الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الجالية الليبية بالقاهرة: أم الدنيا "لمت شملنا".. وصالحت "الفرقاء"

رواج بيزنس بيع تأشيرات دخول مصر.. والأسعار تتراوح بين 200 إلى 700 دولار

الجالية الليبية -
الجالية الليبية - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مصر «أم الدنيا».. مقولة لم تأت من فراغ، بل عن جدارة استحقتها عبر التاريخ.. ورغم ما مرت وتمر به من محن، لم تغلق أبوابها أمام أشقائها. انطلاقًا من حرص «البوابة» على إيجاد قناة لعرض تجارب الجاليات العربية فى أم الدنيا خصصنا صفحة «ضيوف مصر» لإبراز مشاكلهم ورصد تجاربهم الحياتية.


يحظى الليبيون بمكانة خاصة فى قلوب المصريين؛ بفعل التلاقى التاريخى والقرب الجغرافى، هذه المكانة جعلت جاليتهم فى مصر تحتل مكانة مميزة؛ إذ إنها من بين أكبر الجاليات العربية فى «المحروسة»؛ ويقدر عدد أفرادها بنحو 20 ألف شخص يتركزون فى مدينة نصر وحى المهندسين والزمالك ومدينة 6 أكتوبر، بالإضافة إلى الإسكندرية وبنها والمنصورة.

أغلب الليبيين فى مصر هم من الدارسين فى الجامعات، أو الموفدين من قبل الحكومة الليبية للعمل باحثين أو فى المقرات الدبلوماسية، بجانب عمل آخرين فى مجالات الاستثمار أو الإعلام وغير ذلك، بحسب حديث الدكتورة إسعاد عبدالجواد، المدير التنفيذى لنادى الجالية الليبية بمصر إلى «البوابة». 


ورغم دور ثورة ١٧ فبراير فى زيادة أعدادهم فى مصر إلا أن هذه الجالية جاءت إلى القاهرة فى خمسينيات القرن الماضى خلال حكم الملك إدريس وقامت باستثمارات فى مجال العقارات وغيرها، وفى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات جاء بعضهم للدراسة الجامعية واستكمال الدراسات العليا. وبعد قيام ثورة السابع عشر من فبراير ٢٠١١ ضد القذافى وصل آلاف الليبيين إلى مصر، فارين من الاضطراب الأمنى الذى تبع الثورة خصوصًا من المسئولين بنظام القذافى وبعد سيطرة جماعات إرهابية حل عدد من السياسيين والإعلاميين والناشطين بالمجتمع المدنى ضيوفًا. وشهدت السنوات التى تلت الثورة إقامة أكبر عدد من الليبيين بمصر؛ لم يغادر بعضهم إلا بعد الإعلان عن تحرير مدينة بنغازى قبل أيام قليلة.

وساهم الليبيون بدور فى الاقتصاد المصري، إذ يملكون شركات تعمل فى مجالات مختلفة، قدرت أعدادها بنحو ٦٣٠ شركة بحسب إعلان لوزارة الاستثمار المصرية فى فبراير ٢٠١٤. لتحتل ليبيا فى ذاك التوقيت المرتبة الثامنة فى قائمة الدول الأكثر استثمارًا بمصر.

ونجح عدد من رجال الأعمال الليبيين فى إثبات وجودهم فى مصر، منهم فرحات الشرشاري، شريك إحدى أكبر شركات السيراميك، وعاطف حنيش الذى يعمل فى مجال السيارات، بالإضافة إلى امتلاك الليبيين شركة «ليبيا أويل» التى تدير عددا من محطات الوقود، كذلك الشركة الاستثمارية للسياحة المالكة لفندق «هيلتون رمسيس» والشراكة فى مبنى مركز التجارة العالمى المطل على كورنيش النيل بالقاهرة، فضلًا عن الشراكة فى مصانع للمواد الغذائية، وامتلاك حصة كبرى فى السوق المصرفية المصرية ممثلة فى المصرف العربى الدولى وبنك «قناة السويس».


لا يوجد لدى الليبيين «كبير» أو «عمدة» بالمعنى المصري، بسبب الاختلافات السياسية الكبيرة بينهم؛ ففى حين يؤيد فريق منهم العقيد الراحل معمر القذافى، يتمسك آخرون بأهداف ثورة فبراير التى أطاحت بالقذافى. وبين هذا الفريق وذاك يوجد قلة تؤيد التيار الإسلامي، بالإضافة إلى مؤيدين لعودة النظام الملكي. لكن هذا الجمع انصهر فى نادى الجالية الليبية الذى تأسس فى نهاية العام ٢٠١٢، وبداية ٢٠١٣، واتخذ مقرين له أحدهما فى حى الدقى والآخر فى حى المعادي، بحسب مدير الجالية الدكتورة إسعاد عبدالجواد، التى تضيف لـ«البوابة»: «بعد الثورة مباشرة أكملت نحو ١٥ عامًا فى مصر، وخلال تلك الفترة لم يكن هناك تلاقى بينى وغيرى من أبناء الجالية، إذ غابت أية فعاليات واضحة أو رسمية خلال عهد القذافى بسبب فقدان الثقة بين الجميع».

