بحث المبعوث الأممي الى ليبيا غسان سلامة بالقاهرة، اليوم الأحد، مستقبل العملية السياسية في ليبيا والجهود المصرية المبذولة لتسوية الأزمة التي تشهدها البلاد منذ 6 سنوات.
وأكد سلامه خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري على محورية الدور المصري في التواصل مع أطراف الصراع واستضافة القاهرة لعدة لقاءات جمعت الفرقاء الليبيين على طاولة حوار واحدة كان اخرها ممثلين عن منطقتي برقة ومصراته.
أشاد غسان سلامة بالدور المصري من أجل حلحلة الأزمة في ليبيا، وما تبذله من جهود لتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي والحوار بين كافة الأطراف الليبية، معربًا عن حرصه على التنسيق المستمر مع القاهرة خلال الفترة المقبلة.
وأكد وزير الخارجية سامح شكرى على محورية اتفاق الصخيرات كأساس للتسوية السياسية الشاملة واستعادة الاستقرار في ليبيا، وأهمية المضي قدما بالتعديلات المطلوب إجراؤها على الاتفاق السياسى لضمان وضوح الرؤية بشأن عمل المؤسسات الوطنية الليبية لحين إجراء الانتخابات.
وأشار شكرى إلى أهمية دور الأمم المتحدة في متابعة تنفيذ اتفاق الصخيرات، وتطلع مصر لمزيد من التشاور والتنسيق مع الأمم المتحدة فى هذا الشأن
ووصل مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا، الى القاهرة، قادما من تونس في إطار جولته لبحث الأزمة الليبية مع دول الجوار للوقوف على رؤية كل دولة لحل المسألة الليبية.
ويرى سلامه أن أمام الفرقاء الليبيين فرصة حقيقية للأستفادة من الزخم الدولي من أجل تسريع الحل في ليبيا لا سيما بعد أعلان باريس عقب اللقاء الذي جمع لقائد العام للجيش الليبي مشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج.
وفي تصريح خاص للبوابة نيوز أكد الدكتور عبدالله عثامنة الخبير الليبي بالعلاقات الدولية والإدارة الإستراتيجية، رئيس مؤسسة تمدن للتطوير والتدريب والإعلام بلندن: أن زيارة غسان سلامة الى القاهرة تأتي في سياق حرص المبعوث الأممي الجديد الى ليبيا الى معرفة كل التفاصيل عن مجريات الازمة الليبية والتواصل مع الفواعل الاقليمية ذات العلاقة المباشرة بالازمة الليبية خاصة دول الجوار مصر وتونس والجزائر.
واضاف: أن غسان سلامه لايريد العمل بمفرده في ليبيا لأنه بحاجة الى دعم اممي واقليمي لانجاز مهمتة التي تنطلق من أرضية حوار الصخيرات المغربية ديسمبر 2015 للوصول الى استفتاء نزية على الدستور وانتخابات تشريعية ورئاسية الربيع المقبل تحت مظلة دولية تضمن نزاهة العملية الانتخابابية وفق المعايير الدولية المتعارف عليها.
في سياق متصل يجري القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر زيارة الى روسيا تستغرق عدة ايام. ومن المقرر ان يبحث حفتر اليوم الاثنين مع وزير الخارجية الروسي مستقبل الحل السياسي في ليبيا والتعاون بين البلدين في مكافحة الارهاب.
وتأتي زيارة حفتر الى موسكو بالتزامن مع استعدادات يجريها الجيش الليبي لتحرير مدينة درنة المختطفة شمال شرق ليبيا من الإرهاب.
وأكد الدكتور صالح أفحيمة، عضو مجلس النواب الليبي، أن ابرز الملفات المطروحة للتباحث بين حفتر والطرف الروسي هي دعم الجيش الليبي وتدريب عناصره وتطوير قدراته وايضا مناقشة الدعم اللازم لمحاربة الهجرة الغير الشرعية التي اثقلت كاهل ليبيا قبل الدول الاوروبية.
