الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الإفتاء" تبيح حج المرأة بدون محرم.. والسعودية تمنعه

 الشيخ أحمد ممدوح
الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى ومدير الأبحاث الشرعية بدار ال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت فتوى الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى ومدير الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، حول سفر المرأة للعمل بلا محرم، والقول بأنه لا مانع فيه إذا كانت تأمن فيه على نفسها وأموالها وملتزمة بالآداب الشرعية، سواء كان للعمل أو لمصلحة أو للزيارة، غضب أئمة الأوقاف والأزهريين الذين تمسكوا بنص فتاوى سابقة للأزهر وقول جمهور العلماء القائل بالتحريم، بالإضافة لإصرار السلطات السعودية على عدم سفر المرأة بدون محرم.
وذكرت مصادر أن السلطات السعودية دائمًا تشدد على ضرورة وجود "المحرم" مع المرأة التي تريد أداء فريضة الحج والتي يقل عمرها عن 45 عامًا، مؤكدة أن الأمر يحدد في تأشيرة دخول المرأة وتأشيرة دخول محرمها بغض النظر عن الجنسيةن وهو أمر مطبق على عموم النساء اللاتي يتقدمن للحصول على تأشيرة الدخول للمملكة.
وذكرت الفتوى خلال البث المباشر لصفحة الدار علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أمس الأول، هناك بعض الأحاديث النبوية التي يُفهم من ظاهرها أنه يحرم على المرأة السفر بلا محرَم فوق 3 أيام، ففسر العلماء هذه الأحاديث أن منع السفر هو لعلة انعدام الأمن، مؤكدًا إذا وجد الأمن فعلة التحريم زالت، وبالتالي يجوز لها أن تسافر، ووسائل المواصلات الحديثة مثل الطائرة والقطار والسفينة هي أكثر أمنًا للمرأة على نفسها، ما لو انتقلت داخل المدينة بوسائل المواصلات".
فيما أكدت الدار جواز الأمر شرط اطمئنانها على الأمان في دينها ونفسها وعرضها في سفرها وإقامتها وعودتها، وعدم تعرضها لمضايقات في شخصها أو دِينها، مشددة أن الجمهور أجازو للمرأة في حج الفريضة أن تسافر بدون محرم إذا كانت مع نساء ثقات أو رفقة مأمونة، واستدلوا على ذلك بخروج أمهات المؤمنين بعد وفاة النبي للحج في عهد عمر، وقد أرسل معهن عثمان بن عفان ليحافظ عليهن.
وشددت الفتوى أن سفر المرأة وحدها عبر وسائل السفر المأمونة وطرقه المأهولة ومنافذه العامرة، من موانئ ومطارات ووسائل مواصلات عامَّة، جائز شرعًا ولا حرج عليها فيه، سواء أكان سفرًا واجبًا أم مندوبًا أم مباحًا، وأن الأحاديث التي تنهى المرأة عن السفر من غير محرم محمولة على حالة انعدام الأمن، فإذا توفر الأمن لم يشملها النهي عن السفر أصلًا.
في حين، أكد الشيخ محمد القطاوي، إمام وخطيب بالأوقاف، أن فتوي الدار غير صحيحة، خاصة وأن سفر المرأة للعمل فتنة يراد بها القضاء علي الفضيلة، أما وإن كانت للحج فينظر هل معها من أقرانها ومعارفها أحد من النساء بحيث يأمن عليها معهن، فإن لم يكن فلا تسافر بغير محرم.
وتابع في تصريحات لـ"البوابة نيوز": إن السفر للعمل بصفة عامة لا يجوز مهما حاولت الدار إجازته وأن الدار تنظر من منطلق نوعية المواصلات حديثة كانت أم قديمة، مشيرًا إلي أنه لا يجوز لها إلا الحج والعمر، أو أنها مهاجرة في حرب كما هو الحال لنساء سوريا، مستشهدًا بقول النبي" لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها حرمة ".