الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هل اختفى داعش من ليبيا؟.. الخارجية الأمريكية: التنظيم لم يعد له وجود.. شهود عيان: عناصره ما زالت باقية في شكل خلايا نائمة

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد أن فقد تنظيم الدولة الإرهابي داعش أهم معاقله بمدينة سرت وسط ليبيا عقب هزيمته من قبل قوات البنيان المرصوص الموالية للمجلس الرئاسي الليبي تضاربت الأنباء حول مصير التنظيم في ليبيا.


من جانبها أكدت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الإرهاب، أن التنظيم لم يعد له وجود في ليبيا بعد أن فقد دولته في مدينة سرت.

وقدر التقرير عدد عناصر داعش في سرت من 3 إلى 5 آلاف مقاتل، منهم حوالي 1750 عنصرا قتلوا في المعارك التي خاضها التنظيم ضد قوات البنيان المرصوص ليبقى مصير العدد المتبقي مجهولا ومحل تساؤل.


في هذا الإطار أكد الدكتور عبدالله عثامنة الخبير الليبي بالشئون الاستراتيجية ورئيس مؤسسة تمدن للتطوير والتدريب والإعلام ومقرها لندن، أن شهود عيان قالوا له إن عناصر التنظيم لا تزال باقية في ليبيا في شكل خلايا نائمة رغم أنها هزمت في مدينة سرت.

وأضاف "عثامنة" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": أن دخول التنظيم إلى ليبيا كان برعاية دولية بهدف إفشال الدولة الليبية وقد حظى التنظيم برعاية إقليمية من قبل الدول الداعمة للإرهاب فجماعة فجر ليبيا الموالية لقطر وتركيا هي من أتاحت الفرصة لتنظيم داعش من أجل السيطرة على مدينة سرت عام 2015.

ففي مارس 2016 أوقفت اليونان سفينة تركية كانت محملة بالسلاح وفي طريقها إلى داعش، كما تم رصد طائرات قطرية بقاعدة الجفرة الجوية قبل تحريرها من ميليشيا سرايا الدفاع كانت تقدم الدعم اللوجيستي لتنظيم داعش، فالتنظيم الإرهابي كان يجد من يدعمه لوجيستيا إلى أن تمكنت قوات البنيان المرصوص من هزيمتها وإخراجها من مدينة سرت بمساعدة أمريكية وكان الهدف الرئيسي هو إضفاء الشرعية على حكومة الوفاق وقواتها كونها أنتصرت على تنظيم الدولة الإرهابي.

وأشار "عثامنة" إلى أن عناصر التنظيم انتشرت في صحراء ليبيا الجنوبية لتكون قريبة من التنظيمات الإرهابية في أفريقيا ولأن التنظيم يعلم أن ليبيا في مجملها أرض مكشوفة حيث لا تكثر بها الجبال فهم يعلم أنه إذا أعلن عن نفسه فسوف يكون هدفا سهلا لسلاح الجو الأمريكي لكنه متواجد في شكل خلايا نائمة في أقصى الغرب الليبي وجنوب ليبيا.


ويؤكد فايز العريبي -المحلل السياسي الليبي- أن داعش وحسب مشاهدات الناس يتنقل في صحراء ووديان ليبيا فلم يتم القضاء عليه نهائيا، ويقومون بنصب الكمائن على الطرق من وقت لآخر لفرض الإتاوات على الأهالي.

وأشار العريبي: أن عزل داعش عن باقي الجماعات الإرهابية الأخرى لا يضر التنظيم ويفيد الجماعات الإرهابية الأخرى التي تبدو معتدلة وفق المنظور الدولي على الرغم من التنظيم الإرهابي خرج من رحم هذه الجماعات، كما أن المسميات لم تعد تمثل أهمية للجماعات الإرهابية التي تغير مسمياتها من وقت لآخر بهدف الهروب من العقاب الدولي.