الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الثنائي النووي يتحالف ضد أمريكا.. وواشنطن ترد بعقوبات جديدة

كيم يونج أون و حسن
كيم يونج أون و حسن روحانى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد العلاقات بين إيران وكوريا الشمالية تطورًا وتقاربًا كبيرًا في تلك الأيام، خاصة بعد حضور الرئيس الكوري الشمالي، كيم يونج أون، مراسم الرئاسة في طهران بعد فوز حسن روحاني بفترة ولاية ثانية.

وسلطت وسائل إعلام غربية الضوء على تلك العلاقة، ومنها صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، حيث قالت إن هذه ليست أول رحلة يقوم بها كيم يونج إلى ايران، حيث زارها عام 2012 لحضور قمة حركة عدم الانحياز، ثم حضر مراسم تسليم الرئاسة لروحاني، بل ووقع اتفاقات على مستوى التعاون التقني والتعليمي بين إيران وكوريا الشمالية.
"ديلي بيست"، أضافت أن كوريا الشمالية تساعد إيران في صفقات الحصول على نوع من التكنولوجيا النووية والصاروخية، في الوقت الذي قطعت العلاقات بين الحكومتين الكورية الشمالية والإيرانية شوطا طويلا، وكانت الأسلحة والتكنولوجيات المشتركة مفتاح العلاقة بينهما.
منتقدو الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب كان لهم رأي في هذا الأمر، حيث قالوا إن هناك احتمال استمرار إيران في تطوير أسلحة نووية وصواريخ داخل كوريا الشمالية.

واذا استرجعنا العلاقات بين كوريا الشمالية وإيران، فقد تواصل الزعيم الكوري الشمالي كيم إيل سونغ، مع المرشد الأعلى الإيراني، روح الله الخميني، في مايو 1979، وأرسل له برقية تهنئة حول "انتصار الثورة الإسلامية.

ووجدت إيران وكوريا الشمالية أرضية مشتركة طبيعية منذ البداية، متحدتين معا العداء الأمريكي.

ويرجح البعض أن إيران قد استفادت من تجارب الصواريخ الطويلة المدى لكوريا الشمالية، حيث قال جون ولفستال، نائب مدير مركز جيمس مارتن لدراسات عدم انتشار الأسلحة النووية، "نود أن نعرف التقدم المحرز في برنامج بلد ما يستفيد من برنامج آخر".

وأضاف: "أحد الأسئلة التي لم يتم الرد عليها على الاطلاق هي إلى أي مدى يذهب التعاون في مجال الصواريخ، وهل امتد إلى المجال النووي؟".

وأشار وولفستال، الذي عمل في البيت الأبيض لمدة ثلاث سنوات كمستشار خاص للأمن النووي لنائب الرئيس جوزيف بايدن إلى المخاوف الأمريكية حول ما اذا كانت الدولتان تتقاسمان معلومات حول برامجهما النووية لأن كوريا الشمالية تمتلك أسلحة نووية، حيث قال: "نحن نعرف أن كوريا الشمالية تعرف كيفية بناء جهاز نووي أساسي، وقد اختبروا عدة أجهزة من هذا القبيل، لكن هل هذه المعلومات تتدفق لإيران، فإيران لديها برنامج الطرد المركزي متقدمة جدا على أساس الشبكة الباكستانية، ونحن نعلم بأن كوريا الشمالية حققت بعض التقدم لكنهم ليسوا من ذوي المهارات الفنية مثل بعض المهندسين الإيرانيين، فهل يساعد الإيرانيون الكوريتين الشماليتين على استكمال برنامج تخصيب اليورانيوم".

وردا على هذا، كانت الإدارة الأمريكية حاسمة في قراراتها بشأن هذا التعاون بين الثنائي النووي، حيث فرضت عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وإيران، وكانت تلك العقوبات بدعم كبير من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.