دافع عن المذهب الكاثوليكي الروماني من خلال قصيدته "الظبية والنمر" إنه الكاتب الإنجليزي "جون درايدن" حيث تحل اليوم ذكرى ميلاده في 9 أغسطس 1631م.
وُلد "درايدن" في نورثامبتونشاير ببريطانيا وتلقى دراسته بكلية ترينيتي بجامعة كمبردج، كان والده من صغار ملاك الأرض، حيث كان يمتلك ضيعة متواضعة في نورثمبتونشير ثم أرسله إلى مدرسة وستمنستر والتي تعلم من خلالها الكثير من اللاتينية والانتظام والانضباط.
توفي والده في العام الذي حصل فيه "درايدن" على الدرجة الجامعية فورث "جون" بصفته أكبر الأبناء البالغ عددهم أربعة عشر، الضيعة والتي كانت تدر ستين جنيهًا في العام.
سافر الكاتب "جون دراين" إلى لندن في أواخر الخمسينيات من القرن السابع عشر، ثم بدأ في كتابة الشعر محاولة منه أن يضيف شيئًا إلى دخله احتيالًا على حالته المادية والاجتماعية، بدأ بنشر "مقطوعات شعرية بطولية" تخليدًا لذكرى "كرومول" وهو شعر تافه غير ذي قيمة بشكل ملحوظ من شاعر في التاسعة والعشرين من عمره.
نضج "دراين" ببطء وكأنه رجل يتخطى في جهد شديد مائة عقبة ليرقى مدارج الثراء في نجاح، وبعد ذلك بعام واحد هلل الشاعر لعودة الملكية في قصيدته "عودة النجم" التي قارن فيها نجمة شارل الثاني بنجمة بيت لحم، وما كان أحد يتجرأ على اتهام دريدن بالتقلب لأن كل الشعراء تقريبًا ولوا ظهورهم إلى البيوريتانية وولوها شطر الملكية مع تغيير بارع لأساليبهم.
تزوج الشاعر "درايدن" من ليدي اليزابيث هوارد ابنة إرل بيركشير، وأشرأبت الأعناق دهشًا من سيدة ذات مكانة وثراء تتزوج من شاعر، ولكن دفعها سنها الذي بلغ الخامسة والعشرين إلى أن تتزوج منه خوفا من فوات الأوان، كما كان أخوها سير روبرت هوارد المتلهف على التأليف والكتابة، قد ضمن تعاون درايدن معه في رواية "الملكية الهندية" التي أخرجاها 1664، في مشاهد بالغة البذخ، مع نجاح عظيم.
كتب درايدن الكثير في مجال النقد الأدبي، ومن أفضل أعماله في هذا المجال كتابه مقال حول الشعر المسرحي في 1668م الذي يُعبر فيه عن إعجابه بشكسبير حيث تعتبر مقدمته التي كتبها توطئة لمجموعة من القصص الأسطورية حيث تم بالفعل نشرها في 1700م.
رحل الشاعر والكاتب "جون درايدن" عن عالمنا تاركا العديد من الأعمال الأدبية مثل الشعر، المسرح، الترجمة، والنثر حيث أسهمت بكثير من إغناء الفكر الإنجليزي خلال القرن السابع عشر الميلادي وذلك في 1 مايو 1700 عن عمر يناهز 69 عاما.
