داهمت قوات الأمن بقنا موقع "معركة الثأر" التي اندلعت بين عائلتين بقرية كوم هيتم بأبو تشت على مدار يومين كاملين وأسفرت عن مصرع 6 أشخاص وإصابة العشرات وتم ضبط منصة للأسلحة استخدمتها العائلتين في الاشتباكات.
ومن جانبه قال مدير أمن قنا اللواء علاء العياط في تصريحات لـ"البوابة نيوز": "قمنا بفرض سيطرتنا بالكامل على القرية ومنازل العناصر الإجرامية والمنازل المخالفة، مشيرًا إلى أن القوات عثرت فوق تلك المنازل على منصات للأسلحة وبعض الطلقات الفارغة".
وأشار إلى استمرار الحملة المكبرة على قرية كوم هيتم ومركز أبو تشت بالكامل حتى إعادة الأمن بها وتصفية كل البؤر الإجرامية التي تسببت في تلك الكوارث والمجازر البشرية، مضيفًا أن لا أحد فوق القانون وأن كل من تورط في تلك الواقعة سينال عقابه.
وبدأت نيابة قنا برئاسة المحامي العام، بتفقد مكان اشتباكات قرية كوم هيتم ومعاينة جثث الضحايا ومكان إطلاق النيران في الاشتباكات التي وقعت مساء أمس وحتى ظهر اليوم بين أبناء قرية كوم هيتم بمركز أبوتشت وعائلتين الطوايل والغنايم وأسفرت عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 3 آخرين هذا ما دفع قوات أمن قنا للدخول إلى القرية بكامل قواتها ومدراعتها في محاولة لتهدئة الوضع بين الطرفين.
وعلى الصعيد ذاته يعيش أهالي قربة كوم هيتم حالة من الرعب وانقطعت كل سبل الحياة الطبيعية في القربة حيث التزم الأهالي منازلهم دون طعام أو شراب خوفًا من إطلاق النيران عليهم وقتلهم برصاص طائش.
وقال عدنان محمود: إننا منذ مساء أمس نعيش في حرب حقيقية؛ حيث إننا لم نتمكن من الوقوف خارج منازلنا من الرعب، مؤكدًا على أن العنف طال سيارات الإسعاف التى كانت تنقل المصابين وتم إطلاق النيران عليها وإصابة أحد المسعفين لمنع نقل الضحايا للمستشفيات.
وأضاف إلى أن الاشتباكات بين تلك العائلتين تعود لـ 2004 بسبب كارت شحن اختلف عليه شخصين فعلى أثره قام أحدهم بقتل الآخر واستمرت الخصومة في حصد الأرواح حتى الآن بسبب تلك الواقعة.