وبعد تأسيس النادى فى حيّ المعادى والدقي، أقيمت فعاليات عديدة وأنشطة جمعت وحدة الليبيين فى مصر لأول مرة، ولكن مقرا النادى أغلقا مؤخرا بسبب غياب السيولة المالية، ويسعى بعض أبناء الجالية حاليًا لإعادة استئجار مقر يعيد تجمع الليبيين بالشكل الذى كان عليه الوضع بداية من ٢٠١٣ وحتى وقت قريب.

بابتسامة استرجاع الذكريات، تضيف: «بعد الثورة تجمعنا فرحين بالانتصار على ديكتاتورية القذافى.. الثورة نجحت فى توحيد أبناء الجالية خلف وطنهم، ولهذا أسسنا نادى الجالية، ووقتها كنا نبكى لأننا لم نشعر بوطننا فى ظل وجود القذافى الذى جعل ليبيا دولة الشخص الواحد وشوه صورتنا لدى جميع دول العالم، فلم يكن أحد يعرفنا، وكانوا يشتبهون فينا ويوقفوننا فى مطارات العالم خلال زيارات الدول المختلفة».

وبخلاف دورها التنظيمي كمدير تنفيذى لنادى الجالية فى مصر، تعمل الدكتورة إسعاد، أيضًا، طبيبة نساء وتوليد، وتمتلك عيادة فى أحد أحياء القاهرة، عندما تسمعها لا يمكنك أن تعرف أنها ليبية، فلهجتها مصرية مميزة، ولا تفارق الأمثلة الشعبية لسانها، تعيش فى القاهرة منذ ١٩٩٦.

 

وتقول عن تلك الفترة: «أكثر من عشرين عامًا فى مصر، لذا فشهادتى عن المصريين مجروحة، ابنى ولد هنا، وأنا استكملت الدراسات العليا ثم عملت طبيبة هنا، جيرانى وأصدقائى مصريون، ولم أشعر يومًا أنى غريبة، فهذا البلد العظيم مميز للغاية، الأمان الذى أحس به وأنا هنا وكأنها بلدي، لم أحسه فى أى بلد آخر زرته».

وتؤكد مدير الجالية، أن أكبر ما يعانيه الليبيون صعوبة تجديد تصاريح الإقامة، والحصول على رخص قيادات السيارات، ودخول السيارات الليبية عبر الحدود، وتلفت النظر إلى أن ثورة ١٧ فبراير تسببت فى زيادة عدد الليبيين بمصر، لكن هناك ليبيين مقيمين فى مصر منذ ٥٠ سنة.

وتنتقد صعوبة إجراءات إقامة والحصول على تأشيرة لليبيين فى مصر، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تسببت فى مغادرة عدد كبير، وكذلك إحجام من يتلقون علاجا عن القدوم، «فالسياحة العلاجية قل فيها عدد القادمين من ألف إلى ١٠٠ شخص سنويًا»، مؤكدة أن صعوبة إجراءات الحصول على التأشيرة أدى إلى فتح باب الفساد ورواج بيزنس بيع تأشيرات لدخول مصر بنسبة ٢٠٠ إلى ٧٠٠ دولار.

وتشير إلى أن الانقسام الذى تعيشه ليبيا فى ظل وجود حكومتين (الحكومة المؤقتة وحكومة الوفاق) أثر على الليبيين فى مصر، مع وجود صراع على منصب السفير، مما تسبب فى ارتباك فى كيفية إنهاء الأوراق المتعلقة بالإقامة والسفر.

وعن الاختلاف بين بلدها ومصر، تقول إن المصريين يحبون وطنهم مهما كانت ظروفهم، مضيفة: «لا يفرط أى مصرى فى بلده حتى لو كان متسولًا فى الشارع، لا يقبل عليه أى كلمة.. أما عندنا فالوطنية كانت غائبة بسبب اختطاف القذافى للبلد ككل».

وتأخذ الدكتورة إسعاد، على بعض المصريين استغلال البعض ومحاولتهم النصب على غير المصريين بشكل عام، «إلا أن تفهم الأغلبية وانفتاحهم وكرمهم وسهولة الانصهار معهم يقلل من حدة هذه العيوب». وتواصل: «المصريون على الدوام محبون للحياة وقادرون على العيش فى أى ظرف وإطلاق النكات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ومعاناة بعضهم».

