السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

دعوات أزهرية بتكريم وزير الأوقاف من قبل الرئاسة

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خرجت دعوات أزهرية، لتكريم الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من قبل الدولة، جراء قيامهما بجهد كبير في مجال مكافحة الفساد والإرهاب على حد قولهم، مؤكدين أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن الحرب على الإرهاب والتطرف والفساد، وهو ما فعله الرجلان ومارساه في الفترة الأخيرة.
حيث أكد الشيخ محمد دحروج، إمام وخطيب بالأوقاف، أنه لا ينكر دور وكيل المشيخة ووزير الأوقاف إلا أعداؤهما، مستطردًا: مفيش مسئول إلا وعنده بعض التعثر في بعض الملفات لكن هذا لا يمنعنا من الثناء عليهما في هذا الملف تحديدًا لما شابه من مخالفات جسيمة في السابق ولما أحدثا فيه من طفرة نوعية وتقدم ملحوظ في غل يد الفاسدين والمتاجرين بآلام وآمال المواطنين.
وأشار في تصريحات لـ"البوابة"، إلى أن الرئيس هو من أعلن الحرب على الفساد، وهذان الرجلان كانا أحد أبطال هذه المعركة في مضمارهما في الأزهر الشريف والأوقاف، والتكريم من إحدى المؤسستين "الرئاسة والأزهر" أو كليهما لا يقل شرفًا عن الآخر، فللأزهر مكانته وقدره، ولمؤسسة الرئاسة قدرها.
فيما قال الشيخ ماهر خضير إمام وخطيب بالإسكندرية، إن المؤسسات الدينية شهدت حالة من الضعف في الأداء في الفترات السابقة، وظهرت آثار هذا الضعف، الذي كان سببه الاهمال المتعمد في ملف التعيينات، والذي كان عرضًا مستباحًا عند البعض يرضي به من يريد وكانت الرشاوى والمحسوبية والمعارف هي المعيار للتعيين، إلا أن الرجلين نجحا في وضع معيار الكفاءة العلمية والثقافية المعاصرة مشروطة بالانتماء الوطن وعدم الانتماء الي أي فصيل آخر.
وتابع خضير في تصريحات لـ"البوابة"، أحدث الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف نقلة شبيهة بالمعجزة، خاصة في "ملف العمالة الوهمية، رواتب الأئمة المتدني، أموال الاوقاف، خطباء المكافأة، سيطرة الجماعات على المساجد، التعيينات"، ليضع منظومة صارمة وبشروط حازمة للتعيين سواء للعمالة أو للأئمة، كذلك فعل "شومان"، الذي قام بعقد المسابقات القائمة علي معيار الكفاءة العلمية والثقافية المعاصرة مشروطة بالانتماء الوطن وعدم الانتماء الي أي فصيل آخر، معربًا عن أمله في أن يقوم الرئيس بتكريمهما بما بذلوه من تقديمهم نماذج تتسم بالوسطية والاعتدال والكفاءة.
بينما شدد الدكتور سامي العسالة، مدير التفتيش الديني السابق بوزارة الأوقاف، أن كلاهما له جهود في منع الفساد والرشاوى فيستحقان التكريم عن جدارة، خاصة بعد أن كانت المؤسسات تعاني في السنوات الماضية من صور متعددة للفساد سواء في التعينات وغيرها، مضيفًا أشهد بأن ما قام به وزير الأوقاف من ضبط الامتحانات ووجود امتحانات تحريرية وشفهية بخلاف الاستعانة بأساتذة الجامعات، كان له دور بارز في قمع الفساد أو على الأقل وجود شبهات.
وأكد العسال لـ"البوابة" التكريم شيء حسن وطيب ليحتذي ويقتدي الآخرون بذلك، مشيرًا إلى أن الدولة الآن في اتجاهها الصحيح لمحاربة الفساد الذي من شأنه أن يقضي على الأخضر واليابس، لافتًا إلى أن التكريم سواء من الرئاسة أو من شيخ الأزهر سيكون تكريما له قيمته.