليا مشتركة بين البلدين تجتمع دوريًا لتدعيم أواصر العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية وغيرها من أوجه التعاون الشامل بين البلدين.
مصر ورواندا
تتميز العلاقات بين مصر ورواندا بالتنوع على المستوى السياسي، الاقتصاد، التنموي، والثقافي.
وهناك عدد من القواسم المشتركة بين البلدين، بالإضافة إلى عضويتهما في عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية ومنها تجمع الكوميسا، ومبادرة النيباد، والاتحاد الأفريقي، ومبادرة حوض النيل.
وكانت أخر زيارة للرئيس السيسي لرواندا في 16 يوليو العام الماضي، لحضور أعمال القمة الإفريقية العادية الـ27.
العلاقات المصرية الجابونية
كانت بداية العلاقات عندما زار الرئيس الجابوني الراحل، عمر بونجو، مصر في عام 1973.
وأخر زيارة بين البلدين في العام الماضي، وتحديدًا في فبراير من عام 2016، حيث قام على بونجو، رئيس الجابون بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، خلالها تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات بين مصر والجابون فى مختلف المجالات، والقضايا الأفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
العلاقات المصرية التشادية
إن العلاقات المصرية التشادية تعتبر من العلاقات المميزة في القارة السمراء، حيث تعلم تشاد جيدا الدور المصري في القارة الإفريقية ولذا تحرص دائما على الاحتفاظ بالعلاقات بل وتقويتها.
وكان السيسي استقبل الرئيس التشادي، إدريس ديبي، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2014، حيث بحثا الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إفريقيا هي أحد المحاور الرئيسية في المصالح والعلاقات الخارجية المصرية، سواء بالنسبة لدول حوض النيل، أو باقي الدول الإفريقية.
وأضاف حسن، في تصريحاتٍ خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن إفريقيا هى قارة المستقبل، سواء في التنمية الاقتصادية، أو الموارد الطبيعية، متابعًا: "نحتاج إلى رؤية جديدة لعلاقاتنا مع الدول الإفريقية، وهى اتجاه رجال الأعمال للاستثمار، على أن يكون جزءًا للإنتاج المحلي، وجزءًا للتصدير لمصر بأسعار أقل مما يصدر لأوروبا".
وأشار إلى أن رواندا من دول حوض النيل وتقع في منطقة البحيرات العظمي ويصل الى مصر منها ما يقدر بنحو ١٦ ٪ من مياه نهر النيل وبالتالي فانها من الدول الهامة جدا لمصر.
و أكد السفير طلعت حامد الأمين العام المساعد للجامعة العربية سابقا أن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الإفريقية المقرر لها غدا الاثنين،تأتي في اطار انفتاح مصر على دول القارة، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدولها في كافة المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة.
وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز" الأحد أن زيارة الرئيس ستتناول سبل تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة، إلى جانب مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
