أعلن رئيس الوزراء الباكستانى السابق نواز شريف، أن قرار المحكمة العليا بعزله من منصبه الشهر الماضى، كان "مزحة" وإهانة للناخبين، وذلك خلال كلمة أمام أنصاره فى راوالبندى فى وقت متأخر الأربعاء.
ويعتبر هذا الخطاب أول تعليق لنواز شريف على حكم المحكمة العليا بإقالته، ويترافق مع انطلاق موكب تحد بقيادته من إسلام آباد الى معقل حزبه "الرابطة الإسلامية" فى مدينة لاهور فى شرق البلاد.
وقال شريف من داخل سيارة مصفحة صممت خصيصا لهذه الجولة "لم يسمح لى بإكمال ولايتى الثالثة"، وأضاف "لم يسمح لأى رئيس وزراء فى باكستان بإكمال ولايته. هذه المزحة تتكرر منذ 70 عاما ولم تعد باكستان قادرة على تحملها، إنها إهانة للناخبين".
وطلب شريف من آلاف من مؤيديه الوقوف الى جانب "حكم القانون" والتفويض الذى منحوه اياه، واستغرقت مسيرة الموكب 12 ساعة لقطع 20 كيلومترا من العاصمة الى راوالبندي، حيث سيمضى شريف ليلته قبل إكمال طريقه باتجاه لاهور، على أمل أن يجتذب عشرات الآلاف هناك للنزول إلى الشارع فى استعراض قوة.
وأمرت المحكمة العليا فى باكستان الشهر الماضى بإقالة شريف لأنه "لم يعد يتمتع بالأهلية"، بعد اتهامات بالفساد إثر تسريبات وثائق بنما التى كشفت العام الماضى عن البذخ فى نمط حياة عائلته.
