الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

إيمان الحصري في حوارها لـ"البوابة ستار": مصطلح "إعلامي" مظلة لـ"الدخلاء على المجال".. و"ماسبيرو" كالأهرامات

قالت : الإعلام بات مهنة مستباحة

 المذيعة إيمان الحصرى
المذيعة إيمان الحصرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقبت بمذيعة «المحافل الدولية»، وجه له إطلالة مميزة وأسلوب خاص وفريد فى إدارة حواراتها، جذبت أعين المشاهدين برقتها ونالت استحسان الأساتذة والخبراء بمهنيتها، لتصبح- وفى فترة وجيزة- من أهم مقدمى برامج «التوك شو» فى مصر رغم سنها الصغيرة، إنها المذيعة إيمان الحصرى التى أجرت «البوابة» معها حوارًا كشفت لنا خلاله عن أهم محطات مشوارها المهنى ورؤيتها للمشهد الإعلامى حاليًا، وشروط عودتها للعمل بماسبيرو مجددًا.. إلى نص الحوار.


■ لماذا اخترتِ العمل بالإعلام؟
- لم أخطط للعمل بالإعلام، فبعد تخرجى قررت إكمال دراستى الأكاديمية والعمل بالجامعة، لكن انجذبت لمهنة الصحافة وتدربت بإحدي الصحف، ثم قدمت بقناة النيل للأخبار، وتم قبولى وتدربت على اللغة العربية، لأصبح مؤهلة للعمل كمذيعة أخبار، خاصة أن دراستى كانت بالإنجليزية، وبعد عملى عامين كقارئة نشرة، التحقت بالعمل ببرنامج البيت بيتك عام ٢٠٠٦، وبعدها بعام تقدمت بطلب لأكون مراسلًا حربيًا لأغطى أحداث فلسطين حيث كانت وقتها قضيتنا المحورية، وفى ٢٠٠٩ سافرت إلى دارفور، وصورت الفيلم الوثائقى «الطريق إلى دافور».
أما انتقالى للعمل فى الفضائيات، فكان منذ عام ٢٠٠٧ عندما عملت مقدمة برنامج «هُنّ» بقناة الحرة بجانب عملى بالتليفزيون، وفى ٢٠١١ لقناة صدى البلد فى تجربة استمرت عامًا ونصف العام، ثم انضممت لقناة المحور عام ٢٠١٣ لما يقرب من الثلاث سنوات وبعدها وقعت مع قناة «دى إم سى».
■ هل شعرتِ بالندم بعد دخولك مجال الإعلام؟
- لم أندم، ولكن أحيانا أشعر بالضيق لما وصلت إليه المهنة لدرجة أنها أصبحت مستباحة بشكل كبير، وكل من هب ودب حمل لقب إعلامي، وأذكر أنه عندما التحقت بالعمل بماسبيرو، لم يكن هناك لفظ «إعلامي» على الإطلاق، ولا أدرى هذا «اللفظ الاختراع» ظهر فى أى حقبة، فقديمًا كان التصنيف الوظيفى محددًا إما مذيع أو صحفى أو كاتب أو معد، لكن كلمة إعلامى مطاطة وأى حد بقى بيقول على نفسه إعلامي، وأصبحت هذه الكلمة مظلة لكثير من الدخلاء الذين أضروا المهنة بشكل كبير، لذلك أقول دائما أنا المذيعة إيمان الحصرى وأرفض وصف نفسى بالإعلامية.
■ هل توافقين على أن يقول المذيع رأيه فى البرنامج؟
- هناك مدارس عديدة بالعمل الإعلامى، منها أن يكون رأى المذيع جزءًا من الحوار أو القضية التى يطرحها للنقاش، وهناك مدرسة أخرى تتبع ضرورة أن يكون المذيع محايدًا، وأن يكون فقط ناقلًا للمعلومة ويترك التعليق لضيوفه من منطلق أن الناس لا تنتظر رأى المذيع بقدر ما تنتظر رأيًا من المتخصص ويقدم آراء، وقبل ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يوليو كنت أنحاز بشدة وبشكل تام لمدرسة الحيادية ماعدا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ولكن بعد هذا التاريخ أصبح هناك العديد من القضايا التى لا يصح أن يكون المذيع بها حياديًا مثلما يخص قضايا الأمن القومى المصرى ومؤسستى الجيش والشرطة، بالإضافة إلى ما يتعلق بالجماعات المتطرفة والجماعة الإرهابية، ولكن ما عدا ذلك فأنا حيادية أتناول الموضوع من وجهات النظر المختلفة وأترك للمشاهد الحرية، وإلى حد ما أعتبر أن من يعمل طبقًا لهذه المدرسة أصبحوا قليلين للغاية وأتمنى أن أكون واحدة منهم.
■ لماذا لم تفكرى فى العمل الإذاعى؟
