لماذا لم تعلن الدولة الحداد؟
يوم وليلة، مرا ولم تعلن الحكومة بعد عن حالة الحداد على ضحايا حادث تصادم قطاري الإسكندرية، الذي وقع ظهر أمس الجمعة، الواقع يقول إن الدولة بالتأكيد ليست لديها قاموس تعريفي لمصطلح حالة حداد، ولا حتى توصيف دقيق لتلك الحالات التي تستدعي رفع الحداد من عدمه، إلا أن الحادث يبقى "مروع" بحسب أهالي قرية الشيخ الصغرى، الذين ختموا صلاة الجمعة على صوت صاعق خطف قلوبهم وحشدهم عند قضبان السكة الحديد المار من قريتهم حيث مكان وقوع الحادث.
قطاران مصطدمان، دماء متناثرة وجثث تملأ المكان، هذا المشهد الذي أسفر عن وفاة 41 مواطنًا وإصابة 132 آخرين، بحسب الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، لم يقنع الدولة بجدوى الحداد، ربما الأمر يتعلق بخوفها من حديث دولي عن تكرار الحوادث، أو رغبة في الاعتراف بإهمال يجتاح المؤسسات، على كل فالحادث وقع وحتى الحداد لم يرفع حزنًا على الضحايا.
يرجع تاريخ آخر واقعة رفع فيها الحداد لمايو الماضي، عقب حادث أتوبيس المنيا، الذي استهدف فيه ملثمين حافلة للأقباط ومات فيه 82 مواطنًا، قبلها بشهر واحد وقعت حادثتا كنيستي الإسكندرية وطنطا، التي راح فيها 46 مواطنًا، استهدفهما متطرفين بمواد متفجرة.
وفي ديسمبر 2016، أعلنت الدولة الحداد 3 أيام، عقب حادثة الكنيسة البطرسية التي وقعت في 11 ديسمبر، وكشفت الدولة عن المتورط فيها عقب الحادث ب 24 ساعة.
