" كنت هموت أنا وأبويا وكرهت إسكندرية" بتلك الكلمات بدأ الطفل فؤاد تامر أحد مصابى حادث قطار رشيد بالإسكندرية حديثه، حيث أوضح أن والده اأراد مكافأته بعد نجاحه فى الشهادة الابتدائية ووعده بقضاء يوم نزهة بالإسكندرية، ولكن تحولت النزهة إلى مأتم فالجثث كانت تحوط بنا من كل جانب قائلا: " كنت أول مرة أروح إسكندرية وكنت بحسبها شكل التليفزيون بس إنت شفت دم وناس بتموت".
وتابع تامر فؤاد ابن قرية شنتنا الحجر بمركز بركة السبع، "كنت بدور على ابنى وخايف يروح منى، ويارتنى ماسافرت بس قلت اكافئه علشان نجاحه"
وأضاف، انه عامل على باب الله، والقطار بالنسبة لنا أرخص وسيلة، واستقللت انا ونجلى قطار الاسكندرية بالعربة الأولى خلف الجرار وفوجئنا باصطدام شديد لم نشعر سوى بالصراخ وأشلاء تتطاير ولم أدر بما حدث سوى بمحاولتى جذب نجلى خارج العربة زحفا وتم نقلنا بسيارة الاسعاف للمستشفى الميري التابعة لجامعة الإسكندرية، قائلا: " إحنا غلابة مين هيسأل فينا إحنا اللي بنموت "، مؤكدا أنه أصيب بكسر مضاعف بالقدم اليسرى.
وتابع، إن سائق قطار الإسكندرية حاول خفض سرعته قبل الاصطدام ولكن السرعة كانت عالية، مؤكدا أن القطار كان يعد وسيلة الأمان بالنسبة له، مطالبا بمحاسبة المقصرين، حيث إن هناك مهملين من السائقين، ففي الأسبوع الماضي وأثناء سفره اأيضا فوجئ الركاب بتوقف القطار لإنزال اأحد الأشخاص من كابينة الجرار.
وطالب بعلاج المصابين على نفقة الدولة، حيث إن نجلهم عامل بسيط لا يقوى على نفقات العلاج وصرف التعويضات التي أقروها للمصابين.
