الحٌب في المعجم ميل طبيعيّ أو عاطفيّ يجذب إنسانًا إلى آخر، أو شعور رقيق يشدُّه إليه، جمع الحب والانجذاب الطبيعي قلوب البشر خلق الانسانية، والعاطفة جمعت بين الأحباء في شتى مناحي الحياة، أصابت الفقير والغني الشهير والمغمور.. الحب كلمة ورسالة يمتلكها الجميع، قذفها الله في قلب جميع البشر.
وجمع الحب بين قلوب فنانين الزمن الجميل، وتعرض" البوابة لمحات من حيات فنانين جمع بينهما الحب وطرح حياة سعيدة أحيانا، وأحيانا فشلت العلاقة، وإنهار الزواج واستمر الحب.
فاتن حمامة وعمر الشريف
تزوج عمر الشريف فاتن حمامة، بعد قصة حب بدأت خلال فيلم "صراع في الوادي"عام 1954، فأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينها وبين زوجها الأول عز الدين ذو الفقار، حيث كانت مشهورة برفضها أي مشهد أو لقطة فيها قبلة، ولكن سيناريو الفيلم "صراع في الوادي" كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت على اللقطة.
بعد الفيلم أشهر عمر الشريف إسلامه وتزوج منها واستمر زواجهما إلى عام 1974.
ولكى يتزوج عمر الشريف فاتن حمامة غير اسمه وديانته، حيث كان اسمه الحقيقي ميشيل ديميتري شلهوب، ولد في مدينة الإسكندرية في العاشر من أبريل عام 1932، وعندما أحب فاتن حمامة، خلال تصوير مشاهد "صراع في الوادي"، وطلب من يوسف شاهين أن يتدخل له في طلب يدها للزواج، وتحقق الأمر عام 1955، ومن أجل الزواج قام عمر بتغيير ديانته من المسيحية الكاثوليكية إلى الإسلام، وهو عكس الشائع عن كونه يهودي الديانة.
فؤاد المهندس وشويكار
"تتجوزيني يا بسكويتة".. هكذا عبر فؤاد المهندس للفنانة لشويكار عن حبه على المسرح، أثناء تقديم أحد العروض، ليخرج المهندس عن النص قائلا: تتجوزيني يا بسكويتة ؟!، رغم أن الزواج انتهى بالانفصال بعد 20 عامًا، إلا أنها شاركته الكثير من الأعمال المسرحية، التي استمرت حتى بعد الانفصال، الذي لم تنتهِ بسببه قصه حبهما، التي تعد واحدة من أشهر قصص الوسط الفني، حتى أطلق عليهم رميو وجوليت الوسط الفني.
وكما كان طلب الزواج مختلف، كان الزفاف مختلف، فبعد انتهاء الثنائي من المشهد الأخير من فيلم "هارب من الزواج" الذي اشتركا فيه، وكان عبارة عن زفاف، وكانت الفنانة ترتدي بالفعل فستان زفاف، استغل الاثنان مشهد زواجهما، وقررا أن يتزوجا في الليلة نفسها، وبالفعل ذهبا وهما بالملابس نفسها التي أديا بها مشهد الفيلم إلى المأذون.
رشدي أباظة وسامية جمال
تربعت الفنانة سامية جمال على عرش قلب دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة، واستمر الزاوج بينهما 18 عامًا، وهي المرأة الوحيدة التي استطاعت خطف قلب رشدي أباظة طوال هذه المدة الطويلة، رغم علاقته النسائية الكثيرة.
وكانت الفنانة سامية جمال تملك من العقل ما يمكنها من عبور الأزمات أثناء علاقة الزواج الطويلة مع رشدي أباظة، ففى 1967 تعرضت حياة سامية جمال الزوجية لأزمة كبيرة، كان سببها زواج رشدى أباظة من الفنانة الراحلة صباح، حيث بدأ الأمر بدعابة بين صباح ورشدى أباظة، حين تحدته بأنه لا يستطيع الزواج منها خوفا من سامية جمال، فاصطحبها للمأذون وتحولت هذه الدعابة إلى واقع، وقرأت سامية جمال خبر زواجهما فى الصحف، لكنها حافظت على هدوءها بناءً على ما قاله لها رشدى من خلال اتصاله بها من بيروت، وبالفعل انتظرته فى المطار بعد عودته من رحلة زواجه، ولم تتفوه بكلمة عن زواجه من صباح، قائلة "مش راجع لبيته أهلا وسهلا بيه"، واستقبلته واحتضنته، وذهبا إلى البيت وكأن شيئا لم يكن.
ليلي مراد وأنور وجدي
كان ليلي مراد وأنور وجدي، أنجح ثنائي في الوسط الفني، في فترة الأربعينات، وتوج التعاون الفني بزواج فتى الشاشة الأول شريكته في النجاح ليلي مراد، بعد قصة حب عام 1945، واعتبرت هذه الزيجة واحدة من أشهر الزيجات الفنية، زواج أمير الانتقام من ليلى بنت الاغنياء.
ويقال أن أنور وجدى طلب يدها أثناء قيامهما ببطولة فيلم "ليلى بنت الفقراء عام، 1945وتحديدا أعلن أنور وجدى نبأ الزواج بعد مشهد زفة للعروسين في نهاية الفيلم، واستمر زواجهما حوالي السبع سنوات حتى انفصلا فنيا وواقعيا في الأعوام الأخيرة لحياة الفنان أنور وجدي والتي تزوج خلالها من الفنانة ليلى فوزي والتي استمرت معه حتى وفاته عام 1955.