- لم أرفض فكرة العمل الإذاعي، لكن لم يعرض على شيء مناسب، ولكن أستمتع جدًا بأجواء العمل الإذاعى حتى عندما أكون ضيفة بأحد البرامج الإذاعية، فالراديو تجربة مهمة ممكن أن تأتى فى وقتها ويمكن ليس لى الحظ أن أخوضها، ولو تلقيت عرضًا جيدًا أستطيع من خلاله الحفاظ على تركيزى أيضًا فى برنامجى التليفزيونى لن أمانع مطلقًا.
■ من وجهة نظرك ماذا يفتقد الإعلام المصرى الآن؟
- أرى أن أهم شيء يفتقده الإعلام هو الانضباط، وأعتقد أن المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين جاءا لضبط الأداء الإعلامي، وأن الأمور تحسنت عما كان قبل عامين من الآن، حيث تم تحجيم الفوضى الإعلامية التى شاهدناها من قبل.
■ متى تعود إيمان الحصرى لماسبيرو؟
- فى أى وقت ممكن أن أعود إلى ماسبيرو، لأنه بيتى وما زلت موظفة بالتليفزيون المصري، وعندما يحتاجنى التليفزيون المصرى فى أى عمل لن أتردد، ولكن بشرط أن يقدم هذا العمل من أجل ماسبيرو، وأن يكون العائد منه أيضا لصالح ماسبيرو.
■ هل أنت راضية عن أداء التليفزيون المصرى حاليًا؟
- من يقول إنه راضٍ عن أداء ماسبيرو حاليا كاذب وغير منصف، ولكنى أثق أن هناك إرادة قوية جدا لتعافى ماسبيرو، وأعتقد خلال فترة قريبة سيحدث ذلك، وسينال التليفزيون المصرى الوضع الذى يستحقه.
■ ما رأيك عما يقال إن شبكة «دى إم سى» بديلة لماسبيرو؟
- لا طبعًا مطلقًا، والدليل أنى أجبت على السؤال السابق بأن هناك إرادة قوية وتحركات واسعة لتطويره ليعود مجددا لعصره الذهبى، لأنه مدرسة كبيرة وأعتبره مثل «الأهرامات المصرية»، لذلك لم ولن تكون هناك قناة خاصة فى أى وقت بديلة له.
■ ما الخط الأحمر الذى لا تتعداه إيمان الحصرى؟
- «الوطن» بالتأكيد، وبشكل عام تلاشت الخطوط الحمراء التقليدية وأصبح الحديث فى «الدين والسياسة والجنس» مباحًا، ولكن لكل منا خطوطه الحمراء التى يضعها طبقًا لقناعاته وشخصيته.
■ هل تحبين تصنيف إيمان الحصرى كمذيعة سياسية أم شاملة؟
- أنا «مذيعة ونقطة»، فمن قبل كنت أفتخر أنى قارئة نشرة، وبعدها انتقلت للعمل ببرامج التوك شو التى أتحدث فيها عن كل المجالات، فلا أستطيع القول إنى مذيعة سياسية أو أن أصنف نفسى.
■ ألم يضايقك تقديمك لبرنامج «مساء دى إم سى» ٣ أيام فقط بعد أن كنتِ تقدمين البرنامج بالمحور ٥ أيام؟
- ليس بالعدد أو الكم لكن بالكيف، فممكن تطلع الأسبوع كله والمحصلة صفر وممكن تظهر يوم واحد فقط، وتقدم شيئا يرضيك ويرضى الجمهور، وهذا ما أحاول فعله، أن أهتم أكثر بالمضمون.
■ ما أهم شيء تحرص الحصرى علي تقديمه فى رسالتها الإعلامية؟
- دائمًا أفضل أن أخرج على الجمهور بمعلومات دقيقة وصحيحة، وأن يحصل المشاهد من خلال البرنامج على معلومات إضافية ليس شرطًا أن تكون منى، ولكن من خلال ضيوف مختصين، لذلك أحرص على اختيار ضيوف البرنامج بعناية.
■ ما رأيك فى دخول الفنانين المجال الإعلامي؟
- أعتقد أن هذه مرحلة، والموضوع يتلخص فى أنها مسألة عرض وطلب، واستمرار التجربة متوقف على مدى نجاحها، ولكن بشكل أو بآخر أكيد هى ناجحة على الأقل ماديًا، لذلك مستمرة حتى الآن.
■ هل ترى أن مصر تحتاج الآن إلى إعلام أزمة؟
- هذا ما يقال من خبراء الإعلام دائمًا أننا جميعًا متهمون بعدم تقديم المادة الإعلامية التى تتناسب مع إعلام الأزمة والحرب التى تمر بها مصر، مصر فى حرب حقيقية يمكن أننا لا نشعر بها جيدًا، لأننا نمارس حياتنا الطبيعية، ولكن فى سيناء عداد الشهداء لا يتوقف، لذلك نحتاج جميعا إلى إعلام يترجم الحالة والحرب الحقيقية التى يمر بها الوطن.
■ من نموذج المرأة العربية التى تعتزين به؟
- الملكة رانيا هى بالنسبة لى الأنثى والسيدة والجميلة، ونموذج يحتذى به، لأنها جمعت بين الجمال والطيبة والثقافة والرقى والأناقة، وهى نموذج يحتذى به ويشرف أى مرأة عربية، أما فى المجال الإعلامى، فأحب إسعاد يونس كثيرًا لدرجة العشق، وأرى أن تجربتها البرامجية تجربة ناجحة جدًا ورقم واحد.