الطلاب:  رسوم الدراسة بالدولار.. وكأننا أجانب

تلخص «أ.عبدالناصر»، طالبة دراسات عليا بجامعة الدولة العربية، مشاكل الطلاب الليبيين بمصر فى ارتفاع تكاليف المصروفات الدراسية، موضحة أن الطلاب الليبيين فى مصر، ينقسمون إلى موفدين من الحكومة الليبية يدرسون على نفقتها، أو دارسين على حسابهم الخاص، وتنتمى هى إلى الفئة الأخيرة، إذ تدرس العلوم السياسية بجامعة الدول العربية على نفقتها الخاصة، لكن المصروفات المرتفعة تثقل كاهلها.

وتضيف: رغم وجود معاهدات بين مصر وليبيا للتيسير علينا كدارسين، فإن ذلك لا يحدث ويكون مطلوبًا منا ١٢٠٠ دولار تقريبًا فى السنة الدراسية، وهو رقم كبير علينا فى ظل مشاكل السيولة، والأوضاع الصعبة التى نمر بها، وتشير إلى أن طلاب السودان والصومال وموريتانيا يتلقون تسهيلات للدراسة بمصر، «ونحن فى ظل أوضاعنا كان واجبًا أن ننال مثل هذه التسهيلات».

كما تنوه الطالبة القادمة من العاصمة طرابلس إلى مشكلات أخرى تواجهها وزملاءها من الدارسين فى مصر، منها منع دخول سيارات الليبيين، وتعقيد إجراءات تجديد الإقامة، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على رخصة قيادة سيارات.

أحلام مخطوبة إلى شاب مصري، وترى أن علاقات النسب بين المصريين والليبيين تحتم على القاهرة تسهيل إجراءات إقامة ودراسة وعمل «الأشقاء» فى مصر «بحكم الجيرة والنسب.. فلا يقبل أن نعامل كالأجانب ونحاسب بالدولار أو الإسترليني».

نجح عدد من رجال الأعمال الليبيين فى إثبات وجودهم فى مصر، منهم فرحات الشرشاري، شريك إحدى أكبر شركات السيراميك، وعاطف حنيش الذى يعمل فى مجال السيارات


مهندس بترول: لا أشعر بغربة والمصريون يصنعون النكتة من المعاناة

يقول إدريس الصلاحي، وهو ليبى مقيم فى مدينة ٦ أكتوبر، ويعمل مهندسَا فى إحدى شركات البترول، إنه جاء إلى مصر خلال عام ٢٠١٣، بعد قيام الثورة الليبية بشهور، «وقتها ضاق عليّ الوضع هناك بسبب الظروف الأمنية والسياسية التى أوقفت عملي، فكانت مصر الأقرب والأنسب للعمل. هنا لم أحس بالغربة، ولم أشعر أنى بعيد عن بلدي.. جئت بخبرتى وشهادتى فى مجال الهندسة، خصوصًا أنى تلقيت جزءًا من تعليمى فى إيطاليا، وتمكنت من العمل فى شركة بترول».

تعلم «الصلاحي» من المصريين الكثيرين؛ لكنه يتذكر جيدًا أنه برع فى إطلاق النكات «والقلشات» بفضلهم، مضيفًا: «فى ليبيا لدينا حس الفكاهة، إلا أن المصريين يتفوقون فى هذا المجال بمراحل، تعلمت هنا كيف أواكب من يطلق النكات والقلش.. وعرفت أن أغلبه مأخوذ من الأفلام المصرية، التى كنت أشاهدها وأنا فى ليبيا. بت أكرر مشاهدتى للأفلام الكوميدية كلما عرضت أمامي، وأركز فيها، خاصة أفلام محمد هنيدى ومحمد سعد وأحمد حلمى وأحمد مكي، وأفلامهم بالطبع قاعدة أساسية لمن يريد العيش فى مصر، حتى يستطيع الضيف مسايرة هذا الشعب الذى لا يتوقف عن المزاح والسخرية».

ويرى مهندس البترول أن المصريين شعب صبور ويستطيع التواكب مع كل الظروف التى يمر بها، «وقعت أحداث ضخمة وصعبة للغاية منذ مجيئى إلى مصر فى أوائل ٢٠١٣؛ إلا أن هذا الشعب الكبير استطاع أن يتغلب عليها».

أكثر ما يميز المصريين، من وجهة نظر «الصلاحي» هو أن الجميع قادر على التأقلم فى أوضاعه، «أعرف أناسًا كانت تعمل فى شركات بآلاف الدولارات، واضطروا لترك عملهم، ليتاقضوا ألفى جنيه شهريًا فقط، واستطاعوا العيش بهذا المبلغ القليل.. المصريون أغرب شعب يمكن أن يعيش فى أى ظروف.. وهذه ليست فهلوة كما يردد البعض بل شطارة، وصفة أتمنى أن تتعلمها كل البشرية، لأن العاجز هو من يقف أمام الظروف، أما الناجح فمن يستطيع التجاوز حتى تتحسن أوضاعه».

