بعد ساعات من لقاء الدكتور هشام عرفات وزير النقل برؤساء وقيادات هيئة السكك الحديدية لبحث أسباب التأخيرات والأعطال التى تواجه قطارات الهيئة، مساء الخميس الماضي، استيقظت مصر على كارثة تصادم قطارين بمنطقة خورشيد، عصر أمس الجمعة، ليسفر الحادث عن 49 قتيلًا، وإصابة 100 آخرين، وفقًا لبيان وزارة الصحة.
وشدد وزير النقل، خلال اللقاء، على ضرورة الحل الفوري لمشكلات تأخير القطارات خلال الفترة الماضية، مؤكدا أنه لن يسمح بتكرار الأمر مرة أخرى، الا أنه في اليوم التالي أصدرت السكة الحديد بيانًا بشأن الكارثة الأكبر التى شهدتها الإسكندرية، كشفت فيه ملابسات تصادم القطارين بمنطقة خورشيد.
بينما الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع مع الحكومة وكبار المسئولين حادث تصادم القطارين 571 و13 بالإسكندرية، وطلب تقريرا عن أسباب وتداعيات الحادث.
وأجرى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء عدة اتصالات عاجلة بكل من وزراء النقل الدكتور هشام عرفات والصحة الدكتور أحمد عماد والتضامن الدكتورة غادة والي ومحافظي الإسكندرية والبحيرة.
وقالت هيئة السكة الحديد فى بيان رسمي لها بشأن ملابسات الحادث إنه فى الساعة3:14 اصطدام القطار رقم ١٣ اكسبريس "القاهرة – الإسكندرية"، بمؤخرة القطار رقم ٥٧١ بورسعيد الإسكندرية بالقرب من محطة خورشيد على خط "القاهرة - الإسكندرية"، و"نتيجة اصطدام القطار ١٣ بمؤخرة القطار ٥٧١، سقط جرار القطار ١٣ وعربتان من مؤخرة القطار ٥٧١، ما أسفر عن إصابة عدد من الركاب، وتم تشكيل لجنة والدفع بأوناش السكة الحديد بمنطقة غرب الدلتا لرفع العربتين والجرار.
وقال اللواء مدحت شوشة رئيس هيئة السكك الحديدية، التي ترددت أنباء قوية عن إقالته، أنه تم تشكيل لجنة لحصر التلفيات الناتجة عن اصطدام قطارين بمنطقة خورشيد بالإسكندرية، ولجنة اخرى لكشف ملابسات الحادث.
وأضاف "شوشة" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه بمجرد الانتهاء من التحقيقات سيتم إعلان نتيجتها، ومحاسبة المقصرين وتوقيع العقوبات الرادعة عليهم.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ25 سيارة إسعاف مجهزة لموقع الحادث، ونقل حالات الوفاة إلى مشرحة كوم الدكة، فيما تم نقل المصابين: "30 لمستشفى الميرى، و28 لمستشفى الميرى بسموحة، و2 لمستشفى الجمهورية، و6 إلى مستشفى رأس التين، و18 لمستشفى مصطفى كامل للقوات المسلحة".
بينما قال خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، كلف الدكتور شريف وديع مستشاره للرعايات ووكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، بمتابعة حالة المصابين ورفع تقرير له شخصيًّا على مدار الساعة، مؤكدًا أنه تم رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بجميع مستشفيات الإسكندرية.
وأشار إلى توافر أكياس الدم والأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفى، وجميع المصابين يتلقون العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
من جهته قال كمال الشريف رئيس قطاع الشوؤن المالية بوزارة التضامن الاجتماعي، إنه تقرر صرف 20 ألفا من المجمعة التأمينية و30 ألف جنيه من صندوق إغاثة الكوارث العامة فى وزارة التضامن بإجمالى 50 ألف جنيه لأسرة كل ضحية توفي فى الحادث.
وأضاف في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن وزارة التضامن أرسلت لجنة مشكلة لحصر الضحايا والمصابين ومتابعة الحالات الحرجة بالمستشفيات.
