الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الطاهر وطار.. أيقونة الأدب الجزائري

الروائي الجزائري
الروائي الجزائري الطاهر وطار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد بعد أن فقدت أمه ثلاثة أجنة من قبله، مما جعله الابن المدلل للأسرة الكبيرة التي يشرف عليها الجد المتزوج بأربع نساء، هو الكاتب والروائي الجزائري "الطاهر وطار".
ولد الروائي الجزائري "الطاهر وطار" في سوق أهراس ببيئة ريفية تنتمي إلى عرش الحراكتة الذي يتمركز في إقليم يمتد من باتنة غربا إلى خنشلة جنوبا، إلى ما وراء سدراته شمالا، وتتوسّطه مدينة الحراكتة.
كان جد "وطار" أميا لكن له حضور اجتماعي قوي فهو الحاج الذي يقصده كل عابر سبيل حيث يجد المأوى والأكل بالإضافة إلى اعتباره كبير العرش الذي يُحتكم عنده، إلى جانب معارضته الدائمة لممثلي السلطة الفرنسية، وهو الذي فتح كتابا لتعليم القرآن الكريم بالمجان وأوقد النار في رمضان إيذانا بحلول ساعة الإفطار، لمن لا يبلغهم صوت الحفيد المؤذن، يقول "الطاهر وطار"، إنه ورث عن جده الكرم والأنفة كما ورث عن أبيه الزهد والقناعة والتواضع، كما ورث عن أمه الطموح والحساسية المرهفة، وورث الفن عن خاله الذي بدد تركة أبيه الكبيرة في الأعراس والزهو.
تنقل الطاهر مع أبيه بحكم وظيفته البسيطة في عدة مناطق حتى استقر به المقام بقرية مداوروش التي لم تكن تبعد عن مسقط الرأس بأكثر من 20 كيلومترا، هناك اكتشف مجتمعا آخر غريبا في لباسه وغريبا في لسانه، فاستغرق في التأمل وهو يتعلم أو يعلم القرآن الكريم.
عمل "وطار" في الصحافة التونسية كلواء البرلمان التونسي والنداء التي شارك في تأسيسها كما عمل في يومية الصباح وتعلم فن الطباعة، أسس الكاتب الجزائري أسبوعية الأحرار وهي أول جريدة أسبوعية في الجزائر المستقلة، وذلك منذ عام 1962، ثم أسس بعدها أسبوعية الجماهير بالجزائر العاصمة في 1963 والتي أوقفتها السلطة بعد ذلك.
للكاتب "وطار" أعمال سياسية مثل عمله بحزب جبهة التحرير الوطني عضوا في اللجنة الوطنية للإعلام مع شخصيات مثل محمد حربي ثم مراقبا وطنيا حتى أحيل إلى المعاش وهو في سن 47، بالإضافة إلى بعض المهن والمؤسسات الإعلامية التي تولى إدارتها.
فارق الكاتب الجزائري "الطاهر وطار" الحياة في 12 أغسطس 2010 عن عمر يناهز 74 عاما.