البرلمانية السابقة «أسماء سريبة»: تصاريح الإقامة ورخص السيارات أكبر أزماتنا

وصلت أسماء سريبة، عضو المؤتمر الوطنى الليبى سابقًا (البرلمان) إلى مصر فى أكتوبر ٢٠١٤، بعد انحلال المؤتمر الوطنى وإجراء انتخابات البرلمان الحالى وجاءت إلى القاهرة، وأقامت فيها بشكل غير دائم، وهى الآن تقيم فى الإسكندرية.

لا تعمل «أسماء» فى وظيفة محددة خلال الوقت الحالي؛ لكنها تشارك فى اجتماعات اللجنة المصرية لحل الأزمة اللييية، وتؤكد أن الأزمة لن تحل بجهود إقليمية أو دولية، وإنما بتوافق ليبى – ليبي.

تشغل البرلمانية السابقة أوقات فراغها بالقراءة، وحضور لقاءات عديدة «سياسية واجتماعية» مع أعضاء الجالية فى المندوبية الليبية بجامعة الدول العربية، وخاصة فى المناسبات. كما أنها تشارك فى أنشطة وفعاليات مختلفة بنادى الجالية الذى تقول عنه: «فى بداية مجيئي إلى مصر كان النشاط فيه كبيرا للغاية، لكنه قل مع الوقت».

أبرز المشاكل التى يعانى منها الليبيون فى مصر، تتمثل، بحسب النائبة السابقة، فى ارتفاع تكاليف مصاريف الدراسة على الطلاب، وكذلك الحصول على رخص لقيادة السيارات وتصاريح الإقامة. وتؤكد أن أغلب المشاكل إدارية، أما من حيث تعامل الشعب المصرى فتقول: «لا أشعر بالغربة مطلقًا فى مصر، بل إن ترحاب المصريين بى يجعلنى واحدة منهم. كما أنهم يبهروننى بقدرتهم على المزاح وإطلاق النكات باستمرار رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.. شعب لا يحمل الهم ويتمسك بالأمل».

ورغم ترحاب وضيافة المصرييين، تواجه أسماء وغيرها من الليبيين فى مصر استغلالًا من قبل التجار وأصحاب المحلات وسائقى التاكسي، لكنها تؤكد أن هؤلاء ليسوا الأغلبية، وإنما فئة قليلة لا تعبر عن توجه عام.

تتمنى النائبة السابقة أن تتحسن الأوضاع الأمنية والسياسية فى ليبيا قريبًا، حتى تعود إلى بلدها، «فى مصر قضيت ٣ سنوات، وأتمنى من الله أن أعود إلى أسرتى ووطنى الحبيب».


مشاكل الجالية:

- زيادة تكاليف الدراسة بالنسبة للطلاب الذين يدرسون على نفقتهم الخاصة

- محاسبة الطلاب بالدولار وليس الجنيه

- صعوبة الحصول على تأشيرات دخول مصر وتصاريح الإقامة

- استخراج رخص السيارات

- منع دخول السيارات عبر منفذ السلوم الحدودي.

- الاستغلال ماليًا من أصحاب المحلات وسائقى التاكسيات

 

فاطمة الغندور: لا ينقص «شعب النيل» سوى الإخلاص فى العمل

لإتمام الدراسات العليا والحصول على شهادة الدكتوراه فى الأدب.. جاءت فاطمة الغندور من طرابلس إلى القاهرة خلال العام ٢٠١٥، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، عملت لنيل الشهادة الجامعية من كلية الآداب بجامعة القاهرة، كما أجرت أبحاثًا فى مجال الأدب وشاركت فى نشاطات عربية وإفريقية، وسافرت لحضور اجتماعات ومؤتمرات فى كل من الولايات المتحدة، تونس، ولبنان، وإسبانيا، وإثيوبيا.

تقيم «الغندور» فى وسط القاهرة، وترى أن المصريين شعب ودود وكريم؛ «لكن لم يعجبنى تراخيهم عن أداء العمل؛ فإذا عرضت على أحدهم أن يقوم بواجب وظيفى يتراجع ويؤجله ويخلف وعده، مما يعنى ضياع الوقت والجهود فى الفراغ، رغم أنهم يتقاضون مقابلا.. أتمنى أن تكون الجدعنة التى أراها فى الشارع موجودة كذلك فى العمل، خصوصا أن المصريين معروفون فى الخارج بالمهارة والتفوق أينما حلوا».