الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

شيخ بالأوقاف يكشف مكانة السيدة مريم في الإسلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الشيخ ربيع اللبيدى، مدير عام أوقاف الزاوية، إن السيدة مريم ذات مكان ومكانة فى قلوب وأفئدة الجميع، ذات هيبة وقداسة ومقام عال ورفيع، فهى عنوان الطهر والعفاف والكمال ونبع الصفاء والنقاء الدافئ والنور، فاسمها محفوظ فى قلوب المصريين، وعلى ذلك أجمع المسلمون والمسيحيون فى مصر الكنانة، الذين يعيشون إخوة أشقاء متحابين متلاحمين.
وهى خير نساء العالمين لا من كلام البشر ـ ولكن بكلام رب البشر؛ حيث أفرد لها القرآن الكريم سورة كاملة، وسمّاها باسمها، تحتوى على آيات ثمانى وتسعين، وجاء ذكرها فى القرآن الكريم فى آيات أربع وثلاثين آية، نعم إنها السيدة العذراء مريم البتول، وصفت بالصديقة القانتة، كما فى قوله تعالى: {ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين}، ولمكانة العذراء عند ربها وسموها ورفعتها وعفتها وطهرها، نجد أن الله بشرها باصطفاءين كما فى قوله تعالى: {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}.
ثم يبلغها أعز وأغلى بشارة لأكرم وأعظم وأغلى اسم حفلت به الدنيا وشرفت به، وذلك فى قوله تعالى: {إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والآخرة ومن المقربين}.
إن السيدة العذراء لها مكانة كبيرة فى قلوب المصريين، ونحن كمصريين لنا مساحة كبيرة فى قلبها، والدليل على ذلك هو اختيارها لمصر لتكون أرض الملاذ والهروب من شر (هيرودس الملك)، حيث استقبلت مصر رحلة العائلة المقدسة، وظلت تتنقل إلى أكثر من ٣٠ موقعا فى مصر، وواصلت العائلة المقدسة التجوال فى أرضها، وكانت عندما تدخل إلى أى مدينة تسقط أوثانها.
إن تلك الزيارة جعلت من مصر أرضًا مقدسة، فالعائلة المقدسة باركت مصر بتجوالها، وشربت من نهر النيل، وأكلت من ثمار أرضها (لذلك مصر أرض مقدسة والعذراء مريم تحبها، ولا تضارعنا دولة فى العالم بهذا الخير).
وجدت فى مصر الأهل والسهل والبشر والحب والحنان والملاذ الأمين، وظفرت مصر معها بكنز نفيس حين غدا مسار العائلة المقدسة، وأصبح موطئ أقدامها مزارًا يقصده القاصدين.