الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"عالم نور".. يحارب الإرهاب بالرسوم المتحركة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«هذا عالمي كما أراه، عالم البسمة والانفتاح على الآخر، وحب المعرفة، والقيم الإنسانية، والمبادئ الدينية السمحة، إنما عندما يحاول (ظالم) ومن لفّ لفيفه جعل عالمى مأساويًا بالإكراه والعنف، خيارى أن أحميه من ظلامهم».
هكذا يلخص نور الدين أنور، تجربة الرسوم المتحركة فى مواجهة الإرهاب، تلك الحالة الفريدة التي كونها أحد شباب الوطن العربي بمجهود شخصي، واستطاع في 5 أشهر فقط أن يحصد أكثر من ٣ ملايين متابع على صفحته بالتواصل الاجتماعي التي تحمل اسم "عالم نور"، حيث انطلقت في مارس الماضي، خلاف من يشاهدون قناته على «اليوتيوب».
«نور» صاحب العشرين عامًا، طالب بالسنة الثالثة بكلية فنون جميلة، بدأ خلال الشهر الماضي فى معالجة بعض القضايا من خلال حوار مع جاره «ظالم» في مقاطع صغيرة الحجم يتم وضعها عبر قناته على اليوتيوب أشهرها زكاة الأيتام»، وكيف حاول جاره «ظالم» وهو مثال للمتطرفين أن يقنع الناس بعمل الخير من خلال صندوق وضعه يحمل زكاة الأيتام، في مقابل صندوق آخر يقف عليه عالم أزهري، ليكشفه «نور» على حقيقته أمام الناس عن طريق قلمه الرصاص الذي استطاع نزع ستار يقف خلفه إرهابيون، ما يجعل ظالم يشهر سيفه أمامهم.
«نور» يهوى الفن من صغره، اعتاد أن ينقل أفكاره ويشاركها من خلال الرسم، ومع الإمكانيات التى وفرتها التقنيات الرقمية الحديثة ووسائل التواصل قرر أن يخوض هذه التجربة.
يضيف «نور»: أفكاري وموضوعاتى التى أطرحها ليست دينية بطبيعتها إنما حياتية وعفوية، ويؤكد: «طموحاتى تتلخص فى أن يصبح عالم نور كما أتمناه عالماَ واقعيًا»، ويرى نور من واقع الدراسات التي يقرأها أن غالبية رجال الدين، الذين يدعون للتطرّف كانوا أقل الأشخاص تفوقًا في دراستهم الدينية، وأن اختياره لـ«الفيس بوك» لم يكن اختيارًا بشكلٍ مباشرٍ، بل تماشيًا مع اهتمام الشباب فى المناقشة الحرة للأفكار التى تطرح وتفاعلها معها، وتقتصر نشاطاته الميدانية الآن على المحيط الذى يعيش به، على أمل أن تتوافر الإمكانيات لتوسيع هذه النشاطات بشكل أكبر.